أنهت الإدارة المدنية الإسرائيلية فحص أراضي مستوطنة «أفيتار» بالقرب من مفترق تفوح في نابلس، وزعمت أن حوالى 60 دونماً من المنطقة تُعتبر كأراضي دولة في إسرائيل ما يعني أنه يمكن إقامة مستوطنة جديدة عليها.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن اتفاقية مستوطنة «أفيتار» التي وقّعها المستوطنون مع الحكومة تتضمن عدة مراحل، بما في ذلك فحص الأرض وإجراءات التخطيط لإقامة مستوطنة جديدة في الضفة، والخطوة التالية هي وضع أولى اللمسات مع بعض العائلات التي ستبقى في البؤرة لتبدأ إجراءات البناء.

ولفتت الصحيفة إلى أن من المتوقّع أن يعطي وزير الأمن بني غانتس ورئيس الحكومة نفتالي بينت الضوء الأخضر للبناء في الموقع، بحسب الاتفاقية الموقّعة مع رئيس «مجلس شومرون الإقليمي» يوسي داغان، على أن تبدأ خلال الأسبوع المقبل المناقشات في مختلف الوزارات الحكومية.

وقالت الصحيفة إن اليسار الإسرائيلي وممثليه في الحكومة سيحاولون منع إقامة المستوطنة، لكنّ وزراء اليمين وحزب «الأمل الجديد»، بدعم من بينت يعتزمون الالتزام بالاتفاقية الموقّعة بين الحكومة ومستوطني أفيتار وداغان.

يُشار إلى أن بؤرة «أفيتار» الاستيطانية مقامة على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب شرقي مدينة نابلس، وتشهد مواجهات ليلية مع الجيش الإسرائيلي لمنع تنفيذ المخطط الاستيطاني فيها.

كما أن الحكومة الإسرائيلية، توصّلت في شهر حزيران الماضي، إلى تسوية مع قادة مجلس المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وبحسب الاتفاق يتم إخلاء البؤرة الاستيطانية المقامة على جبل صبيح قرب نابلس مؤقتاً، على أن تبقى قوة عسكرية من جيش الاحتلال بشكل دائم في الموقع الذي ستقام عليه بعد 6 أسابيع مدرسة دينية عسكرية، وذلك بعد فحص الوضعية القانونية للأراضي المقامة عليها البؤرة الاستيطانية.

وهناك أكثر من 50 بؤرة استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية، إذ استوطنت في «أفيتار» 50 عائلة في 50 مبنى متنقلاً، ووُجد فيها روضة أطفال وكنيس.

واستشهد خلال مواجهات الدفاع عن جبل صبيح 6 شبان، وأصيب المئات بينهم العشرات بالرصاص الحي.