فرنسا تدين العنف
وردنا:
إن سفارة فرنسا في لبنان تنفي نفياً قاطعاً التصريحات المنسوبة إلى سعادة السفير دوني بييتون في مقال نشر بتاريخ 14 نيسان 2011 في الصفحتين 4 و5 من صحيفتكم الكريمة تحت عنوان: «الحريري في حيرته».
إن موقف فرنسا إزاء سوريا معروف، وهو الموقف الذي يذكّر به سفير فرنسا مع جميع محاوريه: في السياق الحالي، إن فرنسا تدين أعمال العنف وتدعو المتظاهرين إلى التعبير عن أنفسهم بطريقة سلمية والسلطات السورية إلى القيام بإصلاحات. أما الادّعاءات في ما يخصّ معاملة المعارضين السوريين المقيمين في فرنسا، فلا أساس لها من الصحة.
آن شارلوت دومارتان
المستشارة الإعلامية في السفارة الفرنسية ببيروت


■ ■ ■

ممنوع وغير مقبول

ممنوع وغير مقبول أن يوجد مواطن لبناني يجهر بوطنيته سوى قائد أو زعيم طائفة معينة وهو بعيد عن الوطنية. ممنوع وغير مقبول أن يعلن لبنانيّّ افتخاره بانتمائه الوطني ما لم يكن زعيماً أو تابعاً لزعيم طائفي لا ينتمي إلا إلى الخارج. ممنوع وغير مقبول أن يبدي أيّ شخص غير طائفي وجهة نظره المحقّة والمعتدلة على شاشات التلفاز من خلال ما يسمّى برامج «التوك شو» أو على صفحات الجرائد والمجلات السياسية، ما لم يكن مدفوعاً من قبل زعيم أو قائد حزب طائفي متطرف أو ينقل وجهة نظر هذا الزعيم القائد، ولكن في قالب مختلف. ممنوع وغير مقبول أن يكون هناك لبنانيون يدعون إلى إسقاط النظام الطائفي ويحملون إخراجات قيد دُوّنت عليها انتماءاتهم المذهبية. ممنوع وغير مقبول أن يكون هناك ابن بيت إقطاعي متحرراً وغير متعجرف ويدعو إلى العلمانية والاشتراكية بأحسن صورها، بل غير مسموح له أن يظهر اعتداله أو لاطائفيته، فهو منبوذ أو مكروه من كل الأطراف ما لم يظهر ولاءه لزعيم سياسي معيّن لم يجلب إلى لبنان إلا الويلات.
كفى ممنوع، كفى غير مقبول، فقد آن للبنانيين أن يعوا أن هناك فئة منهم قد هدر حقها في التعبير عن الذات وفي التعبير عن طموحاتها نحو لبنان أفضل. نعم ستعلو أصوات المنتمين إلى هذه الفئة، شاء المغرضون أو أبوا، وستلتهم نيران أحقاد السياسيين المفسدين أبدانهم.
إن مسلمات هذه الفئة هي مسلمات كل مواطن يحب وطنه بحق دون طمع بمال أو سلطة، وهي من سيغيّر الواقع المرير في لبنان، وستنتصر على الطائفية لتكرس الانتماء الحق إلى لبنان واحد حرّ سيّد ومستقل، من دون أن تحمل أيّ شعارات زائفة.
المحامي وجدي الأسعد