توضيح من الجسر
لقد أوردت جريدتكم الغراء في عددها الصادر يوم الخميس الواقع فيه 13 تشرين الأول 2011 مقالاً للأستاذ نادر فوز عنوانه «علوش يصالح المستقبل... ويعود إلى الطب». ولأن المقال، بكُل أسف، تضمّن كَمّاً من الإساءات إليّ، وإلى الدكتور مصطفى علوش بلساني، فإني جئت بهذا الرد.
يورد المقال: «لكن سرعان ما يتبيّن أن ثمّة من ملأ قلبه حقداً على علوش: إذ يقول عدد من مسؤولي المستقبل إن النائب المستقبلي في طرابلس، سمير الجسر، يحمل حقداً طبقياً واجتماعياً وعائلياً على علوش. يضيف المستقبليون إن الجسر حاول إذكاء الخلاف وتعميق الأزمة بين النائب السابق وقيادة التيار...».
وما أدهشني فعلاً هو أن يأتي هذا الكلام على لسان الأستاذ نادر فوز، الذي بعد المقابلة الأولى معه وبنتيجة الحوار الذي نقله ولخّصه على لساني بدقة متناهية، ترك لديّ انطباعاً عن كفاءة الرجل وأمانته... حتى فاجأني بكلام يبعد كل البعد عن أمانة علمية تقتضي التقصّي عن الوقائع والأشخاص، وعن فراسة رأيتها لديه قادرة على قراءة شخصية من يحاوره...
وإني أسأل الأستاذ نادر فوز من أين اسْتنبط هذه الخصال في شخصي؟ أَمِنَ المقابلات التلفزيونية أو الإذاعية أو الصحافية التي مع كل الوضوح الذي أعبّر به عن رأيي لم أَخرج في لحظة من الزمن عن حدود الأدب، كما وبفضل الله فأنا لم أنزلق في يوم من الأيام في ردات الفعل والغضب، التي قد تُستشف منها في مكان ما مكامن الحقد في النفوس.
أما عن علاقتي بالدكتور مصطفى علوش، فهو أخ كريم وابن أخ كريم، وإني لأفخر بالقول إني أنا من قدّمه الى تيار المستقبل، بعدما اكتشفت فيه صفات القيادة من جرأة وإقدام وتواضع وقدرة على التواصل مع الناس... فأنا أصررت عليه حتى انضمّ الى تيار المستقبل في موقع قيادي، وهو قبل الترشح لعضوية المجلس البلدي في عام 2004 بعد إصرار مني... وأنا من رشحه لدى الرئيس الشهيد رفيق الحريري أولاً، ومن ثمّ لدى الشيخ سعد الحريري للمقعد النيابي، وترافقنا في المجلس النيابي في أحلك الظروف، فكان نِعْم الرفيق، وكان المناضل الذي لا يخشى في الحق لومة لائم.
وإن كان يبدو للبعض أننا نختلف في بعض المواقف، فإنها لا تخفى على أحد بأنه ليس اختلافاً في الجوهر، بل اختلاف في الكثافة أو المقاربة، اختلاف يمليه اختلاف الطباع وفارق العمر.
وحين رأى الشيخ سعد الحريري أن ضرورات المعركة الانتخابية لا تفسح في المجال لاستمرارية الدكتور مصطفى في المعركة، اختارني من بين كل الناس لأنقل إلى الدكتور مصطفى القرار، وذلك لعلم الرئيس سعد الحريري بحسن العلاقة التي بيني وبين الدكتور مصطفى ..
النائب سمير الجسر