(إلى الأصدقاء محمد ديبو وعمر كوش وضياء الدين دغمش، المعتقلين حتى هذه اللحظة، وما بدّلوا تبديلاً)ما يجري في سوريا من اعتقال وكبت وقتل وتعذيب لا يُمْكن تبريرُه ولا السكوتُ عنه، أيّاً كانت الذرائع.
أولاً، لا يمكن التسليمُ بأنّ البديل من النظام الحاليّ سيكون (بالضرورة) فوضى مطلقةً، أو نظاماً سلفيّاً، أو تطبيعاً مع العدوّ الإسرائيليّ. التسليمُ بهذا الأمر هو من قبيل الحتميّة التاريخيّة اليسراويّة المقلوبة (عودة التاريخ إلى الوراء بدلاً من التقدّم إلى الأمام). وهو يَنْقض ما أفرزتْه، حتى اليوم، ثورتا مصر وتونس، إذ تَبيَّنَ أنّ «الفزّاعة» الإسلاميّة ذابت في ملايين المنتفضين من كلّ المشارب والاتّجاهات. والأهمّ أنّ ذلك التسليم الحتميّ إهانةٌ للشعب السوريّ، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، لأنه يكاد يَجْزم أنّ هذا الشعبَ طائفيّ جينيّاً، ومنبطحٌ أمام إسرائيل بالفطرة، وأنّه عاجزٌ عن أن يُنتج شيئاً إلّا نظاماً قمعيّاً جديداً، أو حرباً أهليّةً، أو استسلاماً أمام العدوّ القوميّ.
إنّ منطقاً كهذا مستهجنٌ خصوصاً حين يَنْطق به قوميّون (عربٌ وسوريّون اجتماعيّون) لأنهم، دروْا أو لم يدروا، يَطْعنون كلَّ رموز النضال الوطنيّ السوريّ والقوميّ العربيّ: من سلطان باشا الأطرش، قائد الثورة السوريّة الكبرى (1925 ــ 1927) على الانتداب الفرنسيّ، مروراً بالمجاهد عزّ الدين القسّام، الذي ترك «جَبْلة» السوريّة ليقودَ ثورةً فلسطينيّةً ـــــ عربيّةً على البريطانيين في ثلاثينيّات القرن الماضي، وانتهاءً بالمئات من السوريين الذين استُشهدوا (أحياناً على الضدّ من إرادة نظامهم) دفاعاً عن عروبة فلسطين والعراق ولبنان، وبمئات آخرين من الفنّانين والمثقّفين الذين أفنوْا حياتَهم في تجديد الفكر القوميّ العربيّ (واليساريّ المعادي للظلم)، فضلاً عن أهل الجولان الذين يواصلون منذ أكثر من ثلاثة عقود تمسُّكَهم بهويّتهم السوريّة العربيّة رغم إغراءات الاحتلال الإسرائيليّ.
إنّ عروبةَ سوريا، وإيمانَ الشعب السوريّ بقضيّة فلسطين، ودعمَه الهائل عامَ 2006 وقبلَه لنضال المقاومة الوطنيّة اللبنانيّة، أمورٌ تتخطّى النظامَ وحزبَ البعث معاً. وإنّ تصويرَ الشعب السوريّ كأنّه لقمةٌ سائغةٌ في فم السلفيّين وعملاء الأميركان، لولا استئسادُ النظام عليه، إنما هو احتقارٌ ما بعده احتقارٌ لـ«قلب العروبة النابض»، ونقضٌ صارخٌ لكلّ المدائح التبجيليّة التي لا ينفكّ الإعلامُ السوريُّ يقذفها على «شعب سوريا».
لكنّ الاستبدادَ الشاملَ والمديدَ (الذي قَزّم الأحزابَ والنقابات إلى درجة إلغائها أحياناً)، كما المواجهات الحاليّة الدامية، لا تلغي إمكانيّةَ نشوء «بدائلَ» مخيفة (كالفوضى والصراع الأهليّ). لا حتميّةَ في أمور كهذه. لكنّ مسؤوليّة النظام، الذي يُمْسك بتلابيب الدولة ومقدّراتها الأمنيّة والماليّة، أكبرُ من مسؤوليّة أيّ أحد، ولا سيّما في الحؤول دون أن تنجرفَ البلادُ إلى ما يُشْبه الاحترابَ الداخليّ وفقاً للسيناريو اللبنانيّ أو العراقيّ. والخطواتُ الأولى التي يمْكنه القيامُ بها لنزع فتيل الاحتراب المقيت هي: إلغاءُ قانون الطوارئ فعلاً لا قولاً، وفتحُ تحقيق نزيه وشفّاف في عمليّات قتل الشهداء من المتظاهرين والجنود ورجال الشرطة على حدّ سواء، ومحاسبةُ المسؤولين عن الانتهاكات والمظالم الأخيرة خصوصاً، ومحاكمةُ رموز الفساد المحتكِرين لثروات البلاد (أسماؤهم معروفة وتردِّدُها ألسنةُ المتظاهرين كلّ يوم)، وتعديلُ المادة الثامنة ـــــ الفصل الأول من الدستور (وهي تنصّ حرفيّاً على أنّ «حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ هو الحزبُ القائدُ في المجتمع والدولة...»). وحدَها هذه الخطواتُ يمكن أن تكون بشيراً حقيقيّاً ببداية التحوّل من الدولة الأمنيّة أو دولة النظام، إلى دولة المواطنين، دولة القانون والمؤسّسات.
■ ■ ■
ثانياً، إنّ الإيحاء أنّ بقاءَ النظام في السلطة بأيّ ثمن، ولو بالقمع والتنكيل، خدمةٌ للمقاومة الوطنيّة اللبنانيّة والمقاومة الفلسطينيّة، على سبيل المثال لا الحصر، أمرٌ لا أعتقد أنّ كثرةً من مناضلي هاتين المقاومتين سيَقْبلونه، وإنْ أقرّوا بدَيْن النظام عليهم تسليحاً وتدريباً وموقفاً سياسيّاً «ممانعاً». بل يخيّل إليّ أنّ أكثر مَن يعي بَهَاءَ المطالبة المشروعة بالحريّة والكرامة في سوريا هو مَنْ لَقِيَ في الأمس، أو يَلْقَى اليومَ، التعذيبَ والأسْرَ والاعتقالَ على أيدي الصهاينة في فلسطين ولبنان، أو على يد قوّات الاحتلال الأميركيّ في العراق. فكيف إذا أُوهِمَ هذا المقاومُ اللبنانيّ أو الفلسطينيّ أو العراقيّ بأنّ الدعمَ الرسميّ السوريّ الذي يناله يُستخدم اليومَ ذريعةً لدى حلفاء النظام (في لبنان خصوصاً) للسكوت عن «تعفيس» المتظاهرين في «البيضا» كالقمل، وعن تقليع أظفارهم، والتبويلِ عليهم، وإقحامِ أشياءَ في مؤخِّراتهم... وتصويرِهم بكاميرات الهواتف الخَلَويّة فوقَ ذلك تبجُّحاً وغروراً؟ بل لعلّي أذهبُ إلى أبعد من ذلك لأقول: إنّ تغاضي المقاومين في حزب الله عن ممارسات السلطات السوريّة في حقّ المتظاهرين، أو التخفيفَ من آثارها، أو تبريرَها بذريعة أولويّة المعركة ضدّ العدوّ الإسرائيليّ، يقوِّض شيئاً عزيزاً من صورة الحزب البهيّة في عيون أنصار المقاومة اللبنانيّة في كلّ مكان.
نعم، إنّ انتصارَنا على العدوّ في عامي 2000 و2006 ما كان ليكون لولا الدعمُ السوريّ. ونعم، إنّ إسقاطَ اتفاق 17 أيّار 1983 بين السلطة اللبنانيّة والعدوّ برعاية أميركيّة قد كان بدعم سوريّ متعدّدِ الجوانب لقوى «المعارضة» اللبنانيّة (الملتبسةِ دوماً). بَيْدَ أنّ الوفاء لهذا الدعم وذاك لا ينبغي يكونَ على حساب الشعب السوريّ الذي فَتَحَ بيوتَه وقلوبَه وأذرعتَه لاستقبال نازحينا من الجنوب والضاحية وكل أرجاءِ لبنان صيفَ عام 2006. الشعبُ السوريّ، بكلّ فئاته، لا النظامُ وحدَه، كان أحدَ أبرز الداعمين لمقاومتنا في لبنان. وواجبُ المقاومة الأخلاقيّ، وواجبُ إعلامِها بنحو خاصّ (وتلفزيونِ المنار على نحو أخصّ)، هو عرضُ المطالب الشعبيّة السوريّة المحقّة، ولو إلى جانب عرض موقف النظام أيضاً إنْ كان دعمُها المباشرُ والصريحُ لتلك المطالب يسبِّب للمقاومة إحراجاً تجاه النظام وتجاه إيران. أمّا أن تصبحَ المقاومةُ وإعلامُها في لبنان بوقاً لانقديّاً للسياسات السوريّة الحاليّة، فهو ما سيُضْعف تأييدَ الشعب السوريّ نفسِه لها.
■ ■ ■
ثالثاً، إنّ تحميلَ ما يجري في سوريا للسلفيّين لا يُقْنع إلّا الموالين للنظام ولاءً أعمى. فالتظاهرات حاشدةٌ، بالآلاف وبعشرات الآلاف أحياناً، وشعاراتُها (معظمُها في الأقلّ) شعاراتٌ غيرُ طائفيّة ولا مذهبيّة، بل تركِّز على الحريّة والوحدة الوطنيّة ومكافحة الفساد، خلافاً لما يزعمه المفكّرُ السوريّ فراس السوّاح. أمّا انطلاقُ كثير من تلك التظاهرات من الجوامع، أيّامَ الجمعة، فلا يعني أنّ المتظاهرين سلفيّون، بقدْرِ ما يعني أنّ سدّ مجالات النقاش العامّ، عملاً بقانون الطوارئ السيّئ الصيت، جَعَلَ الجامعَ المجالَ شبهَ الأوحد للتعبير الجماعيّ الاعتراضيّ «المرخَّص» له (قبل خروج المصلّين منه طبعاً). وكلّما ازداد الكبتُ السلطويّ، اتّسع نفوذُ الجامع والطريقة والزاوية. إنّ خيرَ حليف للسلفيّة والأصوليّة، ويا لَلْمفارقة، إنما هو فشلُ السلطة في إرساء دولة لكلّ مواطنيها، أيْ فشلُها في ترسيخ العدالة والديموقراطيّة. تريدون، فعلاً، ألّا تصبحَ حمص أو حماه أو درعا (أو طرابلس) أو ... إمارةً إسلاميّة؟ حُدّوا من الفقر، ومارسوا المساواةَ، واكبحوا الفسادَ، وأكثروا من فرص العمل، وأوقفوا القمعَ والاعتقالَ الاعتباطيّ، وخَلّوا بين الشعبِ وشمسِ الحريّة!
هذا عن السلفيّة في صيغتها السلميّة. أما في صيغتها القتاليّة، فهي أيضاً تتعزّز وتزداد شراسةً كلّما ازداد عنفُ السلطة الحاكمة أينما كانت، في الجزائر أو مصر أو اليمن أو غيرها. لم يكن الحلُّ الأمنيُّ نافعاً مع الأصوليّة الجهاديّة على المدى الطويل؛ فهذه لم تكفِّر السلطةَ والمجتمعَ إلا لأنّ «الجوع كافر، والمرض كافر، والفقر كافر، والذلّ كافر» (زياد الرحباني). ولهذا، فإنّ «الحلّ» الأمنيّ مع السلفيّة القتاليّة، إنْ وُجدتْ أصلاً في سوريا، وبالحجم المعطى لها في الإعلام الرسميّ، لن يُخْمِدَها، بل سيزيدُها استعاراً.
غير أنّ هذا لا يَمْنعنا من السؤال: من أين نَبَتَ السلفيّون في سوريا فجأةً، وبهذه الأعداد، وبهذه الشراسة، على ما لا يكفُّ الإعلامُ الرسميُّ السوريّ عن الترداد؟ لقد صَدَّعَ هذا الإعلامُ رؤوسَنا طوال عقود بأنّ سوريا بَراءٌ من لوثة الطائفيّة والمذهبيّة. فإمّا أنه كان يبالغ في براءة الوطن السوريّ من تلك اللوثة على امتداد تلك العقود وإلى ما قبل اندلاع التمرّد الشعبيّ قبل شهرين، لكي يعزِّزَ الانطباعَ بأنّ النظامَ السوريّ نجح في مقاومة الطائفيّة والمذهبيّة حين فَشِلَ كلُّ الآخرين في المنطقة (مصر، لبنان، العراق،...)؛ وإمّا أنّه يبالغُ اليومَ في قوّةِ هذه اللوثة وانتشارها. وهو في الحالين يُثْبت أنّ «الحلّ» الأمنيّ مع السلفيّة لم يكن ناجعاً.
■ ■ ■
رابعًا، إنّ تحميلَ قناة الجزيرة مسؤوليّةَ «الاضطرابات» في سوريا مهزلة. نعم، على الجزيرة أن تدانَ بشدّة لتغطيتها الهزيلةِ للقمع في البحرين، تواطؤاً منها على ما يبدو مع سياسة قَطَر التي تزداد اقتراباً من المملكة العربيّة السعوديّة. ونعم، على الجزيرة أن تُدانَ لفتحها (هي ودولة قطر) البابَ على مصراعيْه أمام التطبيع مع العدوّ الصهيونيّ. لكنْ هذا وذاك شيء، ولومُ الجزيرة كأنّها هي التي صنعت الانتفاضةَ (أو «الفتنةَ» السوريّةَ الكبرى) شيءٌ آخر. فلو كانت الجزيرةُ قادرةً على صناعة الأحداث لانتصرت الانتفاضةُ الفلسطينيّة، ولكُسِرَ حصارُ غزّة، ولاجتاحت سياسةُ التطبيع القَطَريّة مع العدوّ مختلفَ البلدان العربيّة. إنّ تحميلَ فضائيّة واحدة (أو دولة صغيرة واحدة) أكثرَ ممّا تَحْتمل استخفافٌ بالمطالب السوريّة الشعبيّة المشروعة التي يتخطّى عمرُها عمرَ الجزيرة (بل يكاد يتخطّى عمرَ إمارة قطر نفسها!). إنها مطالبُ أيّ شعب يتوق إلى كسر احتكار السلطة أو «الحزب القائد» (ما يسمّيه الصديقُ العزيز ياسين الحاج صالح «الأوليغاركيّة المسيطرة»)(1) للقرار السياسيّ ولكلِّ ما في البلاد من ثروات وأجهزةِ إعلام. وبهذا المعنى، فإنّ «الاضطرابات» في سوريا انتفاضةٌ روحيّة، ذاتيّةٌ وجماعيّة، تُعبِّر عن التوْق العميق والمديد بعد 41 عاماً من «العيش» تحت قانون الطوارئ إلى أن يمتلك الفردُ والشعبُ أخيراً القدرةَ على صناعة حاضره بنفسه. وهذا بالطبع، وبالمناسبة، مغاير، قلباً وقالباً، لمنطق الإصلاحات الشكليّة و«الخدمات الشفويّة» التي لا تُسْمن ولا تُغْني من جوع.
■ ■ ■
إنّ سوريا تَطْمحُ فعلاً إلى أن تكون دولةً حرّةً وعادلةً... وأكثرَ من «مُمانِعةٍ». وإنّ سوريا ليست استثناءً في دنيا العرب؛ فالشعبُ العربيّ يدقّ بيدِهِ بابَ الحريّة في كلّ مكان. المهمّ ألّا تتضرّجَ هذه اليدُ بالمزيد من الدماء.
هامش
1 ــ ياسين الحاج صالح، «في بعض أصول الأزمة الوطنيّة السوريّة الراهنة»، موقع الحوار المتمدن، العدد 3346، 24/4/2011.
* رئيس تحرير مجلّة الآداب
48 تعليق
التعليقات
-
شكرا للاستاذ سماح شكرا للاستاذ سماح بوضعه النقاط على الحروف بمقاله واضحة و دقيقة لما يجري بسوريا,هناك مظاهر متكررة ومعتادة و ربما تبدو بسيطة لكن لها دلات كبيرة ,دعنا نسلم جدلا ان الشعب خرج بالاف يهتف كالعادةلسيادة الرئيس طبعا باكثرية يتملكها الخوف الذي زرعه النظام وحدد به العلاقة بينه وبين المواطن وفق نظرية "الترهاب بصير تحباب" واقلية مستفيدة من هذا النظام, السؤال اين العظمة او الانجاز في ذلك؟ اين الاحترام في مشهد رجال يكبرون الرئيس سنا دائما يهتفون كاطفال المدارس في مجلس الشعب؟ اين الامن ورشوة خمسة دولارات تعفيك من التمعن في جواز سفرك على الحدود؟ اين الانجاز في اذلال الشعب و عدم الاهتمام بالعمال بلبنان وتركهم عرضة للقتل والعنصرية من قبل الحاقدين؟.............
-
سوريا هي دائماً المنارةإنّ سوريا فعلاً دولةً حرّةً وعادلةً... وأكثرَ من «مُمانِعةٍ». وإنّ سوريا منارة لكل ثائر فقد بوصلته لجاه أو سلطة و ستقطع كل يد ساهمت في إراقة كل قطرة دم في هذا البلد العظيم بشعبه و قيادته و لن يكون هناك حصانة لأي كان
-
إن الكاتب الكريم يعيشإن الكاتب الكريم يعيش بالأوهام. مظاهرات العشرات الآلاف التي يتكلم عنها تعيش فقط في غرف عمليات الجزيرة و القنوات الكاذبة الأخرة. فلما يتحدث عن <<للسكوت عن «تعفيس» المتظاهرين في «البيضا» كالقمل>>, فهو يتحدث عن فيديو ثبت منذ اكثر من شهر بأنه من العراق, و ليس من البيضا في سوريا. حتى يمكن رؤية جنود أمريكيون في المؤخرة في الفيديو المعد بأسوات مفبركة. أرجو أن تفتح عينيك في المستقبل. عذرا عن لغتي الضعيفة
-
المقال ضروري وهام.. لكن هناك ثغرةالمقال هام للغايةوخصوصاً توجهه إلى المقاومةبهذا الخطاب ووضعها أمام مسؤولياتها الأخلاقية التاريخية.... فالظلم ظلم سواء جاء من الصهيوني أو من ابن البلد... ولا تزر وازرة وزر أخرى... حسب الفهم الاسلامي الذي يسم نشاط المقاومة الراهنة... ولكن...الثغرة في المقال كانت في فقرة قناة الجزيرة وقطر... إذ ليس من المقنع اتهام القناة بأنها توغل إيغالاً رهيباً في التطبيع مع إسرائيل.. وتقزيم القناة بهذا الشكل هو تجاهل وتنكر لما قامت به من جهد يصفه البعض أنه ساهم تاريخياً في تغيير ثقافة المنطقة وركودها وكسر الجليد... فكان على الكاتبة أن تبرهن اتهاماتها بالحجة الدامغة وكذا الأمر بالنسبة لجهود قطر التي تخوّن دائماً في الوقت الذي يرى البعض أنها تنجز إنجازات هامة لفهمها لضرورة اللعبة البراغماتية في السياسة... إذاً نحتاج لمقال آخر من الكاتبة حول هذا الموضوع الذي لا يجب أن نستخف... فهناك كتب ألفت عن قناة الجزيرة في الغرب..
-
لنضحك مع السلطةالمثقف الوطني يحددموقعه من الشعب دون لف أو دوران...لذلك شكرا أستاذ سماح. الملاحظ أن جيش الشبيحة الالكتروني لا يعرف الأستاذ سماح ادريس ومتثاقفي السلطة في سوريا لا يعرفون غير ثقافة طالب ابراهيم و دريد لحام!
-
حق وباطلبين الحق والباطل أربع أصابع بين الرؤية والسمع, يا صديقي الكاتب أخطأت بتبني مقال ووجهة نظر دون رؤية الواقع وعدم معرفتك بحقائق الأمور, **الثورة الشعبية تنطلق من الساحات والجامعات والعواصم وتستمر لأيام متواصلة وتتزايد اعدادها بشكل دائم حتى تصل إلى مبتغاها, لكن سوريا التظاهرات تنطلق من الجوامع يوم الجمعة لمدة ربع ساعة وتنصرف, هذه ليست ثورة وإنما إزعاج وإقلاق راحة المواطنين -سلفيين؟ نعم من يأخذ فتوى اسلامية من عالم دين بموت الثلث في سوريا وتقطيع الجثث والتمثيل والتنكيل بالجيش والأمن فهو مجرم -من يحمل السلاح في وجه الدولة فهو مجرم -من عرض افلام فديو كاذبة ويلعب دور المحرض فهو مجرم - إذا عرض التلفزيون السوري مجرمين مدانين وأسلحة وقنابل وأجهزة ثريا (من أين الأموال؟ ومن ساعد على تهريبها لسوريا؟؟) تتهمونها بالكذب وتصدقون صور لأرجل تركض وصور لسماء لا معالم لها أنها في سوريا وأصوات لمتصلين غير معروفين (أين موثوقية الخبر صحفيا؟؟) -اعترف عبد الحليم خدام بتمويل المتظاهرين على قناة اسرائيلية وتقولون انها ثورة شعبية والناس عزل من السلاح!!؟؟ -اعترف معارضون خارج سوريا بعروض لإدخال السلاح لتمويل مجرمين!! -عندما تتعرض أي دولة لتهديد أمنها القومي فلها الحق بالرد والتصرف بأي طريقة تراها مناسبة * سنرى قريبا حقائق مفزعة لمن تورط بفتنة في سوريا من مخابرات عالمية وعربية واسرائيلية أمسك بهم في بانياس
-
كلام صحيحلا زيادة على ماقلت يا أستاذ إدريس, لافض فوك يا إبن العرب والعروبة
-
رد الفعلقد يكون التحرك طائفي ولكن ما شاهدناه على القناه الاسرائيليه الثانيه في مقابله مع عبد الحليم خدام يدعي ان امريكا تدعمه ماديا لتحريك الشارع ومن ثم التدخل العسكري خلال شهرين ان لم يسقط النظام يوحي بأن هناك من يستغل التحرك السلمي والمشروع للشعب السوري خصوصا بأن حشد الجماهير ليس كثيفا وعدم وجود تأييد الجيش يدعم من يلتف على هذه الانتفاضه ايا كان من خلفها وما ترمي اليه امريكا من سقوط النظام وعد من خدام بتحقيق السلام مع اسرائيل هذا على لسان خدام نفسه ...وبرأيي فالهدف الامريكي هو الانفراد بايران وحشد قوه عربيه لمساندتها في ضرب ايران عسكريا
-
مقال يستحق التعليق ٢الآن، ماواقع هذين الاحتمالين؟ هل هما احتمالان واقعيان وحقيقيان أم هما فزاعتان وهميتان يرفعهما النظام للتخويف فقط دون أن يكون لهما أساس؟ ثم اذا كانا واقعيين هل سيمثلا تحسناً وانفراجاً للوضع السوري أم تراجعاً ونكسة له؟. نعم بكل تأكيد وبدون ذرة شك فإن النظام - وعلى مدى عقوده الخمس - قد ارتكب موبقات من الخطايا، ولكن هل سيكون علاج تلك الخطايا بخطايا أخرى فقط من باب " يكفينا أربعين أو خمسين سنة" دون أن نكترث للمصائب التي ستأتي ؟. لن ألوم من يصنف هكذا كلام كدفاع مستميت عن النظام ولكن فقط بعد ان يجيب عن "ماذا بعد؟" . أما كلام الكاتب عن ثقافة وحضارة الشعب السوري وإهانة النظام له فلا يمثل بالنسبة لي إلا استجرار للعواطف على حساب الحقائق المؤسفة التي تقول أن شعباً عريقاً آخر في الحضارة والثقافة قد سقط في فخ عنف طائفي لعين بعد سقوط دكتاتوره القامع، وأن شعباً عريقاً آخر لم تنفعه حضارته الموغلة في القدم وثقافته الموغلة في الحداثة من أن يقتًل بعضه " على الهوية" خمساً وعشرين سنة!
-
مقال يستحق التعليق١المعضلة حقاً في مثل هكذا أزمات كبيرة أنك ان ذهبت تنتقد أخطاء النظام فسوف يضعك مؤيدوه في صف الثائرين المطالبين باسقاطه (هذا ان لم يذهبوا ابعد من ذلك بتخوينك و "تسليفك")، وان انتقدت الثورة فسيصنفك أنصارها كعميل للنظام أو كمجند في "جيش سوريا الالكتروني". هذا كله لايمنع من ادلاء الرأي بمقال الكاتب الذي أخرج مايشبه اليقين من رحم التشكيك. نعم،لايستطيع أحد -غير الله طبعاً- أن يعلم ماستؤول إليه الأمور بالضبط ولكن هذا لايعني تجاهل المؤشرات ونتائج التجارب المشابهة وإلا أصبح صاحب المقال المثقف مساوياً لأي أمي أو جاهل بعيد عن المعرفة. ياعزيزي ليس لنا علم الغيب ولكن ان سألتك بتجرد : من المؤهل أكثر من غيره ليكون بديلاً للنظام السوري إن سقط؟. أنا أعتقد أن المرشح الأقوى سيكون واحداً من اثنين - مع عدم استبعاد احتمالات أخرى لكن أقل حظاً-، إما تيار إسلامي - سنًًًًي في طابعه بالحد الأدنى "وهذا ليس عيباً"، سلفي أو إخواني في حده الأقصى، أو تيار مدعوم بقوة من الخارج لا أرى له ممثلاً أقوى حالياً من خدام أو بدرجة أقل رفعت الأسد ويمكنني شخصياً أن أكون في منتهى الحتمية والوثوق " رغم كراهتي ككراهتك لهاتين الكلمتين" من أنهما مستعدان لبيع سوريا وشعبها كما المقاومة وأهلها للشيطان بأبخس الأثمان.
-
حاج تكسر عاليسار ....بعدين بتعمل حادث ..!!كنت أتمنى من كاتب المقال أن يكبت جماح نفسه فلا يطفو ذاك التطرف الحاد الغني بالعبارات اليسارية المراهقة التي مللنا سماعها ماجعل مقالك هذا يغص بكثرة التناقضات والسذاجة السياسية والتحليلات الطفولية والتساؤلات العجيبة. أرفض بداية تشبيهك لما يحصل بسوريا بممارسات العدو الصهيوني بالتعذيب والقتل لأشقاءنا العرب وكأن أمرا شخصيا يعتمل داخلك فيصيبك بنوع من العمى السياسي الذي يسمح لك أن ترى "الألاف بل عشرات الألاف" من المتظاهرين بينما تغفل عن رؤية الملايين الذين خرجوا وفاء للوطن والقائد وترى عمليات القتل والقمع والأعتقال من قبل النظام في حين تتجاهل الممارسات الوحشية ضد الجيش والأمن من قتل وتمثيل بالجثث وتسهو عن أطنان السلاح والمتفجرات التي أخرجت من أوكار حمائم السلام "كونك لاتؤمن بوجود السافيين". وبما أن المنطق لا يتجزأ فلا أعرف كيف استطعت الفصل بين شعب خاضع مستكين وجيش ونظام كان هو الحجر الأساس في الإنتصارات التي سبّحت بحمدها من إسقاط إتفاقية 17 أيار وصولا لحرب تموز المجيده (( من ينتصر لا يكون خاضعا مستكينا))... لأن هذا الجيش إن كنت لا تدري هو من رحم هذا الشعب المقاوم الذي تنتقده.
-
جريدة الأخبارأنتم تحت القصف... هذه التعليقات تعني توجهاً من قبل ما يسمى اليوم "الجيش الالكتروني السوري" وهو فعلياً فريق شبيحة المعلوماتية... هجومهم المنهجي هذا وسام على صدور كل صحفيي الأخبار. هذا شرف حقيقي. دمتم
-
استاذ سماح شكرا جزيلا" فاما الزبد فيذهب جفاء , واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض" استاذ سماح, شكرا على هذا المقال الذي اعطى الشعب السورى بعضا من حقه, في وجه الحملة التشوهية من قبل الاعلام السوري الحكومي ,الغير مستغربة,لكن المستغرب هو تغطية اعلام المقاومة اللبنانية ( يا حيف!). لقد كنت استمتع بمشاهدة اعلام المقاومة في حربه الاعلامية الذكية والجديرة ضد الاعلام الاسرائيلي, وكيف كان يسجل النقاط عليه. اليوم, سلوك قناة المنار تجاه الاحداث السورية, اسوأ من تغطية الجزيرة لاحداث البحرين. الجزيرة تجاهلت ولكن المنار تبنت وجهة نظر النظام السوري, واخذت تردد ما يقول الاعلام الرسمي, لدرجة انها انعدت منه سذاجة ملفتة للنظر لم نعهدها من اعلام المقاومة. " من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت" رسالتي الى قيادة المقاومة التي احترم والى اعلامها: ارجوكم لا تكونوا شركاء في دماء الشعب السوري.!!!
-
صدق فراس السواح إن شئتالسيد الذي أشار إلى فراس السواح كمرجعية يجب تصديقها فقط لعلمك أن كل ما كتبه فراس السواح هو عبارة عن ترجمات من اللغة الروسية ، وكان يخلط الفصول لهذين الكاتبين لينتج كتبه، وهو لم يكلف نفسه عناء الربط بين هذه الفصول، وإن أي قارئ جيد يستطيع ملاحظة اختلاف طريقة السرد من فصل لآخر والله أخجل أن أكتب ما أمتبه وأنا أتخيل وجهه وهو يتكلم مع أولاده ومريدينه عندما يعلمون أنه ليس سوى لص، أنا لا أهاجمك شخصياً ولا أدافع عن جزيرة وغير الجزيرة والتي نعلم أنها محطات مرتبطة بسياسات بلدانها نوعاً ما ، ولكن هل تريد منا أن نصدق ، وجود إمارات إسلامية في سوريا؟؟؟ يعني معقول من وين إجو هدول الإسلاميين؟؟؟ وبعدين أليس من المعيب أن نتهم الشعب بالطائفية؟؟ أو ليس هو نفسه الشعب الذي وضع أعلام حزب الله في بيوته (من الداخل)أثناء و بعد حرب تموز
-
قولي لي أين تقيمين أقول لكيقولي لي أين تقيمين أقول لكي من أنتي
-
بلبل عايش في الاحلامكلام يساري ابو سيكار فاضي
-
فقط تعليقانا اريد ان اعلق على تظاهرات حاشدة بعشرات الالاف انا من سكان دمشق صاحبة الخمس ملايين نسمة ابحث من شهرين عن تظاهرة حتى ولم تكن حاشدة حتى اشاهد نوعية المتظاهرين والله لم اجد فهل يدلني كتاب الاخبار الموضوعيين جداااااااااا عن مكان تظاهرة حاشدة اوغير حاشدة لاني مللت من البحث
-
الفرض الخاطئ يؤدي الى نتيجو خاطئة =رياضياتصاحب المقال العزيز .الذي دخل في لعبة الفيديوهات متشبسا ببعضها و مهملا بعضها و مشى على درب الاستدراج العاطفي في قصة اهل البيضا و الفيديو الشهير عنهم متغاضيا عما اقترفه اهل البيضا نفسهم و قبل هذا الفيديو من قتل وحشي و طائفي للمدني السوري نضال جنود الذي ذبح و قطع بالسواطير في بلدة البيضا نفسها لسبب طائفي محض,هذا لا يبرر تصرف السلطات بحقهم بهذا الشكل فهناك جهاز قضائي للمحاكمة و لكنه ايضا يضع الكاتب في لعبة انصاف الحقائق و المجتزئات و تبني قصص ثبت في ما بعد كذبها كالتبول على المعتقلين و الذي كنا قد شاهدنا-نحن السوريين -هذا الفيديو قبل هذه الاحداث و هو عبارة عن تصرف بضعة مجرمين من ريف حلب في قضية شرف سخيفة و الواضح ان الكاتب العزيز غير متتبع اساسا للشؤون و اخبار بلدناالداخلية.. لن اكمل في تفنيد ما ورد عن كذب قصة قلع الاظافر و الادخال في الدبر و غيرها و غيرها....لتبيين ان ما افترض عليه الكاتب كان باطل فالنتيجة باطلة اسف لاقول ان هدف المقال ببساطة اقحام المقاومة العربية\اللبنانية و سوريا بسياستها الخارجية في المشاكل السورية الداخلية و لا هدف له سوى لعب لعبة انصاف الحقائق و الدراما العاطفية و الحقائق التي تذكر لتبيثبت غير الحقائق!!! اعتب عل جريدة الاخبار لنشرها هذا المقال.. فالرأي و التحليل يجب ان يسمع من كل الاطراف و مهما كان و لكن هذا اصبح تدليس!!
-
سلفيةماهو تفسيرك ان لم تكن المظاهرات طائفية خروجها بعد صلاة الجمعة من الجوامع تحديدا ؟؟اقنعيني بهذه لأقتنع بما كتبت ....لاني لم اقتنع الصراحة
-
ثورة الواحد باالمئةصحيح ان جريدة الاخبار منبر للاراء المختلفة لكتابها لكن البعض يشطح كثيرا بتحليلاته يعني كلمة ثورة كبيرة كتير وفضفاضة عمتظاهرين لم يتجاوزوا الواحد بالمئة من الشعب السوري رغم ان حاجز الخوف قد كسر فلم لم يخرج الناس الغاضبون والمعارضون بكثافة وهل المهربين في تلكلخ والتكفيريون في حمص وبانياس هم متظاهرون سلميون ...نعلم ان هناك متظاهرين سلميين ومحترمين بس شو مشان البقية ورغم كل هالشي لم يتجاوزوا 1 بالمئة ....يعني اطلب من كاتب المقال احترام عقلنا ...وحلوة هي عشرات الالاف شو يعني اذا حضرتك قاعد برات سوريا اهل سوريا ما بيعرفوا الاعداد الحقيقية ويالله ع شلي
-
بلا تنظير رجاءاولا لم تعطنا الثورات العربية حتى الآن كسوريين( بغض النظر عن عدم وجود معارضة ذات مشورع وطني شريف تستحق أن نقتل في سبيلها ) نموذج يستحق أن يحتذى به ..الثورة التونسية التي تعيش فوضى ما بعدها فوضى والتي يموت العشرات منها برصاص الشرطة حتى اللحظة ليست نموذجا .. وتفجير الكنائس في مصر والاقتتال الطائفي والعبوات المفخخة والمجلس العسكري المباركي الذي عين ووكبر رجاله على يد ولا قيم ولا شرف حسني مبارك والمعاهدات معه اسرائيل ليس نموذجا اطلاقا ..اما النموذج الليبي الذي تريديونه لسوريا وان تلطيتم تحت غطاء اليسار والحريات والديموقراطية ووووو لن نقبل به طالما يوجد بيننا قلب ينبض...هذه الهستيريا العربية ليست لنا ...وللعلم ليس الشعب السوري فقط من حمى ظهر المقاومة في 2006 وقبل وبعد وكل من يقول بذلك ولا يدرك مدى الضغط الهائل الذي كان يمارس على القيادة والشعب في سوريا يكون جاهلا في السياسة ولا يفقه شئيا بالمطلق ..كل الشعوب العربية وقفت مع لبنان ومقاومته في حرب تموز 2006 ولكن كل الانظمة العربية كانت كافرة ومتخاذلة لذلك لم يسمع سوى صوت سوريا ولذلك اهدى السيد حسن نصر تموز لسوريا ولبشار الأسد ولا اعقتد انك هنا تريد ان تزاود ايضا على وطنية او شرف السيد حسن ..اما بالنسبة للسلفين فانت لا تعش يوميات العنف والتحريض والذبح على الهوية الذي كان يحدث في الاسابيع القليلة الماضية والتكبير بالجهاد على مآذن الجوامع وشعارات (العلوية عالتابوت والمسيحية عبيروت ) والافتاء بقتل الرجال واغتصاب النساءوالاطفال من ابناء الجيش السوري والتنكيل والتمثيل بجثثهم ..كل هذا لم تعشه لذلك الرجاء الصمت أمام الدم السوري ..
-
بعض الاسئلة-الاجوبة للاستاذبعض الاسئلة-الاجوبة للاستاذ سماح: 1- ما هو تفسيره لجرائم القتل و التنكيل بالجثث الذي حصل في حمص خاصة و العديد من المناطق؟ 2- ما هو تفسيره للفبركات الاعلامية من العربية و الجزيرة و ال بي بي سي , و موضة شهود العميان-الزور؟ 3- لم يتخطى عدد المتظاهرين بأي حالة حاجز الخمس الاف.فكيف يفسر امتنعاع الاغليبة الساحقة من السوريين عن المشاركة في المظاهرات. 4- اما عن "انبات السلفيين", فيستطيع الكاتب المقارنة مع الحالة المصرية. اين كان الاخوان في زمن حسني مبارك و اين اصبحو الان-في طريقهم لاكتساح الانتخابات القادمة.
-
اذا كان البديل الوطني للنظاماذا كان البديل الوطني للنظام السوري جاهزاً ...يكون اصحابه اغبياء اذا لم يذهبوا الى الآخر في مطالبهم واذا لم يكونوا جاهزين لاستلام زمام الامور وادارة البلد ...فهم حتماً يساهمون في اضعاف وتدمير سوريا ....وهذا فعل : اترك وصفه لكم ...
-
في شروط الممانعة و المقاومةما جاء في مقال العزيز سماح إدريس هوالتجسيد العملي لرؤية وطنية مقاومة و ممانعة في سوريا، سوريا الشعب الذي احتضن المقاومة و آمن بخطها المقاوم، و ليست سوريا النظام الأمني المتلسط القائم على قمع الحريات و قتل المتظاهرين و التنكيل بالمواطنيين. إذا كنـّا نعترف للشعب السوري بفضلة على المقاومة، فمن واجبنا جميعاً أن ننحاز لمطالبة بالحرية و الديمقراطية و العيش الكريم، من يعطي النظام السوري الحق في قتل مواطنيه بكل هذه الوحشية بذريعة دعم المقاومة و الممناعة يستعدي الشعب السوري تاريخاً و حاضراً و مستقبلاً، من قال أن الديمقراطية و الحرية تتنافى مع خط المقاومة ؟؟!!، أليس كل المقاومين دعاة حرية و تحرر، أليس من شروط المقاومة أن يتحرر المقاوم من قيود القمع و الاذلال و الظلم و الفساد الداخلي، من سيدعم المقاومة أكثر، المواطن الحر أم المواطن المضطهد؟؟؟ سؤال برسم الاجابة عند بعض المقاومين الذين يخرجون في الاعلام السوري يبررون قمع المظاهرات و قتل المتظاهرين بحجة المؤامرة الخارجية و مسرحية السلفيين الهزلية. الشعب الحر هو أقدر الشعوب على دعم المقاومة و مساندة خطها، المواطن الذي تـُصان حرياته و كرامته و تـُستنهض طاقاته في خدمة وطنة و أمته هو المواطن القادر على صيانه مشروع المقاومة و هزيمة مشروع السلفية – إن وجدت- و افشال المؤامرات الخارجية التي تستهدف النيل من الوطن كوطن للجميع و ليس كنظام سياسي فقط. كل الشكر للمفكر د.سماح إدريس
-
في التاريخ عبرللتذكير يا أستاذ ادريس, عند إنتهاء المرحلة الناصرية في مصر قيل للشعوب العربية ولشعب فلسطين بالأخص : لا تخافوا, فالشعب المصري الأصيل الذي قاوم ودحر المستعمرين لن يسمح بتحوّل مصر عن خطّها القومي العروبي المقاوِم. ثم رأينا ماذا جرى لمصر الأمة ومصر الدولة من إنحناء وخنوع واستسلام والكوارث التي جرّها ذلك الوضع على الأمة العربية جمعاء دون أن يحرّك الشعب المصري ساكناً طوال ما يقارب الأربعين عاماً. وهذا واقع وليس تحليلاً أو وجهة نظر. أهذا ما تعدون به الشعوب العربية, مصر كامبديفيدية ثانية في سوريا؟ ها هي بشائر سوريا المستقبل تطل عبر تصريحات عبد الحليم خدام الذي وعد "بالتزام الشعب السوري بالسلام مع الكيان الصهيوني". هل تعتقد يا سماح ادريس =وكل الذين يتغنون بالكلام المعسول= أن عبد الحليم خدام أو أي سلطة ممكن أن تستلم مقاليد الحكم ستأخذ برأي الشعب السوري فيما يتعلق بمآل الصراع العربي-الصهيوني؟ هل أخذ أنور السادات =عرّاب كامب ديفيد االمذلة= برأي الشعب المصري حينها؟ لكل شعوب الأرض الحق بالعيش الكريم والعادل, لكن في سوريا بالذات لا يجوز تحويل هذه المطالب المحقّة =عن قصد أو عن غير قصد= إلى حصان يمتطيه عرّابو الصهيوأمريكية ليحوّلوا سوريا إلى نسخة عن مصر ساداتومباركية.
-
سلمت يداك أخي إدريس, هذا هو إنصاف بحق الشعب السوريلم أقرأ مقالاً قبل هذا شخص الوضع في سوريا وأنصف شعبنا وإنتفاضته مثل مقالتك. أشكرك على الرؤيا الواضحة وشجاعة لم يمتلكها غيرك. أنا أتفهم مواقف الكثيرين من الوطنيين العرب أحزاباً وأفراد حين يدارون مصالحهم في التعاطي مع نظام الحكم في سوريا, لكن لا أتفهم التطبيل والتزمير لقمع النظام لإرادة الشعب وتبرير كل هذا الهول. النظام لا يسيء فقط لنفسه ولصورته بل لأصدقائه أيضاً, سيدرك الجميع هذه الحقيقة بعد حسم الأمور, أياً كانت النتائج. شكراً مرة أخرى
-
لماذا أصدقك ولا أصدق فراس السواح1-متى كانت مظاهره بالآلاف وبعشرات الالاف احيانا حاشده؟ 2-من قال لك أن عدم انتصار الانتفاضه التي دعمتها الجزيره التي يجب أن تلام لفتحها الباب على مصراعيه للتطبيع مع العدو. ينفي امكانية تأثيرها على مايجري في سوريا؟ 3-من قال لك أن الجزيره لم يكن لهاتأثير على نجاح ثورتي مصر وتونس ؟ 4-كيف تجزمين وأنت اللبنانيه أن أخبار التلفزيون السوري كاذبه وأخبار الجزيره والعربيه و و صادقه؟ 5- من قال لك أننا نحن السوريون الذين نطمح أن تكون لدينا دوله حره عادله أفضل مما لدينا بكثير لا تقمعنا نقبل بدولةتأتي بمنظرين سطحيين يقمعوننا بمفالات كمقالك ما كتب فيه أسوأوأشد ايلاما مما كان يجري في (الرمله البيضا)؟ 6- لماذا تصدقين ياسين الحاج صالح الذي أحترم ولا تصدقين فراس السواح 7-هل ستتقبلين وجهة نظري وتري أنها يمكن أن تكون صائبه بنسبة 50%؟ وأخيرا هل تعلمين كم أحسست بالألم وأنا أقرأ مقالك؟ أرجو ذلك وأن لاتقولي (ومالو)سرا أو علانيه
-
كفىأقول لكم كفى .. سورية ستبقى قلعة صامدة وممانعة في وجه كل من يريد لها شرا .. ومايجري هذه الأيام في سورية محاولة دموية دنيئة وقذرة للنيل من صمود الشعب العربي السوري العظيم ..
-
النظام وهاجس الانقلابانكشفت ازمة النظام السورى فى اول اختبار. فتجيير كفاح القوميين فى سبيل عالم عربى افضل للنظام فى كل مناسبه, جعله فوق المحاسبه لمدة طويله جدا. وبدلا من توظيف هذا الشرف لرفعة شأن السوريين , وظفه لمزيد من قمع الحريات وانتهاك الكرامات... يدفعه هاجس خوف مرضى من الانقلاب على سلطته الانقلابيه بالاساس. حما الله امة العرب من حكامها
-
شكرامقالة عظيمة للاستاذ سماح سوريا اكبر من ان تكون أسدية أو سلفية أو غيرهما سوريا بلد الحضارات والمواهب والناس الجميلين، وهذه المرحلةالسيئة التي امتدت منذ عام ٦٣ ستنتهي لأن عجلة الزمن تدور أحد رجال الأمن أوقف مواطنا خارجا من درعا على حادز عسكري وسأله: هل معك فيس بوك؟ من يحكم بهذه العقلية لا يمكن ان يحرر الجولان الشعب السوري هو من سيفعل ذلك بعد ان يتحرر من عوامل خوفه ومرضه المتمثلة بالاستبداد
-
لا يبدو أن التشكيل الذيلا يبدو أن التشكيل الذي استنفذ من وقتك الكثير أضاف أية قيمة فكرية للمقال ، ومن الواضح أن حمى الحرية للسيدة الكاتبة لم تظهر صورة ما يجري في سورية بل صنعت غشاوة على عقلها المثقف، هناك درجة من الشوفينية أساءت للمقال أيضأ. نحن السوريون نريد الحرية و لا نرغب أن يزاود أحد منا علينا بعد اليوم، ربما هناك حاجة الى المزيد من الواقعية السياسية و الإجتماعية.
-
الى جيش سوريا الالكترونيهجووووووووووووووووووووووم
-
الكلام عن عروبة لبنان مرفوضالكلام عن عروبة لبنان مرفوض وصدوره عن احد افرقاء ٨ اذار يجعلنا نفكر الف مرة قبل التوجه لصناديق الاقتراع في الانتخابات القادمة
-
تعليقتحية للاستاذ سماح علي المقالة الرائعة..فهو من القلائل الذين يمكن للمرء ان يقرأ كتاباتهم (نعتز ايضا بالدكتور اسعد ابوخليل).
-
ليس بالفذلكة تصنع المقالات 2( كل هذا التحليل لا يعفي النظام في سوريا من ارتكاباته و العديد من المثالب و المساوئ التي ارتكبها و عدم تحديث نفسه و تطوير آلياته و الارتقاء بالمجتمع و فتح حوار حقيقي و حراك حقيقي للانتقال إلى دولة مدنية حقيقية تكرس المواطنة و تنظر للفرد كقيمة خالصة بعيدا عن اصطفافاته الطائفية و المذهبية و حتى السياسية بعيدا عن القطيع عن الراعي و الرعية )و لكن هذا الحديث الآن يعتبر ترفاً ليس وقته فالوقت الآن هو وقت إنقاذ الوطن من الأورام الخبيثة و الانتهازية التي بدأت تظهر من هنا و من هناك مستغلة الاضطراب و مدعومة من الخارج و الداخل بطرق عديدة سوف تكشفها الأيام و صدقيني لقد تعجبت من عدة أمور نعلمها على مستوى الشارع مثيرة و مخيفة و مفيدة للنظام و لكن لم يتم الإعلان عنها درءاً لفتنة طائفية لا يعلم إلا الله مداها إن المطالب في سوريا لا تتعلق أبدا بإصلاحات و لا بتعديل قوانين و لا بتحسين مستوى معيشي بل تتعلق بتغيير النظام و هي كانت كذلك منذ البداية و لا يخطئن أحد الظن بأن عمل كان يمكن أن يقام به هنا و إصلاح هناك سوف يسوي المسألة و في النهاية أرجو أن تتقبلي أن ليس كل ما يلمع ذهبا و ليست كل مظاهرة هي بادرة خير و دليل عافية و بداية ثورة و ما مثالك عن مصر و تونس إلا مثال جانبه الصواب ففي مصر أصبح هناك طوفان للسلفيين و الإخوان و أصبح الأقباط يترحمون على أيام مبارك و في تونس بدأت الجماعات السلفية و حركة النهضة بالاستعداد للانقضاض على الحكم فعن أي ملايين تتحدثين .
-
ليس بالفذلكة تصنع المقالاتيا عزيزتي الكاتبة واضح أنك فعلا لاقولا لا تفقهين التعقيدات السورية على الأرض أولا و لا طبيعة الاضطرابات ثانيا و ما أسلوب المماحكة و التذاكي بالقول من أين نبتت السلفية بعد عقود من إظهار الإعلام السوري و كأن سوريا خالية من الظاهرة إلا سخافة لا تعادلها إلا سخافة الإعلام الرسمي السوري إن السلفية و للأسف أضحت ظاهرة عالمية و صدقيني لا تكونين بلا نقاء و طهر فكري إذا قررت التفكير قليلا قبل التماهي مع أي حراك شعبي نعم في سوريا اضطرابات شعبية و لكن ممن صدقيني من ركب الموجة هم السلفيين و الإخوان و بعض المجرمين والمطلوبين و أصحاب السوابق مع بعض البلطجية و المهربين في المناطق الحدودية و ما أكثرها و في واجهة المشهد الإعلامي يتصدر بعض المثقفين و المعارضين القديمين ظنا منهم أنهم يحركون الأحداث علما أن الشارع قد تجاوز الجميع إن الحراك في سوريا يا سيدتي هو حراك طائفي بامتياز و عندما نتحدث عن نظرية المؤامرة نجد الكثير ممن ينتقدنا و لكنها الحقيقة فقد بدأ العمل منذ سقوط حكم الأقلية السنية في بغداد على محاولة إسقاط النظام العلوي في سوريا لتحقيق التوازن الذي فقد في العراق و بدأ الحديث عن الهلال الشيعي من إيران إلى لبنان ثم جرت محاولات عديدة بأشكال مختلفة للضغط على النظام في سوريا ملاحظة
-
النقاط الأربعة تحتمل الوجه الآخرذكر الاستاذ إدريس نقطاً أربعة حول أحداث سوريا وكلّها تصب في اتجاه واحد وتقصد أنّ ثمّة توجهاً حقيقياً علىالسمتوى الشعبي. ولكن اللهجة التي يكتب بها الاستاذ تنمّ عن لهجة واثقة وحازمة ولا تستعمل لهجة أقل حتمية كما يليق بالمثقف والباحث. يمكنني بكل سهولةأن استرجع النقاط الأربعة التي يذكرها الاستاذ إدريس وفي كل منها أقول العكس: من قال لك أن لا وجود للعنصر السلفي والديني في أحداث سوريا وربما بزخم، ومن قال لك ما هو عمق تأثير وتحريض وتغطية الجزيرة والعربية وأخواتها على ما يحدث في سوريا، ومن قال لك أن النظم يضرب وليس ثمّة مسلحين ومندسين يقومون بأعمال؟ومن أكّد لك أنّ النظام الجديد سيكون حتماً مع فلسطين والمقاومات؟ هل ثمّة تأكيدات بذلك؟ في الحقيقة نجد استعجالاً لدى الكثير من المثقفين العرب في استخلاص النتيجة في حين أنّ ضباب شديد يحيط بالأحداث. صبراً.
-
أنا موافق معك بأن هناك سلبياتأنا موافق معك بأن هناك سلبيات كثيرة جداً وهناك فساد لا يحتمل ويجب أن تبيض المعتقلات وأن تزال المادة الثامنة من الدستور وأن يتم إصلاح القضاء وأن تجرى الأنتخابات تحت أشراف هيئات دولية مستقلة وأن. وأن ....... ولكنني أختلف معك في جزمك بأن البديل للنظام ليس بديلاً أسلامياً فأنا أعتقد أن البديل المرجح هو البديل الأسلامي وأنا لست ضده إذا جاء عن طريق صناديق الأقتراع . واستشهادك بالحالة المصرية والتونسية لأثبات رأيك لم يكن موفقاً لأننا لم نر النظام البديل في هذين البلدين بعد. ثانياً هل تظن أن القسم الأكبر ممن يتظاهر اليوم سيتوقف اذا خرج النظام وحقق جميع طلباتك وطلباتي . أنا لا أظن ذلك لأن أغلب من يتظاهر هو حاقد على بشار ووالده لأسباب مذهبية ويريدون محاكمته على أحداث حماة قبل ٣٠ سنة. ثالثاً وهذا مهم هناك شريحة كبيرة من السوريين تحب بشار الأسد ( قد يكونوا أكثر من نصف السوريين لم أجر أحصاء ولكن من خلال سماعي لأراء الناس من محيطي )
-
شكراشكرا ,حكي واضح وصريح
-
أرفع عقالي تقديرا لهذا المنطقأرفع عقالي تقديرا لهذا المنطق المتماسك والحجج الدامغة . وأي كلام غير هذا هو مجرد " لكننة " المجرمين قبل الاعتراف بالذنب . ومع كل هذا " الواقع " البارد كالثلج والصلب كالصخر .. فلا زلت " أحلم " .. أحلم أن يقف الرئيس الشاب ــ متوافقا مع فطرته الإنسانية ومنسجما مع أصوله العربية ــ ليعلن أنه يقف مع الثورة ، وينفض عن ردائه كل " فذلكات " البعث ، وتبريرات " المنتفعين . وأنا متأكد أن الثوار سيقبلونه ( ولكن ليس إن تأخر أكثر ) وولغ الأزلام في الدماء أكثر .