الثورة ومواعيد الصلاة
قرأت باهتمام مقال د. عصام العريان «أيام الثورة» بتاريخ 19نيسان 2011، ولسوء حظ العريان كان في 28، 29 و30 كانون الثاني/ يناير، أي أهمّ أيّام الثورة وأخطرها، في السجن. لكن ما لم أفهمه في المقال هو لماذا الإسراف بالسرد في تفاصيل الصلاة، ما قبل الصلاة، وما بعدها، وما بين الصلاة وما بين البين، وثمّ جمع الصلاتين، مع العلم بأنه بحكم الفلك وكروية الكوكب ودورانه، فإنّ الوقت مادّة مكوّنة من ساعات، وهي ـــــ ويا للأسف ـــــ لا تنقص ولا تزيد. فكلّ حدث، لا مفرّ، هو إمّا قبل أحد أوقات الصلوات الخمس أو بعده أو خلاله. وإن كانت الصلاة فرضاً وواجباً على المسلم الملتزم، أي من المسلّمات، فلماذا التركيز والتكرار الذي لا فائدة منه للقارئ، ولا هو موضع اهتمامه؟ إنّ ذلك يدل على أحد أمرين: إمّا أنّ الكاتب فقد بوصلته (ما قبل السجن، وخلاله، وما بعده)، أو أنّه يتمتّع بحبّ مفرط لعرض مظاهر التقوى، وهو شيء عام وشائع هذه الأيام.
ولكن ما لم يذكره د. العريان أنه بعد الخروج مباشرة من السجن، حاول جاهداً مع بقيّة الإخوان الذين كانوا معه أن يتّصل بـ«السلطات المعنية» لمعرفة وضعه القانوني، ولم يعلم أو لم يدرك حينها أنه لم يعد هناك في مصر أيّ سلطات، بل كان هناك فقط بعض الأفراد من النظام وتوابعهم منهمكين بثوار الميدان والكيد بهم والإعداد لإخراج تظاهرات مضادة وموقعة الجمل ومحاصرة الإعلاميين في الطرقات والفنادق... فاتصل وقتها العريان على ما أعتقد بـ«الجزيرة»، معلناً عدم هروبه، ورغبته في معرفة وضعه القانوني.
وأخيراً، تعليقاً على قول العريان في مقاله إنّ الدكتور محمد البرادعي يجهل مصر... (كيف؟)، فإنّ هذه التهمة، ويا للصدفة، هي نفسها التي كانت الصحف التابعة للنظام المنصرم توجّهها إلى البرادعي. هل هذه صدفة فعلاً أم بصيرة مشتركة أم وجد تهمة جاهزة لا معنى لها فاستسهل الأمر؟
رندة بيروتي

■ ■ ■

«لم أصرّح»

تعليقاً على موضوع «جمعيّات النبطيّة تنتصر للحريات العامة» («الأخبار»، 26/4/2011):
لم أصرّح لأيّ جهة إعلامية عمّا جرى في اجتماع الجمعيات، ولم أقدّم أيّ مداخلة في الاجتماع عن قضية الخمور، وأؤكّد التزام جمعية التنمية للإنسان والبيئة بمضمون البيان الصادر عن الجمعيات والهيئات في النبطية.
أحمد بدر الدين