وصلت إلى «الأخبار» هذه الرسالة من أحد القياديين العسكريين في المقاومة الفلسطينية في غزة:

بسم الله الرحمن الرحيم
{ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون}.
أيها الشعب الفلسطيني المجاهد والصامد والمرابط فوق أقدس المقدسات، أيها القابضون على دينكم وحقكم وسلاحكم، ها أنتم اليوم تسطرون أعظم الملاحم والانتصارات، وتلقّنون عدوكم أعظم الدروس بصبركم وثباتكم ومقاومتكم والدفاع عن قدسكم ومسرى نبيكم، دون أن تخيفكم طائراته ولا مدافعه ولا صواريخه ولا كل ما يملك من سلاح ومقدرات، لأنكم تمتلكون في قلوبكم القوة الحقيقية والقادرة على هزيمتهم ونصركم، تمتلكون قوة «الله أكبر» التي لا تقهرها قوة في هذا الكون، فأنتم الأقوى بإيمانكم وتوكلكم على الله واستعانتكم به، وأنتم الأقوى لأنكم أصحاب الحق والأرض والمقدسات، وأنتم الأقوى لأنكم لا ترون في الموت والقتل إلا جسراً للعبور نحو جنات الخلد والنعيم.
أيها الشعب العظيم، إن أكبر قوة تستند إليها مقاومتكم الباسلة بعد قوة الله هو أنتم، فأنتم السلاح الذي نقاتل به، وأنتم الدرع الحصينة التي نحتمي بها، وأنتم الوقود الذي نرمي به صواريخنا نحو عمق كيانهم، وأنتم الأمل الذي نقاتل من أجله ونتحمل كل الصعاب في سبيله. اعلموا، يا شعبنا العظيم، أن قوتكم هي قوتنا، وصبركم هو صبرنا، وثباتكم هو ثباتنا، وجرحكم هو جرحنا، فنحن أنتم، وأنتم نحن، ومن ثدي عزتكم تغذينا، ومن شموخكم وكبريائكم سنعلو فوق كيانهم المزعوم وسوف ندخل المسجد الأقصى فاتحين ومنتصرين، بإذن الله، وسوف نريهم بأسنا الشديد ونتبر ما علوا تتبيراً، لأننا وأنتم عباد الله الأوفياء والصادقون، ولن ترهبنا أسلحتهم ولا طائراتهم لأن الله معنا وهو الذي سوف يهدينا ويصلح بالنا، ويدخلنا الجنة التي عرفّها لنا.
فصبراً صبراً، يا شعبنا، فنحن وأنتم، بإذن الله، عما قريب، على أعتاب نصر تاريخي عظيم، نصر سوف نرى بعده أركان كيانهم المزعوم تهتز وقلاعه تتصدع وقلوب مستوطنيه يملؤها الرعب استعداداً للرحيل، وسوف ترون عما قريب مآذن أقصانا وقد تحررت وهي تصدح وتنادي كل المسلمين ليتوحدوا على كلمة سواء... ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريباً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أبو محمد
قيادي عسكري لإحدى الأذرع العاملة في شمال غزة



اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا