قدّم السناتور الأميركي، بيرني ساندرز، اليوم، مشروع قرار يرمي إلى منع صفقة بيع أسلحة أميركية لإسرائيل بقيمة 735 مليون دولار، بعد خطوة مماثلة لنواب ديموقراطيين تقدميين بقيادة الكسندريا أوكاسيو-كورتيز، لكنّ مع حظوظ نجاح ضئيلة للغاية.
وتؤيد أغلبية كبيرة من الجمهوريين، إسرائيل، في المواجهة العسكرية الراهنة مع قطاع غزة. لكن الديموقراطيين أكثر انقساماً حول هذه القضية من أي وقتٍ مضى، ما يترك الرئيس جو بايدن تحت ضغط من الجناح التقدمي الليبرالي في حزبه.

وقال ساندرز، وهو سناتور مستقل: «في الوقت الذي تدمر فيه قنابل أميركية الصنع غزة وتقتل النساء والأطفال، لا يمكننا ببساطة السماح بصفقة أسلحة أخرى ضخمة بدون نقاش حتى في الكونغرس».

كما أشار ساندرز في تغريدة له على «تويتر»، منذ عدة ايام، أنه «يجب علينا أيضاً أن نلقي نظرة فاحصة على ما يقرب من 4 مليارات دولار سنوياً من المساعدات العسكرية لإسرائيل. ومن غير القانوني أن تدعم الولايات المتحدة انتهاكات حقوق الإنسان».



ويملك ساندرز نفوذاً يمكنه من طرح المشروع للتصويت حتى دون موافقة زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر.

لكنّ من غير المرجح أنّ يحصل المشروع على الـ51 صوتا الضروريين لتمريره، إذ أنّ العديد من الديموقراطيين لا يدعمون هذه الخطوة.

وفي الخامس من أيار تبلّغ الكونغرس رسمياً بصفقة بيع أسلحة لوزارة الدفاع الإسرائيلية بقيمة 735 مليون دولار. وبحسب القواعد البرلمانية، لدى النواب مهلة تنقضي اليوم لتقديم مشروع قرار معارض وتبنيه.

لكنّ داعمي المشروع يقولون إنّه يمكن إجراء تصويت حتى بعد الخميس.

مشروع ساندرز يأتي بعد يوم من تقديم النائبة الأميركية الديموقراطية ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز، مع عدد من زملائها التقدميين في مجلس النواب، نصاً يرمي إلى منع صفقة بيع أسلحة لإسرائيل.

وقالت كورتيز، أمس، من صفحتها على «تويتر»، إنه «لا ينبغي للولايات المتحدة أن تصادق على مبيعات الأسلحة للحكومة الإسرائيلية، لأنها تستخدم تلك الموارد لاستهداف وسائل الإعلام الدولية والمدارس والمستشفيات والبعثات الإنسانية والمواقع المدنية للقصف. تقع على عاتقنا مسؤولية حماية حقوق الإنسان».




ورغم الغالبية الديموقراطية في مجلس النواب، تبقى حظوظ مشروع أوكاسيو-كورتيز ضئيلة للغاية أيضاً، إذ إنّ القادة الديموقراطيين غير المؤيدين لهذا النص لم يحددوا موعدا للتصويت عليه.

وغالبية الأميركيين اليهود، يؤيدون الحزب الديموقراطي الداعم تقليدياً لإسرائيل باستثناء بعض الأصوات المعارضة النادرة.