كشفت وسائل الإعلام العبرية، تفاصيل جديدة عن عملية انتزاع ستة أسرى فلسطينيّين حريّتهم من سجن «جلبوع» الإسرائيلي شديد التحصين.وأتت التفاصيل الأخيرة على لسان قائد العملية الأسير محمود العارضة، حيث نشرت «قناة كان» العبرية جانباً من شهادته. ويقول العارضة إنه «بدأ الحفر بتاريخ 14/12/2020، حين نُقل لزنزانة رقم 5 القريبة من جدار المعتقل، حيث أزاح البلاطة ولم يُخبر الأسرى بالزنزانة بما يُخطّط له، وأخبرهم أنه يجهّز مخبأ لأجهزة الهاتف». وأضاف «كنت أُخرجهم من الزنزانة عند الحفر، وأبقيت على واحد منهم كحارس».

وأشار العارضة إلى أنه «حرص على أن لا يقوم بحفر النفق بالملاعق خوفاً من أن تمنع مصلحة السجون الإسرائيلية الأسرى من استخدامها».
أما عن الأدوات المستخدمة، فقال إنه «في إحدى المرات غيّروا الخزّانات في الزنازين لخزانات من حديد، وخلال ذلك، سقطت قطعة حديد مثلّثة الشكل من إحدى زوايا الخزانة دون أن ينتبه السجّانون، وكان بحوزته برغي وجده في ساحة المعتقل يُشبه السكين، فاستخدم حجراً كبيراً كمطرقة والبرغي كإزميل».

ولفت العارضة إلى أنه «كان يعرف أن أرضيّة الحمام ضعيفة منذ 15 عاماً، ولكن حينها لم يقم بأي خطوة، وإثر تغيّر الظروف فكّر بالهرب».
وحين سأل المحقق الإٍسرائيلي العارضة إن كان قد خشي من اكتشاف أمره، أجاب بالقول «لا، ماذا بمقدورهم أن يفعلوا بي؟ حكم عدة سنوات أخرى؟ فأنا بدون ذلك محكوم بالسجن المؤبد، ليس لدي ما أخسره».

وعن فترة جهوزية النفق، قال العارضة إنهم «تمكّنوا من إنهاء الحفر قبل يوم واحد فقط من تنفيذ العملية»، وحين سأله المحقق كيف عرفت أنها النهاية، ردّ بالقول: «رأيت الشمس، عرفت أنها النهاية».
وأضاف العارضة أنه «خطط لترك رسالة داخل المعتقل قبل الخروج، لكن الوقت لم يسعفه، كان ستتضمّن رسالة تحذير من اضطرارهم لتنفيذ عملية في حال قامت إسرائيل بمعاقبة الأسرى في السجون بعد عملية الخروج من النفق».