اقتحمت مجموعات من المستوطنين، صباح اليوم، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشدّدة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي استنفرت قواتها في القدس المحتلة والبلدة القديمة والمدن الفلسطينية في داخل أراضي عام 48، عشية ما يُعرف بـ«يوم الغفران».
وأفادت «دائرة الأوقاف الإسلامية» بمدينة القدس، بأن «المئات من المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، وسط حماية مشدّدة من شرطة الاحتلال، حيث لوحظ اقتحام أعداد كبيرة من المستوطنين لساحات الحرم والقدس القديمة بمناسبة ما يسمى يوم الغفران».
وطبقاً لـ«الأوقاف»، فإن المستوطنين قاموا بجولات استفزازية داخل ساحات المسجد الأقصى وتلقّوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، مؤدّين طقوساً تلمودية في الجهة الشرقية من ساحات الحرم وعند مصلّى «باب الرحمة» وقبالة قبّة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.

ويأتي ذلك، فيما اقتحم عشرات الآلاف من اليهود ساحة حائط البراق خلال ساعات الليل، وأدّوا طقوساً تلمودية بمناسبة «يوم الغفران» الذي يتواصل اليوم وغداً.
واستنفرت الشرطة الإسرائيلية قواتها في القدس والمدن المحتلة عام 1948 ومناطق التّماس بالقرب من الكنس وساحة البراق، وذلك تحسّباً من تنفيذ أي عمليات مقاومة في قلب المدن الإسرائيلية.

كما عزّزت قوات الاحتلال من عناصر حرس الحدود في القدس القديمة، ونصبت الحواجز على الطرقات الموصلة إلى ساحة البراق، وذلك لتوفير الحماية للمستوطنين خلال الشعائر التلمودية التي يقوم بها اليهود خلال «يوم الغفران»، بدءاً من بعد ظهر اليوم، وحتى مساء يوم غد.
إلى ذلك، قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في بيان مقتضب، إنه «تم نشر العديد من أفراد الشرطة وقوات الأمن والمتطوعين في القدس، مع التركيز على الأماكن المزدحمة». ولفتت إلى أنها «نصبت حواجز على الطرق الرئيسية في القدس المحتلة، لمنع حركة المركبات من أحياء شرقي المدينة باتجاه غربي المدينة. وسيتمركز أفراد الشرطة وعناصر حرس الحدود بالقرب من نقاط التفتيش، كما سيتم نشرهم في الأحياء لمنع الاضطرابات والاحتكاكات والعنف».