إلى زياد الرحباني
عزيزي زياد...
اسمح لي بأن أقدّم لك هذه البرشامة(*):
عندما يتجاوز مقالك الحدّ المسموح به، يمكنك بكل بساطة أن تنتظر ظهوره على الموقع الإلكتروني وتكتب البقية بشكل تعليق!!
ما رأيك بهذه الفكرة الجهنمية؟؟
إنك بهذه الطريقة لا تحرم القراء قراءة المقال كاملاً، وبالتالي لا تضطر إلى التوضيح!!
- - - - - -
(*) البرشامة أو البرشانة هو تعبير يقصد به الأوراق التي يستعملها الطلاب للغش في الامتحانات. وقد لاحظت أخيراً، بفضل بعض المسلسلات التلفزيونية أن إخوتنا من أبناء النيل يستخدمون التعبير نفسه للغرض نفسه.
والبرشامة أساساً هي ذلك الوعاء الصغير الذي يستخدمه الصيادلة عندما تكون الوصفة الطبية عبارة عن مزيج من عدة أدوية، فإنهم يطحنون الحبوب التي يتألف منها الدواء الموصوف، ثم يمزجونها ويضعونها في البرشامة.
وبالمناسبة، نشير إلى العلاقة التفاضلية بين حروف الميم والنون والباء. ذلك أن حرف الباء يفضل أن يأتي قبله حرف الميم في اللغات الأعجمية. وقد سألَنا بعض الأصدقاء عن سبب كتابتنا اسم «جمبلاط» بالميم لا بالنون كما هو دارج. ولعل في هذا التوضيح ما يجيب عن تساؤلهم.
جاسر جبور

■ ■ ■

عن ماذا يعتذر السيد؟

يريدون من السيد حسن نصر الله أن يعتذر حتى يطلقوا الباقين، ونحن نقول: عن ماذا يعتذر السيد، وما الخطأ الذي فعله بحق سوريا وشعبها كي يعتذر منه؟ ثم لو سلمنا جدلاً أنه سيفعل ذلك، فلمن سيقدم اعتذاره؟
لأميركا أولاً أو لإسرائيل وفرنسا وبريطانيا المستفيدة قبل كل أحد مما يحصل في سوريا؟ أم لقطر وتركيا ودول الخليج التي لن تدع سوريا تلملم جراحها حتى تعمّ الفتنة جميع أرجاء العالم العربي وتدخل كل بيت من بيوتاته؟ أم للذين جاؤوا من الشيشان والبوسنة وأفريقيا وليبيا ومصر ولبنان والكويت والأردن وغيرهم ممن استجابوا لدعوات العرعور والقرضاوي وذهبوا يقاتلون في سوريا طلباً للجهاد بزعمهم؟ وكلمة أخيرة للأخ عوض إبراهيم الذي أطلق سراحه، وفي ما علمت أنه هو مسؤول الحملة: ألم يكن جديراً به أن يرفض إطلاق سراحه دون الآخرين؟ أما كان من الشهامة والكرامة أن يبقى مع الآخرين، له ما لهم وعليه ما عليهم، ولا سيما أنه مسؤول الحملة حتى يجعل الله لهم من أمرهم فرجاً؟
ثم ما هذا التطبيل والتزمير من المنار والمهنئين أمام دارة عوض إبراهيم احتفاءً بإطلاق سراحه؟ أليس في هذا جرحاً لمشاعر عوائل الأسرى الباقين؟
صلاح حمود