زيارة طهران لم تكن باردة!

فوجئنا في عدد اليوم (الأربعاء) بالمقال المكتوب تحت عنوان تقرير عن زيارة باردة من دون انجازات الى طهران!!!
اولاً: كنا نتمنى على كاتب التقرير ان يذكر اسمه اولاً، وهذا يدل على عدم صدق ومهنية كاتب هذا المقال والا لكانت لديه الجرأة لذكر اسمه.
ثانياً: ان كاتب المقال يعبّر عن جهله بواقع مدينة طهران الجغرافي وكذلك الفندق في هذه المدينة الكبرى التي يعيش فيها 18 مليون شخص، ولا يعرف الفنادق ولا طبيعتها ولا يعرف أن الفندق لا يبعد عن داخل المدينة مدى ساعتين ونصف، ولا يعرف ان هذا الفندق من اهم الفنادق الموجودة في طهران وخاصة باحتوائه صالة كبرى للمؤتمرات وصالات للمعارض فالمكان كان يتناسب مع الظروف الموضوعية للمؤتمر.
ثالثاً: يقول كاتب المقال انه كان خلف جدار يحجب التواصل مع نسيج المدينة. الا يكفى حضور 500 شخصية من اهم صناعيي وتجار طهران ومحيطها ويمثلون كافة شرائح المدينة؟
رابعاً: ان كاتب المقال يشكك بوجود صناعة ايرانية محلية ويعتبر ان الصناعة قد تكون من خليط مع صناعة خارجية وانا اظن اخونا لا يرى ولا يسمع بالتقدم العلمي والتقني الموجود في ايران رغم كل ما رآه بالعين المجردة من صناعات وتقدم وخاصة المصانع التي زارها الوفد والمشاهدة بأم العين؟
خامساً: ان كاتب التقرير يعتبر ان مدينة قزوين غير مؤهلة لزيارة وفد كهذا اليها. طبعاً ان عالي المقام لا تسعه محافظة تحتوي 3500 مصنعا من اضخم المصانع في الشرق الأوسط وهي تساوي مساحة لبنان مرتين، وان اشكاليته على الفندق الوحيد في هكذا مدينة لا يتسع ولا يتساوى مع مقامه العالي.
سادساً: ان معالي وزير التجارة الإيراني اكد على العمل على استيراد الموز من لبنان ووعد بتلبية هذا الطلب في اسرع وقت. الم تكن تلك من نتائج هذه الزيارة؟
سابعاً: ان كثراً من اعضاء الوفد قد استفادوا من عروض قدمها رجال الأعمال الإيرانيين وهناك على الطريق كثير من العقود والاتفاقيات التي ستوقع لتكون مدماكاً في العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين.
ثامناً: في هذا البلد المحاصر من كل النواحي، الم ير صاحبنا الشوارع النظيفة والمرتبة والحدائق الضخمة التي تتسع لآلاف البشر؟
تاسعاً : الم ينظر كاتب هذا التقرير الى الشوارع الخالية من قطرة ماء رغم هطول المطر على مدى يومين متواصلين؟
عماد قصير
عضو مجلس ادارة غرفة تجارة صيدا والجنوب