سباق محموم
لا يخفى على أحد الطموح الفرنسي نحو التوسع التجاري في الشرق الأوسط. وفي سبيل ذلك، تسعى فرنسا إلى إيجاد اتفاقات عسكرية مع كثير من بلدانه، وهي تدرك طموح تركيا غير الخفيّ في التوسّع في منطقة الشام وشمال العراق، وخصوصاً بعد الانسحاب الأميركي من العراق. فتركيا تخشى تماماً النفوذ الإيراني المتوغل فى سوريا ولبنان، كما تدرك الأهداف الصهيونية في المنطقة، وهو أمر، وإن كانت فرنسا تؤيده ظاهرياً، إلا أنها ترفضه حقيقة لتعارضه مع مصالحها الاقتصادية. ولأن تركيا باتت قاب قوسين أو أدنى من أخذ المبادرة لأي تدخل في سوريا، فقد سارعت فرنسا إلى نزع هذه الميزة عنها ولعب دور أكبر، وخصوصاً أنها تعتبر منطقة الشام مستعمرات قديمة. لذلك سنجد فى الأيام القليلة المقبلة سباقاً محموماً بين فرنسا وتركيا في أخذ زمام المبادرة للتدخل العسكري.
سعيد فهمي شحاتة محمد

■ ■ ■

الجوقة

تعليقاً على ما نشرته «الأخبار» أمس بشأن عمل محطة «سي آي إيه» في بيروت، ننوّه بأن كشف خلية استخبارات أميركية هو نصر كبير للمقاومة، ولذلك طلعت علينا «جوقة ١٤ الشهر» بصوت خافت، على غير عادتها. ففي كل مرة يتعلق الأمر بأحبائهم يصمتون أو يعلّقون بما لا يليق بالحدث. فكتلة المستقبل تستغرب وتسأل الحكومة، متناسية أن حكومة السنيورة هي من أفسحت المجال للـ«سي آي إيه» وغيرها بالعمل على الساحة اللبنانية وعلى عينك يا تاجر. قالوا لهم: عوكر وكر التجسس فاستهزأوا! قالوا لهم: هناك مشروع الفوضى البناءة لخدمة اسرائيل، فقالوا: لا، هناك ثورات ونحن مع حقوق الإنسان، أين كانوا مع حقوق الإنسان في حرب تموز يوم كان أطفالنا يُقتلون؟
فيصل باشا ــ برلين