طلاب ضد التطبيع
لسنا هنا في صدد الدفاع عن مقالة فؤاد عربي في «الاخبار» (الجمعة ٢٢ حزيران ٢٠١٢)، بل للردّ على فشل الجامعة الذريع في معالجة الشكاوى المتزايدة لمجتمع الجامعة الاكبر. انّ إدارة الجامعة تعتبر في بيانها أنّ ما حدث خلال حفل التخرّج دليل على حرية التعبير والنقاش، لكنها لا تشير ماهية الأمور التي تدور حولها حرية النقاش والتعبير. ونحن، بصفتنا طلاباً مناهضين للتطبيع في الاميركية، نشعر بالاهانة الشديدة ازاء محاولات إدارة الجامعة التقليل من الاهمية التاريخية لما حدث يوم الجمعة الواقع في 22 حزيران، حيث شهدنا طلاباً، كما الاهالي والاقارب، يتّحدون في قضية يؤمنون بها، رافضين أنّ تقوم الادارة، وبشكل مستمر، باتخاذ قرارات تتعارض مع ارادة مجتمع الجامعة الاكبر. فبعد ثلاث حملات مناهضة للتطبيع تستهزئ ادارة الاميركية بعقولنا وعقول اللبنانيين بتكرارها أنّها تلتزم بالقوانين التي تفرض المقاطعة. يحتّم علينا ذلك القول أنّ مسالة كون دونا شلالا من أصول لبنانية لا تعنينا لا من قريب ولا من بعيد، وأنّ تختار إدارة الجامعة التشديد على ذلك الأمر هو شأنها وحدها، علماً أن من واجب الجامعة تعليم الآخرين كيف يكونون متعالين على سياسات الهوية، بدل تشجيع تلك السياسات. إنّ ما يعنينا هو مسألة تشريف أشخاص يساندون دولة اسرائيل ويتعاملون معها. ونحن نشعر بالصدمة الحقيقية أنّه في لبنان، علينا أنّ نطلب من الجامعة الاميركية في بيروت الالتزام بالمقاطعة العالمية ضد نظام الفصل العنصري الاسرائيلي، بينما هناك نمو كبير ومتزايد لمقاطعة اسرائيل في جامعات العالم اجمع. قد لا تزال الجامعة اليوم على قيد الحياة، الا أنها اذا ما بقيت تستند فقط الى تاريخها وسمعتها بكونها افضل جامعة في العالم العربي، فانّ ذلك سيؤدي حتماً الى نهايتها.
مجموعة «طلاب ضد التطبيع» في الجامعة الاميركية
في بيروت