أعلنت «الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضدّ التطبيع» التي تضم عدة هيئات سياسية وحقوقية ونقابية ومدنية، عن إطلاق حملة ميدانية وإعلامية تنديداً بما أسمته «الغزو السياحي الصهيوني» المرتقب للمغرب صيف هذه السنة، وذلك تحت شعار «لا أهلاً ولا سهلاً بالصهاينة مجرمي الحرب في بلادنا».
وقالت الجبهة، في بيان، إن الحملة تأتي للتأكيد على رفض كل أشكال التطبيع مع الصهاينة، داعية إلى «الانخراط في الحملة والتجاوب معها» و«عدم تصديق الرواية الرسمية حول الأصول المغربية للمجرمين المعنيين فقد تحولوا إلى مجرمي حرب».

وفيما قالت وزيرة السياحة المغربية، نادية فتاح العلوي، في آذار الفائت، إنها «تتوقع قدوم 200 ألف زائر إسرائيلي في العام الأول بعد استئناف الرحلات الجوية المباشرة»، كشفت وزارة الخارجية لكيان العدو أن شركتَي الطيران الإسرائيليتَين «يسرائير» و«إل عال» تسيّران، اليوم الأحد، أولى رحلاتهما الجوية المباشرة.

وقالت المتحدثة باسم شركة «يسرائير»، تالي ليبوفيتش، إن «الرحلة التجارية أقلعت من تل أبيب الساحلية إلى مراكش وعلى متنها مئة مسافر. وأضافت أن من المقرر تسيير رحلتين إلى ثلاث أسبوعياً».

كما أعلنت شركة الطيران الإسرائيلية «إل عال» تدشين رحلاتها المباشرة إلى مراكش والتخطيط لتسيير خمس رحلات أسبوعية تشمل الدار البيضاء أيضاً.

ونقل بيان للشركة عن وزير سياحة كيان العدو، يوئيل روزبوزوف، قوله في حفل إطلاق رحلات الشركة الذي حضره رئيس مكتب الاتصال المغربي لدى العدو، عبد الرحيم بيوض، إن خدمة الطيران هذه «ستعزز التعاون التجاري والسياحي والاقتصادي بين البلدين».

والأسبوع الماضي، وقّع الرئيس المؤسّس لجمعية الصداقة الإسرائيلية المغربية سيمون حاييم سكيرا، ورئيسة المجلس الإقليمي للسياحة، بورزازات سهام رضا، اتفاقية شراكة، يتعهّد بموجبها المجلس الإقليمي باستقبال وكالات الأسفار والمنعشين السياحيين والصحافة الإسرائيليين.

وكان وزير خارجية العدو، يائير لابيد، قد صرّح الأسبوع الماضي بنيته زيارة المغرب لاحقاً عقب تسيير أول رحلة.

وكانت أول رحلة تجارية مباشرة بين تل أبيب والرباط قد أجريت في كانون الأول من العام الفائت، بعدما أعلن المغرب، استئناف العلاقات الدبلوماسية مع كيان العدو، والتي تلتها تضييقات من السلطات المغربية على عدد من الوقفات الاحتجاجية الداعمة لفلسطين والمناهضة لصفقة التطبيع.

والمغرب هو رابع دولة عربية وافقت على التطبيع مع إسرائيل، خلال عام 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان، برعاية من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.