لليوم الثاني على التوالي، يواصل جيش الاحتلال فرض حصاره على مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، مغلقاً الطرقات المؤدّية إلى المدينة، وسط تجمّع مئات المستوطنين عند دوّار سلمان الفارسي على شارع حوارة الرئيسي.وجددت عصابات المستوطنين، صباح اليوم، انتشارها على الطرقات والمفترقات الرئيسية المؤدية إلى نابلس؛ حيث قطعت مجموعة مستوطني «يتسهار» الطرق معتديةً على مركبات الفلسطينيين.
كما هاجم المستوطنون طلاب «مدرسة حوارة» الثانوية؛ حيث اقتحموا المدرسة واعتدوا على الطلبة، ما أسفر عن إصابة طالبَين ومدير المدرسة بجروح.

وفي وقت سابق من فجر اليوم، أُصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق والرضوض، إثر مواجهات اندلعت بينهم وبين جنود الاحتلال، تخلّلها اشتباك مسلّح في بلدة حوارة جنوبي نابلس.
وكان مقاومون فلسطينيون قد أطلقوا النار على جنود الاحتلال الذين تواجدوا على مقربة من طريق حوارة قرب مدخل قرية بيتا، ما دفع بقوات الاحتلال إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى حوارة، وإغلاق الحاجز قبل أن تنصب بوابة حديدية جديدة عند مدخل البلدة لمراقبة حركة الدخول والخروج.

وفي مدينة جنين، أقرّ جيش الاحتلال باستهداف مقاومين فلسطينيين لجنوده بعبوة متفجرة، على حاجز الجلمة العسكري.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن «فلسطينيين على متن دراجة نارية، ألقيا في ساعات متأخرة من الليل عبوة متفجرة على حاجز الجلمة وانسحبا من المكان».
وخلال الـ24 ساعة الماضية، نفّذ فلسطينيون 60 عملاً مقاوماً بالضفة والقدس، أبرزها 10 عمليات إطلاق نار استهدفت قوات الاحتلال ومستوطنيه، أصيب خلالها ثلاثة منهم.

إلى ذلك، شنّ جيش الاحتلال، فجر اليوم، حملة مداهمات واقتحامات بالضفة الغربية المحتلة تخللتها مواجهات مسلحة في بعض المناطق، فيما اعتقل جنوده عدداً من الفلسطينيين، قبل تحويلهم للتحقيق بتهمة المشاركة في أعمال مقاومة مسلّحة.
واعتقلت قوات الاحتلال، معاذ اشتية من قرية تل، وحمزة القطب من شارع عصيرة الشمالية بنابلس، وإسلام بشكار من حيّ المساكن الشعبية بنابلس، وحمودة دحبور من بورين، وسيف حمدان من برقة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال محمد شادي شجاعية من دير جرير قضاء رام الله، وحمزة هديب من مخيم عين السلطان بأريحا، وأحمد محمد أبو نجمة، ورفعت علاء أبو نجمة من الخليل، وضياء الصرفندي من مخيم عين السلطان، ويحيى الخمور من مخيم الدهيشة قضاء بيت لحم.