القوات ترد
في عددها الصادر يوم الثلاثاء 12 نيسان 2011، نشرت جريدتكم مقالة لغسان سعود تحت عنوان: «ابتسم أنتَ قواتي». نطلب منكم أن تنشروا ردّنا أدناه.
توقفت القوات اللبنانية بالكثير من التعجّب أمام سماح جريدة «الأخبار» بنشر مقالة غسان سعود التي انحدرت بالعمل الصحافي إلى أدنى المستويات. هذه المقالة طالت مرجعيات سياسية قواتية بارزة من النواحي الشخصية، معتمدة أسلوب التهكّم، مظهرة الحقد الدفين لدى كاتبها.
أولاً: كيف للكورة ـــــ وهي أحد مراكز الثقل للحزب السوري القومي الاجتماعي، ولتيار المردة ـــــ أن تنتخب مرّتين متتاليتين «نائبها النائم»؟ أليس في ذلك استخفاف بعقول الكورانيين وافتئات على الحقيقة؟
ثانياً: يدّعي سعود أن أحد ممثّلي قضاء بشرّي تشغله الفلسفة عن العمل الإنمائي أو التشريعي، والآخر تشغله قيادة الوطن عن تقديم علاج لتدهور أوضاع البشراويين الاقتصادية (رغم انتعاش جميع المناطق السياحية الأخرى). فيما الواقع أن مَن يقصد المنطقة حديثاً لا يكاد يعرفها لكثرة الإنجازات فيها. فمن المؤسف أن يكون تكليف سعود بالنيل من سمعة القوات ومسؤوليها قد أعمى بصره فما عاد يرى ولا يسمع. إن ممثلي بشري عملوا على إنجاز كل ما يمكن إنجازه لمنطقتهم في هذا الظرف، أو وضعوه موضع التنفيذ، من مشاريع التطوير والتنمية كمجموعة برك وآبار الريّ ومشروع مدّ شبكة مياه الشفة في مناطق برحليون، عبدين، بلّا، قنات، ودورة قاديشا، ومشروع الصرف الصحي، ومستشفى بشري الحكومي... بالإضافة إلى العديد من الأعمال والمشاريع التي لا مجال لتعدادها هنا.
ثالثاً: أما الادعاء أن على الشخص أن يكون من بشرّي أو قريباً منها كي يُقبل في القوات، فهو عار من الصحة وفيه تعام عن الحقيقة وافتراء فاضح، والأمثلة على زيف هذا الادعاء لا عدّ لها ولا حصر: فهل نواب القوات الموزعون على الكورة والبترون والشوف وزحلة، كلّهم من بشرّي؟ وهل وزيرا القوات الزحلاوي وردة والبيروتي نجار هما من بشرّي؟ وهل مسؤولو القوات المركزيون وفي المناطق اللبنانية كلهم من بشرّي؟