لا تزال المواجهات مع شرطة العدو ومستوطنيه مستمرة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى، فرغم إفشال المقاومة والمرابطين «مسيرة الأعلام» الإسرائيلية والاقتحام الكبير للأقصى في الـ28 من رمضان، يشهد المسجد توترات يومية ومواجهات كر وفر، إذ يقتحم عناصر شرطة العدو الأقصى بصورة محدودة ولمدة قصيرة ومرة واحدة خلال اليوم، فتندلع مواجهات يتصدى فيها المرابطون للاقتحام ثم يواصلون التحصن في المسجد القبلي.ولوحظ أنه تقلص عدد المرابطين خلال الأيام الأخيرة عقب إفشال اقتحام المستوطنين لكن بقيت المسيرات العفوية داخل الأقصى والهتافات والتكبيرات المؤكدة قدسية المكان والاستعداد للتضحية من أجله. ووفق مصادر مطلعة فإن عدداً كبيراً من المرابطين عادوا إلى محافظاتهم في الضفة وضواحي القدس وقد فوجئوا برسائل تهديد عبر هواتفهم المحمولة من مخابرات العدو تحمل هذا النص: «مرحباً! تم تشخيصك كمشارك في أعمال عنف بالمسجد الأقصى. سوف نقوم بمحاسبتك... المخابرات الإسرائيلية».
أما خارج أسوار الأقصى، فتستمر المواجهات في عدد من النقاط والبلدات والأحياء لكن على نحو أخف من الأسابيع السابقة. ويرى مراقبون أن انخفاض عدد نقاط المواجهة يعود إلى نجاح الهبة الجارية في إفشال المشاريع الإسرائيلية من مثل الإخلاء الفوري لمنازل حي الشيخ جراح، و«مسيرة الأعلام» بثلاثين ألف مستوطن من باب العمود وصولاً إلى القدس القديمة، واقتحام عشرات آلاف المستوطنين للأقصى في 28 رمضان.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا