البعبع النووي
لم يستعمل السلاح النووي إلا مرة واحدة من قبل الولايات المتحدة الأميركية في الحرب العالمية الثانية عندما ألقت قنبلتين نوويتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي، ولم يستعمل في ما بعد لأن الولايات المتحدة خسرت حصريتها في امتلاك هذا السلاح وذلك لأن امتلاك القدرات العسكرية النووية يشكل عاملاً ردعياً فقط ولا مجال لاستعمالها نظراً للأضرار الفادحة التي قد تلحقها. أما الذين يهابون إيران ويحاربونها من أجل منعها من امتلاك القدرات النووية مخافة استعمالها لغايات عسكرية، فهم مخطئون لأن امتلاك السلاح النووي تعترضه أسباب شرعية خالصة.
وفي الفترة الأخيرة يهوّل البعض بشن حروب على إيران أو سوريا من دون تقدير موازين القوة والعوامل الإقليمية التالية:
- القدرة على التأثير في مضائق هرمز، باب المندب وجبل طارق بالإضافة الى قناة السويس
- البوارج الحربية الإيرانية والروسية تجول في البحر المتوسط
- إجراء الانتخابات الرئاسية في كل من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة العام المقبل
- اختفاء مئات الرؤوس النووية من الجمهوريات السوفياتية السابقة
- اختفاء صواريخ مضادة للطائرات من التي تحمل على الأكتف من المخازن الليبية
- الأسلحة النوعية الصينية، الكورية الشمالية والروسية الصنع الموجودة مع الدول المعادية للكيان الصهيوني.
إن بداية عام 2012 تشهد انتهاء مدة عضوية لبنان في مجلس الأمن حيث سيخلفه ممثل للمجموعة العربية يجاري السياسة الأميركية لتغطية انسحابها من العراق . ومن المهم الإشارة الى حادثين الأول هو ذلك الجسم الطائر الذي سقط في وادي الحجير قبل أسبوعين من دون أن يعثر عليه أو يعرف مصدره، والثاني عندما أشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في حزيران الماضي الى العملاء المقبوض عليهم ذاكراً اسم (أ .ب.) الذي قد يكون اسمه الكامل أنطوني براون أو أفيغدور بيريز!

علي محيدله