أيّ لبنان نريد؟
انا لبناني وجذوري في تاريخ هذا الوطن ضاربة. أنا لبناني، افرح واحزن كما كل اقراني، احب وانتفض حيث الحاجة!... كما كل اقراني. أنا لبناني و«أشوف حالي اني لبناني». أنا لبناني... ولكن، عندما اصحو من غمرة الزهو وأعود الى الواقع اسأل: علام «أشوف حالي»؟

نعم، «أشوف حالي» لانني في بلد متعدد الاهواء والاتجاهات، في بلد متعدد المواهب والمذاهب. «أشوف حالي»، طبعاً وقبلاً، لانني حررت ارضي من بين انياب عدوٍ لئيم. «أشوف حالي» لانني تلاقيت مع جاري... لأنني مع الحرية وحق الانسان بالعيش الكريم... مع المساواة والتعدد و...و... .
إنها قصيدة جميلة، تريحني حين اغنّيها، وأراني استريح على نغماتها... كما كل اقراني.
ولكن اما لهذا الوطن ان يستريح، ولهذا اللبناني ان يعيش ــــ وهو محب للحياة ــــ من دون مطبات مفتعلة وتراتبية هم صنعوها، اما لهذا اللبناني ان ترتسم له هوية دون اقتطاع واقطاع صنعوه وهم له مكرِّسون.
بكلمة،
يا أصحاب العقول النيرة والقلوب المنفتحة، يا كل الدنيا يا ملائكة وحكماء الارض في هذا اللبنان، تعالوا نخرج من انانيتنا، من خوفنا، من اوهام نحن لها صنَّاع. تعالوا نخرج من ذواتنا ونذوب في ذات الوطن «الوطن». «فلتضيق» المساحات وتقصر المسافات والفواصل والتواريخ. تعالوا نرسم معاً ونحوك الثوب الذي نريد... تعالوا نكتب «ايُ لبنان نريد».
وللمتحفزين اقول: اليست الدعوة الى مؤتمر وطني او عقد اجتماعي ــــ او اي شكل يخدم قيامة واستمرار هذا اللبنان ــــ هي شكل من اشكال «الربيع اللبناني»؟
المقدس هو الوطن والعدل بين الرعية، وما دون ذلك «فلما لا!».
د. محمد دبوق
ناشط سياسي ـــــ الجامعة اللبنانية

■ ■ ■

سليمان و14 آذار

من المحرر:
ورد في حديث رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى «الأخبار» أمس خطأ في عرض إجابته رداً على سؤال عن المنطقة العازلة، بقوله إن «البعض، كفريق 14 آذار، يوحي بأنه يريد إقامة منطقة آمنة». والصواب هو قول الرئيس: «إن البعض يوحي وكأن فريق 14 آذار يريد إقامة منطقة آمنة....». فاقتضى التوضيح