في أول اجتماع له برئاسة رئيس حكومة العدو الجديد نفتالي بينيت، صادق المجلس الحكومي الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) اليوم، على خطط عسكرية جديدة قدمها جيش العدو لاستئناف الحرب على قطاع غزة.
وقالت «القناة الـ13»، إن «الجيش الإسرائيلي ينوي بدء جولة قتال جديدة في غزة، لاعتقاده بأن الحرب على القطاع لم تنته بعد، ويجب الاستعداد الدائم لجولات جديدة»، وهو ما دفع جيش العدو إلى إعداد خطط عسكرية جديدة، وافق عليها وزير الأمن بيني غانتس، ورئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي.

وعقدت جلسة «الكابينت» من دون كوخافي، الذي يزور الولايات المتحدة. وقال جيش العدو في بيان إن «كوخافي قرر عدم إلغاء الزيارة، بعد تقييم الوضع وفي ضوء أهمية الرحلة، حيث سيملأ مكانه نائبه إيال زمير».

ويبحث كوخافي في الولايات المتحدة تزويد جيشه بالسلاح والذخيرة لتعويض الكميات الكبيرة التي استخدمها في العدوان الأخير على غزة؛ وسبق أن وافقت واشنطن على طلب إسرائيلي رسمي بهذا الخصوص قدمه بني غانتس في زيارته الأخيرة لواشنطن. ويفترض أيضاً أن يشارك كوخافي الأميركيين في استخلاص «العبر» الإسرائيلية من العدوان الأخير على غزة.

ومع استمرار فصائل المقاومة في إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة من قطاع غزة باتجاه الأراضي المحتلة، بسبب عدم تقدّم محادثات التهدئة في مصر، نقلت القناة عن مسؤول أمني قوله إن «الجيش الإسرائيلي سيرد بقصف واسع النطاق ضد قطاع غزة إذا تم استئناف إطلاق البالونات الحارقة».

بدوره، قال القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» خضر حبيب، إن فصائل المقاومة نقلت رسالة إلى مصر، أبلغتها فيها نفاد صبرها على الهجمات الإسرائيلية العسكرية واستمرار فرض الحصار على القطاع، وأنها «سترد بالمثل على أي هجمات عسكرية مقبلة، ولن تسمح بأن تفرض حكومة الاحتلال شروطها على المقاومة، أو عزل غزة».

وأضاف حبيب أن غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة بلورت موقفاً نهائياً وموحداً للتعامل مع تكرار السلوك الإسرائيلي في قادم الأيام، ولن تتردد في التصدّي له مهما كانت النتائج.

وشدد حبيب على أن «إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة من القطاع باتجاه المواقع والبلدات الإسرائيلية مرتبط باستمرار فرض الاحتلال للحصار على قطاع غزة وإغلاقه المعابر لأكثر من شهر ونصف شهر على التوالي»، وأن وقفها «غير وارد في المرحلة الحالية باعتبارها أداة من أدوات النضال الشعبي المشروع ضد جرائم الاحتلال».