لا علاقة لقاطرجي بإقفال طريق الجنوب
ورد في عدد جريدتكم رقم 1792، الصادر يوم الاثنين 27/8/2012م. مقال تحت عنوان: قطع طريق الجنوب في الناعمة: اختبار أوّل (صفحة 4 و5)، أن «لرئيس جمعية التقوى حسن قاطرجي دوراً في دفع المشايخ نحو هذا الجو من التحريض...».
وعلى ذلك، نفيدكم بأن الشيخ حسن قاطرجي ليس رئيساً لجمعية التقوى أولاً، وثانياً لا صحة لما ورد من دور له بأيّ تحريض، وفقاً لما ورد في مقالكم، وإننا نطلب منكم نشر هذا النفي لعدم صحة ما ورد شكلاً ومضموناً، طالبين منكم التقيّد بالأصول المهنية والقانونية في نشر أي مقال أو خبر وتحرّي الدقة في المعلومات.
المكتب الإعلامي
لجمعية الاتحاد الإسلامي


■ ■ ■

الجرائم المُتنقّلة سببها سوء الحكم

أن يعلن وزير الداخلية اللبنانية، مروان شربل، أن نسبة الجرائم في لبنان ارتفعت بنسبة 50 في المئة خلال الفترة الأخيرة، فذلك هو بؤس السلطة وسوء الحكم الذي يتسبب بظهور أمراض اجتماعية تتحول الى أفعال جنائية تنشر الرعب بين الناس الآمنين، وتحوّل البلد الذي لا مصدر دخل له سوى السياحة الى وكر للجريمة لا يطأ أرضه إلا مغامر أو مجنون أو مستفيد من الفوضى.
السلطة وطبائع الاستبداد التي تتحكم برؤوسها هي سبب تفشي القتل وتجارة وزراعة الممنوعات والخطف والسرقات والتعدي على الأملاك العامة والخاصة، بذريعة رد الاعتبار للطائفة المغبونة أو إعلاء معنويات الطائفة المُحبطة أو تطمين الطائفة المهجوسة بالخوف والمتحولة الى مكسر عصا، كما بات يعلن على الملأ بعض أصحاب اللحى ومن يغذي ظاهرتهم وتحركاتهم المشبوهة.
في بدايات عصر الإسلام، روي عن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، أن المرزبان (رسول كسرى) أتى الى المدينة وكان يريد مقابلة أمير المؤمنين عمر، فأخذ يبحث عن قصر الخلافة، لكنه لم يجد في المدينة قصراً ولا حراساً، فسأل الناس:
أين أمير المؤمنين عمر؟ فقالو لا ندري، لكنه لعله ذاك النائم تحت الشجرة. لم يصدّق الرجل ما سمع، فذهب إليه فإذا به عمر وقد افترش الأرض والتحف السماء، وعليه بردته القديمه. فوقف المرزبان مستغرباً وقال قولته المشهورة: «حَكَمت... فعَدلت... فأمِنت... فنِمت... يا عمر».
نعم لو أن الدولة في لبنان عدلت لكان أصحابها ناموا قريري العين، حينها لا حاجة لنا لأبي ملحم ليسترضي أحمد الأسير أو آل المقداد، ولا حاجة إلى مقولات الأمن الذاتي والأمن بالتراضي. كل ما نحتاج إليه قليل من عدل عمر.
أيمن عطوي