- ضرورة الانتقال من مربّع احتواء «حماس» إلى مربّع الانقضاض عليها عبر استغلال الخلافات بين قيادات الداخل والخارج في الحركة.
- التحريض على زيارة رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، إلى طهران، ومشاركته في تشييع (الشهيد) قاسم سليماني، والتي عُدّت دليلاً واضحاً على فشل سياسة احتواء الحركة، سواء عبر إسرائيل أو الوسيط المصري. كما أن محاولة «حماس» تعزيز العلاقة مع «حزب الله»، وعدم انصياعها للاشتراطات المصرية بعدم زيارة إيران، يصبّان في مصلحة الاقتناع نفسه.
بحثت لقاءات بين الجانبين سيناريوات وخططاً للقضاء على منظومة المقاومة
- لا إمكانية لاستئصال فصائل المقاومة، وفي مقدّمتها «حماس»، لكونها تتمتع بامتدادات شعبية واسعة، ولذلك لا بدّ من العمل على استراتيجية لإضعاف الحركة. وهنا، جرى تقديم مقترح من «المخابرات العامة» يدعو إلى «احتواء حماس ودفعها لتكون جزءاً من النظام السياسي في إطار منظمة التحرير... مع العمل على تجفيف مصادر تمويلها بالاتفاق مع وزارة الخزانة الأميركية».
المفارقة أن مضامين اللقاءات تتقاطع مع مضمون «صفقة القرن» التي تقرّ السلطة بأنها أشبه ما تكون بـ«الجبنة السويسرية» التي يراد خداع الفلسطينيين بها. كما أن المضامين المذكورة تستجيب لتحذير رئيس جهاز مخابرات السلطة، ماجد فرج، قبيل إعلان الصفقة، من «جرّ السلطة إلى فلتان أمني مدروس في الضفة»، واستعادته أحداثاً شهدتها الضفة، من قبيل السطو على عدد من البنوك وانتشار المسلحين في المخيمات! وفي هذا الإطار، يرى الأمين العام لـ«جبهة النضال الوطني»، خالد عبد المجيد، أن تلك المعطيات تدلّ على «كذب قيادة السلطة، وخاصة الرئاسة، وهزال الموقف الرسمي، وعدم استعداد القيادة المتنفذة في السلطة والمنظمة لمجابهة صفقة القرن».