غزة | خلال يوم واحد، ارتفع عدد القوائم التي سُجّلت في الانتخابات الفلسطينية، أمس، من خمس إلى خمس عشرة، فيما كان الأبرز تسجيل «حماس» قائمتها. أمّا «فتح»، فتأخّرت عن ذلك بعد الإخفاق في عقد لقاء بين عضوَي «اللجنة المركزية»، حسين الشيخ والأسير مروان البرغوثي، في السجن، للتباحُث النهائي في القائمة، إذ للبرغوثي الحق في الاعتراض على أيّ اسم فيها وفق التفاهمات بينه وبين «المركزية»، التي استجابت لمطالبه بتعديل قانون الترشُّح للانتخابات الرئاسية. وجاء الإخفاق في عقد اللقاء بعد رفض الاحتلال زيارة الشيخ مرّة أخرى للبرغوثي في «هداريم»، وفق قناة «كان» العبرية. لكن مصادر مقرّبة من القيادي الأسير تخشى أن يكون الرفض الإسرائيلي مُنسَّقاً مع «فتح» لتجاوُز عقبة البرغوثي تحت حجّة ضيق الوقت وانتهاء موعد التسجيل غداً (الأربعاء)، ومن ثمّ تعذُّر إطلاع الأخير على قائمة حركته والتعديل عليها، فضلاً عن انتهاء المجال للمناورة وتشكيل قائمة خاصة به. وبالعودة إلى «حماس»، سَجّلت الحركة، عصر أمس، قائمتها باسم «القدس موعدنا»، وهي تضمّ مرشّحين من قياداتها في الضفة وغزة، إضافة إلى شخصيات مقرّبة منها، وعدد من الأسرى. ويترأس القائمةَ عضوُ المكتب السياسي خليل الحية، يليه النائب السابق محمد أبو طير من القدس. ومن بين المرشّحين الأسرى: نائل البرغوثي من رام الله، وجمال أبو الهيجا من جنين، والقيادي فازع صوافطة، والشيخ جمال الطويل، وحسن سلامة من غزة. أمّا نائب رئيس «المجلس التشريعي» السابق، حسن خريشة، فسَجّل قائمته الخاصة التي تضمّ 40 شخصية من المستقلّين في الضفة والقطاع، من بينهم أنور الشاعر وحسام الدجني ونصر عبد الكريم.
وبينما سَجّل القيادي المفصول من «فتح»، محمد دحلان، قائمته باسم «المستقبل والأمل» (132 مرشحاً)، سرت أنباء عن ترشُّح نقيب الأطباء في الضفة، شوقي صبحة، على قائمة دحلان، الأمر الذي نفاه الأوّل بعد تصاعد الاتهامات ضدّه بأنه تلقّى أوامر من الأخير لقيادة إضراب للأطباء ضدّ الحكومة التي يترأسها محمد اشتية، بهدف افتعال أزمات قبيل الانتخابات. وردّ مجلس «نقابة الأطباء»، في بيان صباح أمس، على تلك الأنباء بأن صبحة عَدَل عن الترشُّح بعدما عزم على ذلك «في لحظة زعل أو تشتُّت أو خلاف مع الحكومة». وورد اسم النقيب في المقعد الخامس في قائمة لتيّار دحلان انتشرت على مواقع التواصل، الأمر الذي أثار ردوداً غاضبة بين أعضاء النقابة.
في هذا الوقت، وصل إلى غزة نجل دحلان، فادي، لدعم قائمة والده في الانتخابات، فيما لم تتأكّد إمكانية عودة الأب قريباً، طبقاً لمصدر أمني. كذلك، قال مصدر «فتحاوي» إن لجنة محامين تابعة للحركة تستعدّ لخوض معركة قانونية ضدّ قوائم خصومها للطعن بها ومنعها من خوض الانتخابات. ويُعدّ دحلان وناصر القدوة أبرز مَن تسعى «فتح» إلى ثنيهما عن إكمال الانتخابات، الأمر الذي أكّده عضو «المركزية»، عزام الأحمد، بحديثه عن «إجراءات قانونية وفنّية ستمنع القدوة من الترشُّح» (راجع عدد أمس).

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا