خلدة عاصمة العشائر
جاءنا تعقيباً على التحقيق الذي نشرته «الأخبار»، تحت عنوان «جمهوريّة خلدة» (21/9/2012)، الردّ الآتي:
أولاً، في ما يتعلّق بموضوع التجنيس: لم تتم عملية تجنيس لعرب خلدة، فمثلهم مثل الـ 3.5 ملايين لبناني، حملوا الهوية بناءً على أول إحصاء صدر في لبنان عام 1932. وبعض الأفراد من أهل خلدة (عرب خلدة)، يحملون الرقم واحد في سجلات نفوسهم. أما ما ورد عن تجنيس «المير» لبعض عائلات خلدة، وأكمله وليد جنبلاط، فنوضح الآتي:
أ ــــ نحن راضون عما يوضحه الزعيم وليد جنبلاط والمير طلال والدوائر المختصة.
ب ــــ تربطنا صداقة وودية وتواصل واحترام مع المرجعيات الروحية والسياسية في الجبل، وقي مقدمها الزعيم الوطني وليد جنبلاط وعطوفة المير طلال أرسلان.
ثانياً : التحول العمراني ــــ المديني في خلدة: في ما يتعلق بمشروعي «نائل» و«النسيم»، نوضح الآتي:
أ ــــ إن انتقال البورجوازية السنية إلى المنطقة بدأ في ستينيات القرن الماضي، وشركتا «سيل» و«رفول بطرس» تؤكدان ذلك.
ب ــــ الوجود والتملّك الشيعي أمر طبيعي لأنه حق لأي مواطن أن يمتلك في أي بقعة في لبنان، لكن يقع في خطأ أو خطيئة كل من يعتقد أو ينوي أن يحول هذا الامتلاك إلى تغيير هويات مهما كثرت المشاريع السكنية.
ونحن «عرب خلدة» نحمل D.N.A المواطنية الكاملة، وتؤكد المصادر التاريخية أننا نزلنا ثغور المتوسط منذ عام 1300 ميلادي مع أشقائنا حماة الثغور من بني معروف الذين تربطنا بهم علاقات لا تتزعزع مهما اشتدّت رياح الطبخات الانتخابية وعواصف المتغيرات الإقليمية وأعاصير لعبة الأمم.
ج ــــ الهويات السياسية: بالنسبة الى ما ورد عن الحزب التقدمي الاشتراكي وغيره من مرجعيات الجبل، نحن على يقين من أن هؤلاء الكرام يملكون الدراية للرد والتوضيح.
وبالنسبة إلى الهويات السياسية وتقسيم المنطقة حسب الشعارات، نرى أن خلدة كغيرها من هذا الوطن من حيث انتشار الأعلام، فلا غرابة في ذلك، وخصوصاً أننا في ظرف سياسي معقّد. أما بالنسبة الى الانتماء السياسي والروحي والوطني، فنحن لبنانيون من أهل السنّة ونقطة على السطر، وواجباتنا وحقوقنا تحددها وتحفظها القوانين.
«عرب خلدة» لبنانيون بالهوية والتاريخ والحضارة والثقافة، ومرجعيتنا الروحية دار الفتوى التي نلتزم باستراتيجيتها الوطنية التي تتطابق مع مسلّمات العيش الوطني.
أما عن الولاءات السياسية، فنقول باختصار إنها غير دقيقة وفيها كثير من التجنّي، فالحالات الخاصة والفردية ليست هي المقياس للهوية السياسية لعرب خلدة.
عشائر عرب خلدة