واشنطن | نظّم البيت الأبيض مؤتمراً، يوم أمس، حول «كيفية معالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة». وذكر بيان للبيت الأبيض أن ممثلين عن 12 دولة (البحرين، الأردن، السعودية، الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، قطر، اليابان، النرويج، كندا، السويد، قبرص، وهولندا)، إلى جانب اللجنة الرباعية المكونة من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، شاركوا في المؤتمر، فيما رفضت السلطة الفلسطينية المشاركة، أما إسرائيل فشاركت بوفد أمني.وكان مبعوث الرئيس الأميركي لـ«عملية السلام في الشرق الأوسط»، جيسون غرينبلات قد أصدر بياناًَ أول من أمس، قال فيه إن إدارة الرئيس دونالد ترامب «تعتقد أن تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة يتطلب اهتماماً فورياً»، وإن «حل الوضع في غزة هو أمر حيوي لأسباب إنسانية مهمة، ولأمن مصر وإسرائيل، وإنه خطوة ضرورية نحو التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين».
وإلى جانب غرينبلات، شارك مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر في قيادة المؤتمر، حيث رحّب بالمشاركين، قائلاً «نحن نرحّب دائماً بالعمل مع الدول الأخرى لمحاولة حل هذا النزاع، والمهتمين بالمساعدة في مواجهة التحديات الإنسانية في غزة». وفي إشارة إلى مشروع معمل لمعالجة الصرف الصحي الذي دشّن أمس في غزة، قال غرينبلات «رغم كل هذه الجهود، ورغم كل هذه الأفكار العظيمة، فإن المعاناة الإنسانية في غزة قد نمت خلال العام الماضي. كلنا على دراية بالوضع على الأرض، فهناك تحديات صحية كبيرة، وتظل الكهرباء سلعة نادرة حيث تصل العديد من المنازل والشركات لأقل من أربع ساعات في اليوم، والمياه الملوثة هي أكبر سبب للمرض، وخاصة بالنسبة إلى الرضّع في غزة، والفقر وانعدام الأمن الغذائي ينموان، ولا يزال معدل البطالة في غزة هو الأعلى في العالم».
ودعا غرينبلات، في ختام كلمته التي افتتح فيها المؤتمر، حركة حماس إلى ضرورة «إعادة الجنود والمدنيين الاسرائيليين المفقودين»، معرباً عن أمله بتعاون المشاركين في المؤتمر «للعمل معي على هذا الوضع الإنساني المهم أيضاً». وعقب انتهاء المؤتمر، نشر تدوينة على تويتر شكر فيها الأمنيين الإسرائيليين والدبلوماسيين العرب الذين شاركوا في المؤتمر «على وضعهم كل ما يثير التوتر جانباً للعمل معنا».