«الشعب يريد ترفيع نحّاس»

تعليقاً على المقال المنشور في «الأخبار» يوم 10 حزيران 2011، تحت عنوان: «وداعاً للإصلاح... ولشربل»:
يتجاوز الحديث عن شربل نحّاس شخصه إلى النموذج الذي يمثّله، وهكذا يصلح هذا الوزير اللبنانيّ أن يكون شأناً عربيّاً، فلغة الفساد واحدة في أرض العرب، وجبهة المواجهة بالتالي يجب أن تكون على اتّساع الجغرافيا العربيّة.

معركة تسير تحت شعار «الشعب يريد...» يمكن أن تتمّ المقولة بأمثلة من قبيل: توزير النحّاس أو إبقاء النحّاس أو ترفيع النحّاس (ال التعريف لضبط الوزن عند الهتاف).
كلّ الحراك الذي سار لإسقاط أنظمة كان يستهدف فعلها الفاسد، وعليه فإنّ الهتاف لمصلحة من يمثّلون رؤوس حراب في مواجهة الفساد يخدم المعركة ذاتها، فهل يفعلها اللبنانيّون ويسمّون الأشياء بأسمائها الصريحة حيث لا طائفة للفساد ولا منبت؟!
هيفاء ذياب

■ ■ ■

نظام الأسد بين الأمن والسياسة

تعليقاً على ما تنشره «الأخبار» عن سوريا:
إن ما يجري في سوريا اليوم هو أعقد مما يمكن فهمه في مقال أو مقالات. في سوريا قمع وقتل يمارسه النظام، وفي سوريا حرب تُشن على النظام وفي سوريا أخطاء وخطايا يرتكبها النظام. لكن لا يكفي أن يقف النظام مكتوف الأيدي، ويقول لنا إنه يتعرض لمؤامرة. النظام في سوريا مطالب اليوم أكثر من أي يوم مضى بالانتقال من الأمن الى السياسة ليتوقف حمام الدم. ولا يكفي أن يكون الإصلاح من خلال قرارات في المحافظات والمناطق، على أهميتها الحياتية الاقتصادية للمواطنين السوريين. يجب أن نرى قفزة نوعية إلى الأمام على صعيد الأحزاب والإعلام، والأهم على صعيد الانتخابات الحرة، بعيداً عن سطوة الأجهزة الأمنية. وليس هناك في سوريا من يستطيع إعلان مبادرة مماثلة للشعب السوري، ولكل من يرتبط مصيرهم بمصير سوريا في المنطقة، سوى الرئيس بشار الأسد شخصياً.
النظام لا يزال متماسكاً جداً، وهو لم يعد بحاجة إلى إثبات ذلك.
جهاد العلي