قام عضو الكنيست اليميني من حزب «الصهيونية الدينية» المتطرّف، إيتمار بن غفير، ظهر اليوم، بزيارة استفزازية إلى مستشفى «كابلان» في مدينة رحوفوت؛ حيث يرقد الأسير حازم مقداد القواسمي (28 عاماً) المُضرب عن الطعام منذ 91 يوماً.
وكان بن غفر قد صرّح قبيل زيارته الاستفزازية بالقول هازئاً إنه «سأصل إلى المستشفى لأشاهد عن قرب معجزة الشخص الذي لم يأكل منذ عدة أشهر وبقى على قيد الحياة».
وحاول بن غفير اقتحام غرفة الأسير القواسمي، وقد وقع تدافع بينه وبين رئيس القائمة «المشتركة»، النائب أيمن عودة. وتصدّى عدد من الناشطين والنائب عودة لمحاولة بن غفير الدخول إلى غرفة الأسير القواسمي.
يُشار إلى أن القواسمي يخضع للعلاج في المستشفى، إذ طرأ تراجع على حالته الصحية حتى إنه أصبح غير قادر على الكلام إلا بالهمس والإشارة من شدّة الآلام التي يعاني منها.

تجدر الإشارة إلى أن الأسير القواسمي قرر الاستمرار في إضرابه عن الطعام، رغم صدور قرار من محكمة إسرائيلية بتجميد اعتقاله، إلا أنه أصرّ على الإضراب حتى إلغاء الاعتقال الإداري بالكامل. ولا تستطيع عائلة القواسمي نقله إلى أي مستشفى آخر رغم تراجع حالته الصحية.
ويعاني القواسمي من ضيق في التنفس وآلام حادة في أنحاء جسده كافة، ولا يكاد يقوى على الوقوف على قدميه، ونقص وزنه ما يزيد على 15 كيلوغراماً، وحياته معرّضة للخطر، ويعاني من مرض الشقيقة ومشاكل صحية في المعدة والعيون.
واعتُقل القواسمي مرات عدة، وأمضى نحو 4 أعوام في سجون الاحتلال بين أحكام واعتقالات إدارية كان أولها عام 2015.