حادثة علمات
بعد الحادث الأمني الذي حدث في بلدتنا علمات والتضخيم الذي رافقه، فضلاً عن تسريب سيل من الشائعات المغرضة المعروفة المصدر والهدف، تداعى عدد من أهالي بلدة علمات إلى اجتماع في منزل المحامي سمير حيدر. وتدارس المجتمعون الهجوم الذي تعرضت له البلدة من قبل قوى الأمن الداخلي واتخذوا القرارات الآتية:
بتاريخ الجمعة الواقع فيه 28 أيلول 2012 دهمت جموع من قوى الأمن الداخلي (فرقة الفهود) مدعمين بنحو ألف عنصر ومئة آلية وشاحنة بلدة علمات لجلب ثلاثة مطلوبين.
إن الهجوم الذي قامت به هذه القوى بإدارة وزير الداخلية وقائد الدرك لم يسبق له أن حدث في التاريخ، بحيث اقتحمت هذه القوى وهي مقنّعة المنازل وداست كرامة البلدة وكرامات الناس، فاعتقلت كل مَن وجدته في منزله وفي الشارع من دون التمييز بين مَن هو قاصر ومَن هو طالب جامعة.
وأكثر ما أثار استغرابنا ودهشتنا قيام قائد الدرك بعقد مؤتمر صحافي في سرايا جبيل ورد فيه كثير من المغالطات والافتراءات بحق أهالي البلدة، حيث ادعى أن مجموعات مسلحة اعتدت على رجال الدرك.
إن دهم قوى الأمن الداخلي البلدة بألف عنصر من قوى الأمن يدلّ دلالة واضحة على أن الهدف من الدهم ليس إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص من أبناء البلدة يجمعون الحطب، بل لخلفية سياسية تعود إلى تصريحات بعض السياسيين في المنطقة بأن في علمات مجموعات من المسلحين تابعة لحزب الله والقوى الوطنية.
إن أهالي علمات ليسوا بحاجة إلى اقتناء الأسلحة في منازلهم، لكونهم يرون أن سلاحهم هو سلاح المقاومة الموجود على الحدود مع فلسطين المحتلة.
إن ما قام به سكان البلدة أمام سرايا جبيل سيسجل في تاريخ البلدة، وإن أهالي علمات أسود لا يخافون من الفهود.
إننا نطالب باسم المجتمعين بإقالة وزير الداخلية العميد مروان شربل ومحاكمته ونطالب بإقالة قائد الدرك العميد جوزف دويهي ومحاكمته ومحاسبة وسائل الإعلام المضلّلة والمحرّضة. ونطالب مجلس الوزراء بإصدار قرار يدين العملية. كذلك نتقدم بالشكر لحزب الله الذي وقف إلى جانب أهل البلدة، ونشكر النائب سيمون أبي رميا ابن بلدة أهمج جارة علمات الذي لم يترك السرايا إلى حين البدء بإطلاق سراح الموقوفين.
عنهم المحامي سمير حيدر





من المحرر

تستقبل "الأخبار" رسائل القرّاء على العنوان الإلكتروني الآتي: [email protected]، على أن تنطلق الرسالة من أحد المواضيع المنشورة في "الأخبار"، وألا يتجاوز نصها 150 كلمة.