قبل ساعات من إقفال باب تقديم طلبات الترشح لانتخابات المجلس التشريعي 2021، اتفق الأسير وعضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» مروان البرغوثي، والقيادي المفصول من «فتح» ناصر القدوة، اليوم، على تشكيل قائمة موحّدة، لخوض الانتخابات في شهر أيار المقبل، على أن يتم تسجيل القائمة في الساعات المقبلة.
وتضم القائمة التي يدعمها البرغوثي، بالإضافة إلى ناصر القدوة، كلاً من: فخري البرغوثي، فدوى البرغوثي، سرحان دويكات، جمال حويل، وأحمد غنيم في المراتب الأولى، كما تشكّل النساء أكثر من 30% من القائمة التي سيزيد عدد مرشحيها عن 60 مرشحاً.

وكانت قد أعلنت لجنة الانتخابات المركزية أن 28 قائمة انتخابية تقدّمت بطلبات ترشح لانتخابات المجلس التشريعي 2021، منذ بداية عملية الترشح وحتى ظهر اليوم الأربعاء، وبلغ العدد الكلي للقوائم المقبولة حتى اليوم 13 قائمة، فيما تتم دراسة بقية الطلبات.

دعمُ الأسير البرغوثي لقائمة القدوة يجعل من احتمالية تأجيل الانتخابات مرتفعة، بسبب انقسام مرشحي «فتح» إلى 3 قوائم، ما يشتت أصوات الناخبين. والقوائم هي: قائمة «فتح» الرسمية والممثلة لرئيس السلطة محمود عباس، وقائمة مدعومة من البرغوثي ويترأسها القدوة، وقائمة «المستقبل» المدعومة من القيادي المفصول من «فتح» محمد دحلان.

هذه الانقسامات داخل «فتح» يراقبها العدو الإسرائيلي جيّداً، إذ نقل مراسل قناة «كان» للشؤون العربية غال بيرغر، عن الجنرال الأسبق عاموس جلعاد، أن «هناك قلقاً إسرائيلياً مشتركاً مع بعض الدول العربية كمصر والأردن من إمكانية تفوّق حماس الموحّدة والمتماسكة على فتح المشتتة والمنقسمة على نفسها، ما يسمح لحماس بدخول الشرعية الفلسطينية والدولية من أوسع أبوابها». وأضاف بيرغر أنّ ثمّة «تقديرات إسرائيلية تفيد بأن أبو مازن قد ندم على فكرة الانتخابات».