رفض فصيلان فلسطينيان في «منظمة التحرير الفلسطينية»، اليوم، حضور اجتماعات «المجلس المركزي الفلسطيني»، المزمع عقدها في رام الله مطلع الشهر المقبل.
وأعلنت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـــ القيادة العامة» و«طلائع حزب التحرير الشعبية ـــ قوات الصاعقة»، في بيان صحافي مشترك، مقاطعتهما الاجتماعات.

وقال الفصيلان: «نؤكد عدم حضورنا اجتماعات المجلس المركزي، لأن إعادة بناء منظمة التحرير وعقد المجلس الوطني يقتضيان الارتكاز على مخرجات مؤتمر الأمناء العامين الأخيرة وضرورة التحضير الجيد والمسؤول له قبل عقده بالتوافق الوطني الشامل».

وشدّدا على «ضرورة وجود صيغة للإطار القيادي الذي يضمّ الأمناء العامين للفصائل كافة دون استثناء، بما يضمن تحقيق الشراكة الوطنية من أجل بناء وتفعيل المنظمة على أساس برنامج وطني مقاوم والاتفاق على استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال».

وكانت اللجنة المركزية لحركة «فتح»، أمس، قد انتخبت عضوها، رئيس هيئة الشؤون المدنية، حسين الشيخ، أميناً لسر اللجنة التنفيذية في «منظمة التحرير الفلسطينية»، والذي أعلن أن «المجلس المركزي سينعقد مطلع شباط القادم، وسيناقش الملفات السياسية والتنظيمية والوطنية».

وكان منصب أمانة السر الشاغر، بسبب «المنافسة الشديدة داخل فتح»، أحد أسباب تأجيل انعقاد جلسة «المجلس المركزي الفلسطيني» التي كانت مقررة في 20 يناير كانون الثاني الجاري، فضلاً عن شواغر أخرى في اللجنة نفسها.

وكان يشغل هذا المنصب الراحل صائب عريقات مع رئاسته لدائرة المفاوضات في المنظمة في الوقت ذاته، والذي توفي متأثراً بإصابته بفيروس كورونا في 10 تشرين الثاني 2020.

ومنذ وفاة عريقات، تولّى حسين الشيخ مسؤولية ملف العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي، وكان يقوم بكل مهام أمانة السر، مثل لقاء السفراء وكبار المسؤولين في العالم. وكان آخرها مشاركته مع رئيس جهاز المخابرات العامة، ماجد فرج، في قمة مع وزيرَي خارجية مصر والأردن، لبحث ملفات متعلقة بالقضية الفلسطينية والمواقف الأميركية والإسرائيلية، أواخر الشهر الماضي.

واللجنة التنفيذية هي بمثابة حكومة «منظمة التحرير»، وعدد أعضائها 18. و«المجلس المركزي» هو برلمان مصغر، منبثق عن المجلس الوطني (أعلى هيئة تشريعية لفلسطينيي الداخل والخارج)، ويتبع «منظمة التحرير الفلسطينية».