ليل متوتر عاشه مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، في الضفة الغربية المحتلة؛ حيث اقتحمه جنود الاحتلال وحرس الحدود برفقة عناصر من المخابرات الإسرائيلية، بحثاً عن مطلوبين، أولهم إسلام أبو حميد (32 عاماً) المتهم بأنه ألقى قطعة رخام من على سطح بيته، وسقطت على رأس أحد المستعربين في وحدة «دوفدوفان»، والذي كان يشارك في عملية الاقتحام، ما تسبّب في حينه بمقتل الجندي الإسرائيلي. وقد أدّى اقتحام المخيم إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال، أصيب على إثرها، ثمانية فلسطينيين بجروح مختلفة، من ضمنهم والدة أبو حميد نفسه. وهو ما أكده إسعاف «الهلال الأحمر»، الذي أوضح أن «حصيلة مواجهات الأمعري هي 3 إصابات بالرصاص الحي بالأرجل، وإصابتان بالرصاص المغلف بالمطاط، بينها واحدة في البطن، إلى جانب إصابة ناجمة عن شظية، وأخرى لسيدة من عائلة أبو حميد (والدة المعتقل)، ناجمة عن تعرضها للضرب من قبل جنود الاحتلال».
في غضون ذلك، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، نقلاً عن «الشاباك»، أن «إسلام ألقى الصخرة من سطح مبنى مجاور فسقطت فوق رأس الجندي وتسببت في مقتله». وأضافت أن إخوة إسلام ينتمون إلى حركة «حماس»، «وقاموا سابقاً بعدة عمليات قتل فيها إسرائيليون ومن بينهم ضابط الشاباك، نوعام كوهين».