كما كان متوقعاً، منح الكنيست الإسرائيلي في جلسته، اليوم، الثقة لحكومة «التغيير» بفارق صوت واحد (60 صوتاً معها، و59 ضدها). وبذلك، سيتناوب على رئاسة الحكومة كل من نفتالي بينيت، زعيم حزب «يمينا»، ويائير لابيد، زعيم حزب «يش عتيد».
وبحسب الاتفاق الائتلافي، سيخلف لابيد حليفه بينت في رئاسة الوزراء بعد عامين في حكومة تضم ثمانية وعشرين وزيراً وستة نواب وزراء. وصوّت الكنيست في الجلسة، كذلك، للنائب ميكي ليفي من حزب «يش عتيد» ليصبح رئيساً جديداً للكنيست، خلفاً للنائب الليكودي، ياريف ليفين.

وقد وافق مستشار الأمن القومي لنتنياهو، مئير بن شبات، على البقاء في وظيفته، بناءً على طلب بينيت.

وفيما أنهت جلسة الثقة اثني عشر عاماً من حكم بنيامين نتنياهو، رئيساً لوزراء كيان العدو، سعى الأخير ومناصروه النواب، قبيل منح الثقة، إلى تعكير «صفو» الجلسة قدر المستطاع.

وتعهّد «بيبي» الذي بات يرأس المعارضة في «الكنيست» (قبل التصويت) بالعمل على إسقاط هذه الحكومة بـ«أسرع وقت ممكن»، في حال منحها الثقة، واصفاً بينيت وإدارة بايدن على أنهما تهديدات وجودية.

(أ ف ب )

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يعتبر فيها «بيبي» أن بينيت يشكّل تهديداً إذ سبق وقال إن «الحكومة المرتقبة»، التي وصفها بـ«اليسارية»، تشكل «خطراً على أمن إسرائيل». وخلال الجلسة، أضاف نتنياهو: «كيف يمكن الوثوق بمن خدع ناخبيه في أكبر عملية احتيال في تاريخ البلاد» في إشارة إلى بينيت.

ولم يغفل نتنياهو عن الحديث عمّا وصفه بـ«إنجازات غير مسبوقة»، مشيراً إلى «نجاح حكومته في إقناع أميركا بنقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بسيادتنا على (مرتفعات) الجولان (السورية المحتلة)».

وأضاف مخاطبا الكنيست: «إذا قُدّر لنا أن نكون في المعارضة، فسوف نفعل ذلك ورؤوسنا مرفوعة حتى نسقط هذه الحكومة السيئة، بأسرع وقت ممكن، ونعود لقيادة البلاد على طريقتنا».

وقد سادت الجلسة خلال كلمة بينيت حالة من الفوضى وتبادل المشادات الكلامية.



ومن جهته، قال بينيت إن المهام «الكبيرة والمعقدة» هي «المشروع النووي الإيراني الذي يتجه نحو نقطة حاسمة، والحرب الجارية على الإرهاب، وصورة إسرائيل في العالم والمعاملة غير العادلة التي تتلقاها في المؤسسات الدولية». كما أشار إلى تحدٍّ داخلي، والذي اعتبر أنه «صدع في الأمة».

وكان عشرات الإسرائيليين المعارضين لحكومة بينيت ــ لابيد، شاركوا في صلوات تلمودية عند حائط البراق رفضاً لها (الحكومة)، وفق ما أشارت قناة «كان» العبرية.

وقال القناة إن «عشرات الإسرائيليين شاركوا في الصلوات التلمودية، الأحد، تحت إشراف حاخامات كبار، منهم دوف ليئور، وشموئيل إلياهو، ودافيد هاكوهين».

(أ ف ب )

وأشارت الإذاعة أنه ولأول مرة في تاريخ الكيان يكون حزب عربي هو «القائمة العربية الموحدة» شريكاً في الائتلاف الحكومي.

وفي حين ستواجه حكومة بينيت بعد يومين، أول الاختبارات السياسية الأمنية المتمثل في «مسيرة الأعلام» المرتقبة بعد يومين في القدس المحتلة، سيجد نتنياهو نفسه في مواجهة محاكمته في 3 قضايا فساد، بتهم الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال.