لا تزال تداعيات عملية إطلاق النار بالقرب من مستوطنة عوفرا، أمس، تلقي بظلالها على جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ إذ أغلق هذا الأخير مدينة رام الله، وشنّ حملة لمصادرة كاميرات المراقبة من منازل الفلسطينيين في قرى شمالي رام الله. لم تكن هذه الإجراءات بالنسبة إلى العدو كافية، فاقتحم مدينة رام الله الخاضعة للسلطة الفلسطينية، في محاولة منه لإيجاد منفّذي العملية التي أسفرت عن إصابة 9 مستوطنين. كما أغلق الاحتلال مدخل مدينة البيرة الشمالي، وحاجزي عطارة وعين سينا، ومنع المواطنين من المرور. وفور اقتحام رام الله، اندلعت المواجهات، اليوم، بين شبان فلسطينيين، وقوات الاحتلال، على المدخل الشمالي لمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، ما تسبب بإصابة عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، بحسب مصادر طبية.
واقتحم جيش الاحتلال مقرّ وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، في رام الله، وسط الضفة المحتلة. كما احتجز الصحافيين العاملين في الوكالة في إحدى الغرف، وأطلق قنبلة غاز مسيّل للدموع داخلها.
من جانبها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أنّ طواقمها «تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحيّ، و4 بالمعدني المغلف بالمطاط، و32 حالة اختناق بالغاز في تلك المنطقة».
أما في غزة، فقد أصيب 11 فلسطينياً برصاص الاحتلال الإسرائيلي، قبالة شواطئ بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، خلال احتشادهم مع عشرات آخرين قرب الشاطئ، أثناء إبحار مسيرة بحرية تجاه الحدود مع إسرائيل، ضمن فعاليات «مسيرة العودة». وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية «إصابة 11 فلسطينياً بالرصاص الحيّ خلال انطلاق المسيرة البحرية الـ 19».