استشهد فلسطينيان اثنان، لم يتم التعرف إلى هويتهما بعد، في غارة إسرائيلية استهدفت، ليل أمس، شرق مدينة خانيونس جنوب غزة، وفق ما ذكرت وزارة الصحة في القطاع فجر اليوم.وقال متحدث باسم الوزارة في القطاع، إن جثماني الشهيدين نُقلا إلى مستشفى في جنوب غزة بعد الضربة التي نُفذت عند الساعة 23:00 بتوقيت القدس المحتلة (20:00 بتوقيت غرينيتش)، من دون الإعلان عن هويتيهما.
«وكالة الأنباء الفلسطينية» نقلت عن شهود عيان قولهم إن طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخاً على مجموعة من المواطنين شرق المدينة، ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين، «نُقلا أشلاءً إلى مستشفى ناصر في المدينة». وعلّق متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، بالقول إن طائرة أطلقت النار على «إرهابيين اقتربوا من السياج الأمني في جنوب قطاع غزة على نحوٍ مثير للشكوك، ووضعوا جسماً بجوار السياج». وتابع البيان أنه «رداً على ذلك، قامت طائرة (إسرائيلية) بإطلاق النار باتجاههما».

استشهاد فلسطيني بعد اعتقاله
في حادثة منفصلة، استشهد الشاب محمد زغلول الريماوي (23 عاماً)، صباح اليوم، عقب تعرّضه لاعتداء وضرب مبرح من قبل قوات الاحتلال أثناء اعتقاله من منزله في بلدة بيت ريما، شمال غرب رام الله. وأفاد شقيق الشهيد، بشير الريماوي، في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفلسطينية»، بأنّ العائلة تلقّت بلاغاً من الارتباط الفلسطيني باستشهاد الريماوي بعد اعتقاله، قبل أن يتم نقله إلى معهد «أبو كبير» في الداخل الفلسطيني لتشريح جثمانه.
وفي تصريح لوكالة «وفا»، قال رئيس بلدية بيت ريما، يزن الريماوي، إن «عملية الاعتقال والاعتداء تمت في وقتٍ لا يتعدى 3 دقائق، حيث اقتحمت قوات الاحتلال منزله بطريقة عنيفة، وقاموا بخلع باب المنزل دون سابق إنذار، والاعتداء بشكلٍ مباشر عليه أثناء نومه، وتمزيق ملابسه، واقتادوه عارياً وهو فاقد للوعي. وبعد عدة ساعات أعلنوا عن استشهاده».

هنية: مسيرات العودة ستستمر حتى تحقيق أهدافها (الأناضول)

26 مصاباً برصاص الاحتلال
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة إصابة 26 فلسطينياً على الأقل بالرصاص خلال احتجاجات جديدة في شمال غزة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز والإنارة بكثافة باتجاه المتظاهرين خصوصاً في شرق رفح وفي بلدة خزاعة شرق خانيونس، جنوب القطاع.
وفي هذا الإطار، قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، إن مسيرات العودة «ستستمر حتى تحقيق أهدافها، وعلى رأسها إنهاء الحصار المفروض» على القطاع.
وخلال كلمة ألقاها في افتتاحية مؤتمر علمي أقيم في غزة بعنوان «حماس في عامها الثلاثين... الواقع والمأمول»، رأى هنية أن «مسيرات العودة وكسر الحصار مثّلت حبل النجاة للقضية الفلسطينية، وستبقى مستمرة حتى تحقّق أهدافها، وخاصة إنهاء الحصار عن غزة»، مضيفاً: «لن نرضى بأنصاف الحلول ولا أرباع الحلول».