تسرّب نفط الجيّة»
■ نشرت جريدة «الأخبار» في عددها الصادر بتاريخ 14 تموز 2011 مقالاً للصحافي بسام القنطار عن «تسرّب نفط الجيّة ـــــ أكبر الكوارث المدمّرة في التاريخ». إنّ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إذ يرحّب باهتمام جريدة «الأخبار» بالمواضيع البيئية، وينوّه بتفرّدها بنشر مقال عن كارثة التلوّث النفطي في الذكرى الخامسة لهذه الكارثة، يهمّه توضيح ما يأتي:
أولاً، إن تحريك الهبة جرى بموجب مذكّرة تفاهم بين الأطراف المعنية (وزارة البيئة، الحكومة اليونانية، برنامج الأمم المتحدة للبيئة ـــــ المكتب الإقليمي لغربي آسيا) بتاريخ 30/11/2010 ـــــ ونصّت مذكرة التفاهم على التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ثانياً، إن مبلغ «702 ألف دولار» هو المبلغ الموكلة إدارته من جانب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي؛ فيما المبلغ الباقي (938 ألف دولار) مسؤول عنه برنامج الأمم المتحدة للبيئة ـــــ المكتب الإقليمي لغربي آسيا مباشرةً.
المكتب الإعلامي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي


■ إن المشروع المطروح ليس فيه أيّ إشارة مباشرة أو غير مباشرة إلى أي مستند قد «يعطي صك براءة لإسرائيل».
إن القيمة النهائية للهبة اليونانية ما زالت على حالها؛ أي 1,64 مليون دولار أميركي، كما هو مذكور في الاتفاق الموقّع من الأطراف الثلاثة في عهد الحكومة السابقة (وزارة البيئة، الحكومة اليونانية، برنامج الأمم المتحدة للبيئة ـــــ المكتب الإقليمي لغربي آسيا).
إن وزارة البيئة، إذ تأسف لنشر «الأخبار» مثل هذه المعلومات الخاطئة التي قد تزعزع الثقة بالحكومة اللبنانية، تعاود التأكيد للحكومة اليونانية وللشركاء ما قاله وزير البيئة للسفير اليوناني خلال لقائهما أمس من أنها شاكرة كل الشكر لها على دعمها رغم كل التحديات، وخاصةً في ظل الأوقات الصعبة التي تمرّ بها دولة اليونان.
المكتب الإعلامي لوزير البيئة ناظم الخوري


المحرر: التحقيق لم يشر إلى أن المشروع الذي تموّله الحكومة اليونانية قد «يعطي صك براءة لإسرائيل»، بل أشار الى أن تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) الذي نشر عام 2007 وأثار جدلاً واسعاً في حينها لم يوافق عليه لبنان، ورأى أنه قد تستفيد منه إسرائيل للتملص من مسؤولياتها بالتعويض على لبنان من جراء التسرب النفطي، كما أنه من المعلوم أن الحكومة اللبنانية أبلغت الجهات المعنية في (يونيب) من خلال المكتب الإقليمي لغربي آسيا أو من خلال مكتبها في جنيف. أما حقيقة أن الهبة اليونانية مجمدة منذ عام 2006 الى اليوم، فأمر لا لبس فيه. وحبذا لو أوضح برنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي كيف سيصرف بقية المبلغ البالغ 938؟ ومتى؟
ترحب «الأخبار» بإعلان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنجاز البروفسور دياب الدراسة القانونية، وتأمل نشرها في أقرب فرصة لتقويمها والاستفادة منها.