قدّم الرئيس السابق لجهاز «الموساد» الإسرائيلي، يوسي كوهين، تفاصيل محددة عن عمليات قام بها جهاز المخابرات الإسرائيلي خلال السنوات الأخيرة، ضد البرنامج النووي الإيراني.وعادة، لا يتحدث قادة «الموساد» إلى وسائل الإعلام، إلا بعد سنوات طويلة من إنهاء خدمتهم. ولكن كوهين، الطامح لموقع سياسي، تحدث إلى القناة الإخبارية الإسرائيلية «12»، فقط بعد أسبوع من إنهاء مهامه.
وتسلّم دافيد برنياع الأسبوع الماضي، رئاسة «الموساد» من كوهين، الذي أشار إلى أنه لا يستبعد أن يصبح رئيساً للوزراء يوماً ما، رغم أنه لا يفكر للوصول لهذا الموقع في الوقت الحالي، حسب قوله.
وألمح كوهين إلى أن «الموساد» الإسرائيلي هو من فجّر منشأة للطرد المركزي الإيرانية تحت الأرض، في مدينة نطنز الإيرانية، قائلاً: «كانت أجهزة الطرد المركزي هناك تدور».
وعند سؤاله «لم تعد كذلك؟»، أجاب كوهين «بالفعل».

ولم يؤكد كوهين صراحة مسؤوليته عن التفجير في نطنز، لكنه تحدث بشكل عام قائلاً: «نقول بوضوح شديد (لإيران): لن نسمح لكم بالحصول على أسلحة نووية. ما الذي لا تفهموه؟»، مقدماً وصفاً لعملية 2018، التي سرق فيها «الموساد» الأرشيف النووي الإيراني من خزائن في مستودع بالعاصمة الإيرانية طهران.
وأكد أن العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، كان تحت رقابة «الموساد»، دون تحمّل المسؤولية المباشرة عن اغتياله.
وقال كوهين، إن «الموساد كان يراقبه (فخري زاده) منذ سنوات، وكان قريباً منه جسدياً قبل تشرين الثاني 2020»، وهو الشهر الذي تم فيه اغتياله، في عملية نُسبت إلى «الموساد».
وهدّد كوهين باغتيال علماء إيرانيين، يقول إنهم يشكّلون خطرا على إسرائيل.
وقال «إذا كان الرجل يُشكّل قدرة تُعرّض مواطني إسرائيل للخطر، فعليه التوقف عن الوجود»، مضيفاً «في بعض الحالات، تنقل إسرائيل الرسالة إلى مثل هذا الهدف المحتمل، بأنه إذا كان مستعداً لتغيير المهنة، وعدم إلحاق الضرر بنا بعد الآن، فعندئذ نعم»، بمعنى عدم اغتياله.
ورفض كوهين القول إن إيران، أقرب من أي وقت مضى لامتلاك السلاح النووي، وقال «هذا ليس صحيحاً».
وتعارض إسرائيل المفاوضات التي تشهدها العاصمة النمساوية فيينا لإعادة الولايات المتحدة، إلى الاتفاق النووي مع إيران، بعد أن انسحبت منه إدارة دونالد ترامب السابقة عام 2018.

(الأناضول)