روتانا وإسرائيل
نشرتم في عدد 2 تشرين الأول 2011 مقالاً منقولاً عن السيد بلال زين، يدلي فيه بمعلومات عن الشركة الموكلة من دون أيّ دليل موثّق يدلّ على ما يقوله ويزعمه. ثمّ قرأت الموكلة البارحة مقالاً للسيد ربيع فران نشر على الموقع الإلكتروني العائد لكم، بعنوان «إليسّا بالعبري الفصيح» يتضمن جملة أكاذيب ومعلومات مغلوطة تماماً...
من المؤسف فعلاً أن يزجّ السيدان المذكوران الشركة الموكلة، وهي أكبر شركة إنتاج في العالم العربي تستثمر ملايين الدولارات في الاقتصاد اللبناني، بمسائل تتعلق بالعدو الإسرائيلي وبممارساته وبغصبه للحقوق من دون أي إثبات موثّق، لا لسبب إلا للتشهير والذم وتلفيق الأخبار الكاذبة، هذا مع العلم بأن الشركة الموكلة بصدد اتخاذ كل الإجراءات القضائية الرادعة بحقهما.
لذلك، تطلب منكم الشركة الموكلة عدم نشر أية مقالات أو معلومات صادرة عن كل من السيدين فران وزين إذا كانت تتعلق بها قبل التأكد من الشركة الموكلة عن مدى صدقية هذه المعلومات، وذلك حفاظاً على العلاقة الحسنة بينكم وبين الشركة، وهي مستعدة لتقديم أي توضيح لكم في كل المسائل المطروحة.
المحامي وليد أبو فرحات
(بالوكالة عن شركة “روتانا”)

■ ■ ■
الشعب يريد دولة علمانيّة

أعهد صحيفة «الأخبار» أداة للتقدّم الاجتماعي والوعي السياسي، لكني أرى أنّ تغطيتها للتحرّك الشبابي من أجل إسقاط النظام الطائفي في لبنان تنقصه الحرارة. إنّ لبنان بحاجة إلى ثورة اجتماعية لاستعادة روح الحياة المدنية وولادة مجتمع لبناني عصري. وكما بدأت ثورة مصر بفايسبوك وبضعة شبان، كذلك ثمّة أمل أن تكبر ثورة شباب لبنان الذي فقد الأمل بأن تقوم التجمعات الطائفية التي تتستّر بـ 8 و14 آذار تلقائياً بإنهاء الطائفية التي تعتاش منها. بل إن شباب لبنان أخذ الأمر على عاتقه، وهو لا يقلّ فهماً ووعياً عن شباب مصر وتونس. لم يعد مقبولاً أن يقال إنّ لبنان ليس تونس ومصر لأنّه «تركيبة طوائف»... لمَ لا؟ وهل اللبنانيّون متخلّفون إلى هذه الدرجة، أم هم صخور صمّاء ترفض التغيير؟ رغم احترامنا لدعم البعض في 8 و14 آذار لعلمنة الدولة وللصراع مع إسرائيل وللتمسّك بكيان لبنان ونهائيته، إلا أنّ بناء الدولة المدنية لم يكن برنامج عمل لأي طرف منذ 2005. بل إنّ صراع الجهتين كان طائفياً تلطّى خلف شعارات الوطنية.
أهلاً بثورة تطيح النظام الطائفي إلى غير رجعة.
الدكتور كمال ديب
(كندا)