تشهد العلاقات الكورية الجنوبية - الإسرائيلية، حالة من التوتر إثر خلافات حول بنود تتعلّق بصفقة أسلحة بين الجانبين، حسبما ذكرت «القناة 12».ووفق التفاصيل المنشورة، فإن إسرائيل وكوريا الجنوبية شريكتان بموجب اتفاق بينهما، في تطوير منظومة أسلحة جديدة، حيث تطوّر الصناعات العسكرية الإسرائيلية مركبات عسكرية، فيما تزوّد كوريا الجنوبية هذه المركبات بمنظومات تكنولوجيّة وإلكترونيّة. وبحسب الاتفاق المبرم بين الجانبين، فإن «سيول ملزمة بالحصول على مصادقة تل أبيب قبل بيع المركبات إلى جهة ثالثة».

وفي الإطار، أشارت القناة إلى أن كوريا الجنوبية بصدد إبرام صفقة أسلحة مع دول ثالثة، تضم هذه الصفقة المركبات التي تم تطويرها بشكل مشترك. ولكن إسرائيل أبدت معارضتها الشديدة لهذه الصفقة، أو أي صفقة لبيع المركبات العسكرية التي طوّرتها بالشراكة مع كوريا الجنوبية، وذلك «تحسّباً من تسرّب تكنولوجيا تطوير المركبة إلى جهات معادية».

من جهتها، رفضت سيول الاعتراض الإسرائيلي، فيما تفحص إمكانية اتخاذ إجراءات تصعيدية على المستوى الدبلوماسي. علماً أنها طلبت تصريحاً خاصاً من إسرائيل بموجب الاتفاق المبرم بينهما، بشأن الشراكة لتطوير المركبة العسكرية.

أمّا وزارة الأمن الإسرائيلية، فقالت إن «كوريا الجنوبية صديقة مهمة لإسرائيل»، مضيفةً أن «سياسة مراقبة الصادرات الأمنية تراعي الاعتبارات الأمنية والسياسية والاستراتيجية». ولفتت إلى أنها «جنباً إلى جنب مع وزارة الخارجية الإسرائيلية، شريكان في تحديد السياسة»، مؤكدةً أن «كل قرار يتم اتخاذه وفقاً للطلب الذي يُقدّم إليها»، دون الإفصاح عن تفاصيل أكثر.