تسوّق ماليزي
أودّ أن ألفت انتباهكم إلى معلومات غير دقيقة وردت في مقالة، تحت عنوان «الكتيبة الماليزية «تقاطع» التجار اللبنانيين»، التي نشرت في جريدتكم بتاريخ 28 نيسان 2011.
الكتيبة الماليزية العاملة في إطار اليونيفيل لا تمنع أبداً جنودها من التسوّق في أيّ متجر، وخصوصاً ضمن منطقة عملياتها في جنوب لبنان، وما من سياسة تمنع جنود حفظ السلام من زيارة أي مؤسسات تجارية معينة.
في الواقع، تشجع الكتيبة الماليزية، وتعتمد سلسلة إجراءات لجنودها في نهاية كل أسبوع لكي يخرجوا ويتسوّقوا في سوق تبنين والمطاعم القريبة والمتاجر في البلدات المجاورة. إضافة إلى ذلك، تجري الكتيبة الماليزية دوريات اتصال منتظمة على ما يزيد على ثلاث مرات في اليوم لكي تلتقي فيها السكان المحللين، ومن ضمنهم أصحاب المؤسسات التجارية.
إلى ذلك، يرحّب بأصحاب المؤسسات المحلية لمزاولة أعمالهم في داخل المواقع. فالمجال مفتوح أمامهم في نهاية كل أسبوع لكي يمارسوا أعمالهم في مواقع الكتيبة الماليزية الثلاثة، حيث فتحوا متاجر لهم داخل المواقع الثلاثة من دون أي بدل.
يتمتع جنود حفظ السلام في الكتيبة الماليزية بكامل الحرية لاختيار الأماكن التي يتسوّقون منها وما الذي يبتاعونه وتشجيعهم على شراء حاجياتهم الخاصة من تبنين وحاريص والشهابية.

نيراج سينغ
(الناطق الرسمي ــ اليونيفيل)

■ ■ ■

لا يمتّ بصلة

قرأت في عددكم الصادر يوم الجمعة الفائت عرضاً لكتابي الجديد المعنون «الفتوحات العربية في روايات المغلوبين». والحال أن المقال لا يمتّ بصلة الى الكتاب. فهذا، قطعاً، ليس «مقارنة ين النظرتين القديمة والحديثة لتاريخ الفتوحات العربية». ولا هو «تعقّب دور الأدبيات الاستشراقية التي أسبغت صوراً عنفيّة على ذاك العربي/ المسلم»، على ما جاء في مقدمة المقال. كان أسهل كثيراً لو قرأت الكاتبة النبذة الموجودة على الغلاف الأخير، لتعرف موضوع الكتاب.
وإذا كنت أحترم حق الناقد في تقديم قراءته الخاصة للعمل المنقود، فإن المأمول من الناقد (إذا استحق الصفة هذه) أن يحترم العمل ويقرأه بما يليق به، وأن يتمّه على الأقل. وسأمتنع عن تناول الأخطاء الفادحة، المعرفية والمنهجية، التي حفل المقال بها، مسجّلاً أسفي وتحفّظي الشديدين عليه.

حسام عيتاني