حمى الله البلاد
تعليقاً على ما ورد في مقالة فداء عيتاني، تحت عنوان «الحريري يسقط النظام» (العدد ١٧٠٤، الجمعة ١١ أيار ٢٠١٢)، أظنّها من الميزات الهامة التي تتمتع بها شخصية الزعيم الشاب سعد الحريري. فهو الأقدر على التركيز في اللحظة نفسها على أكثر من موضوع والتأمل بعدة اتجاهات. أدركت ذلك عندما حمل هذا الزعيم هموم شعبه وعذاباتهم اليومية وآلام الشعوب الثائرة في اللحظات نفسها التي كان يلهو فيها على قمم أحد الجبال ويقوم بالتزلج، أو متنقلاً من بلد إلى آخر، باحثاً عن حلول الأزمات لمنطقته في المطاعم والفنادق والقصور الفخمة، أو في كل لحظة كان يركب فيها طائرته الخاصة قاصداً النقاهة، مستذكراً آلاف الناس من أبناء جلدته يفتقدون القدرة على استخدام سياراتهم المتواضعة والتنقل بها لغلاء المحروقات عالمياً. هذا كله طبعاً بفضل قدرة التركيز العالية التي يتمتع بها الحريري، والدليل سقوطه وكسر رجله وهو يتزلج لاستغراقه في التفكير... إن كانت هذه استراتيجيته لاستنباط مواقفه السياسية العابرة للقارات، حمى الله البلاد والعباد من سقوط مماثل.
محمد الرفاعي

■ ■ ■

عودة الى الجذور

تعليقاً على ما كتبه الأستاذ جان عزيز، تحت عنوان «من يحمي كل هذه المافيات؟» (العدد ١٧٠٥، السبت ١٢ أيار ٢٠١٢)، يتفاخر اللبنانيون بأنهم من أول من اخترع الحرف أو الأبجدية وذلك قبل ستة آلاف سنة، والآن، وعلى ما أعتقد، هناك قسم لا بأس به من اللبنانيين يريدون العودة الى الجذور واختراع أبجدية لا تشرّف المرء وهي أبجدية الفساد».
عباس مراد