تزامن وصول الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي»، زياد النخالة، إلى العاصمة المصرية القاهرة، مع وصول رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، إلى هناك، تحت عنوان إجراء «لقاءات مهمة» مع المسؤولين المصريين، فضلاً عن لقاءات ستُعقد بينهما هي الأولى بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير على غزة. ويأتي لقاء هنية ــــ النخالة استكمالاً لمجموعة لقاءات جرت على مستويات عليا بين الحركتين، الأسبوع الماضي في بيروت، وكذلك في غزة، في إطار تمتين التفاهمات الداخلية بعد تباين وجيز في المواجهة الأخيرة.على خطّ موازٍ، تتواصل اللقاءات بين الحركتين، كلّ على حدة، وبين السلطات المصرية، حول ملفات مرتبطة بغزة، إلى جانب العلاقة مع مصر. ووفق مصادر قيادية، ثمة حديث في مستجدّات التفاهمات لكسر الحصار على غزة، في ظلّ بدء تنفيذ بعض المشاريع المرتبطة بذلك على غرار المستشفى الميداني شمال القطاع، وتأكيد المصادر نفسها استمرار القطريين في بحث ملف تغذية محطة توليد الكهرباء في غزة بخطّ غاز مباشر، وتمويله بقيمة 25 مليون دولار.
لقاء هنية ـــ النخالة استكمال للقاءات على مستويات عليا بين الحركتين


في هذا الوقت، يفرض ملف الانتخابات نفسه على طاولة البحث بين هنية والمسؤولين المصريين، وخاصة بعد تسليم حركته موافقة مشروطة على إجراء الانتخابات، علماً بأن اجتماعاً سيعقد يوم الجمعة المقبل لـ«اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير» لبحث ردّ «حماس». وبحسب المصادر، فإن «فتح» أعادت طرح تشكيل قائمة موحدة بينها وبين «حماس» بنسبة غالبة للحركتين، مع إبقاء القائمة مفتوحة للفصائل الأخرى وشخصيات مستقلة، وهو ما رفضته «حماس».
أما النخالة، فيبحث عدداً من القضايا في مقدّمها التهدئة، ولا سيما بعد المواجهة الأخيرة، وكذلك ملف المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية وملف معوّقات السفر من غزة.