الثالثة ثابتة
نشرت صحيفتكم في السابع من آذار (مارس) 2011، «نصّاً» لا يمكن وصفه بالخبر، أو بأيّ توصيف إعلامي موضوعي، يحدّد غاية المنشور ونوعيته.
أتمنى باسم الاحتراف والانتماء إلى مهنة واحدة أن لا تعدّوا هذا الرد فقط بمثابة تصويب للخبر الخاطئ أعلاه، ونفي لاتهامات مرذولة، واستهجان لعدم احترام ذكاء القارئ ولا المعنيّ بالنص، بل هو أيضاً استغراب لعدم قدرتكم على تحديد مَن هو المسؤول عن حملة 14 آذار بعد محاولتين فاشلتين، رغم سهولة التقصّي والتحرّي. أخيراً، أعتز بصداقتي لدولة الرئيس نجيب ميقاتي التي ترقى إلى عقود، مثلها مثل اعتزازي بصداقتي مع دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وصداقتي المستمرة مع دولة الرئيس سعد الحريري، بقدر ما أعتبر أنني أشارك 14 آذار الكثير من ثوابتها وقضاياها النبيلة وأتأسف أن يضيق صدر البعض في مهنتنا المشتركة إلى حد عدم التمييز أو الاعتراف بأن في الإمكان الجمع بين الصداقة والإيمان بقضايا نبيلة مثل المقاومة المنزّهة والعدالة المجرّدة في آن واحد، من دون أن يكون معنى وثمن ذلك التعرض لمحاولات الإهانة والتجريح. وللدقة: لستُ مسؤولاً، ولا علاقة لي بحملة 14 آذار التي أشرتم إليها، عسى أن تكون محاولتكم الثالثة... ثابتة.
رمزي ج. النجار

«الأخبار»: يهمّ «الأخبار» التأكيد أنّ الخبر الذي نشرته لم يكن يهدف إلى التجريح بالسيّد النجار، بل الإشارة إلى نقاش دائر بين قيادات في تيار المستقبل بشأن حملة 14 آذار الإعلاميّة. ووفقاً لنصيحة السيّد النجّار، قامت «الأخبار» بالتقصّي والتحرّي، فتبيّن لها الآتي: خلال الاجتماع الأخير لإعداد حملة الذكرى السادسة لانتفاضة الاستقلال، كان النجار هو من اقترح الشعارات تحت عنوان «لأ»، التي لاقت استحسان المستشار هاني حمود، فنالت الموافقة اللازمة. كلِّفت عندها شركة BBDO IMPACT، التي يشغل السيّد داني ريشا منصب المدير التنفيذي فيها، إعداد الحملة، وهي شركة تولّت تنفيذ أفكار رمزي النجار ليس إلاّ. والواقع أنّ «الأخبار»، إذ لفتها المستوى المتدنّي لهذه الحملة بخلاف أعوام سابقة، لم تكن تعلم أنّ الانتباه إلى التدنّي هذا، سيجعل الحملة لقيطة لا تجد من يتبنّاها.