«أمجاد يا عرب»
يقرئنا التاريخ أن العرب بلغت فتوحاتهم بلاد الهند والسند والأندلس حيث نشروا الثقافة والحضارة ـــــ
وبعدما أتفحنا «كريستوف كولومبوس» باكتشافه القارة الاميركية، وتطلعها الى شرقنا اليتيم واعتنائها ورعايتها بغرسة الاستعمار الإنكليزي «وعد بلفور»، الذي أنشأ دولة اسرائيل، تدحرجت الأمور الى الوراء ـ واذا كانت الاحداث الجارية في سوريا بحجة زحزحة الاسد، فما هي الحجة في العراق، وهم من نصّب صدام حسين ورعاه وأدخله الى الكويت، وقبلها الى ايران، التي كانت القاعدة الأميركية الاولى إبّان حكم الشاه، ومن ثم لم يعد من مأوى له ـــ وماذا عن ليبيا وقد تمزقت؟
وماذا عن لبنان وحرب العقدين من الزمن؟ وليسأل عن ذلك هنري كيسنجر وفيليب حبيب.
ولماذا أدخلوا سوريا الى جهنم لبنان بناءً على طلب الحلف الثلاثي الماروني، وأعادوا الكَرة دخولاً وخروجاً على مدى ثلاثين عاما؟
وماذا عن فلسطين وقد ضاعت وذاب أهلها؟
ماذا عن باكستان وأفغانستان؟
إنها الادارة الاميركية المسكونة بالتوجيهات الاسرائيلية لتفتيت المنطقة والافادة من تسويق سلاحها، السلعة الوحيدة عندها ـ طالما هناك الأغبياء والاغنياء يدفعون المليارات تبديداً للثروة في سبيل استمرار الثورة في العالم العربي والاسلامي ـ من دون اعتبارهم للقول المأثور: اعتبروا... اعتبروا ولمثل هذا فانتظروا.
متجاهلين كتاب الله: إنا أنزلناه قرآنا عربياً لعلكم تعقلون ـ ثم تلاه: (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياتهم ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) وما زالوا مستمرين.
محمود عاصي