توضيح من السفارة البريطانية
نعلم مدى التزام صحيفتكم بالمعايير الصحافية العالية، لذا تسرّني قراءة صفحاتها. ولكن فاجأني مقالكم في 26 نيسان بعنوان «خطة بريطانية لتوطين الفلسطينيين» حول زيارة وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت للبنان. يؤسفني القول إن المقال أعطى صورة مشوّهة وغير حقيقية عن الزيارة.
زار الوزير بيرت لبنان لتقويم ما يمكن المملكةَ المتحدة أن تقوم به لدعم الاستقرار هنا؛ والبحث في الفرص المتاحة لتعزيز العلاقات التجارية والأعمال بين لبنان والمملكة المتحدة؛ والترويج لألعاب لندن 2012؛ وعقد لقاءات مع عدد واسع من المسؤولين اللبنانيين.
صحيح أنّ زيارته تناولت الموضوع الفلسطيني. فقد أكّد الوزير بيرت في حديثه مع مختلف من التقى أنّ المملكة المتحدة لم تُهمل عملية السلام وهدف قيام دولة فلسطينية، سائلاً عن كيفية تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين المعيشية، علماً بأنّ المملكة المتحدة هي من أكبر الممولين لوكالة الأونروا.
وبعكس ما ورد في تقريركم، لم تكن هناك «أجندة سرية» تهدف إلى توطين الفلسطينيين في لبنان على المدى الطويل، إذ إن ذلك يخالف قرار مجلس الأمن الدولي 194 ومبدأ «حق العودة». كما لم يَقُمْ الوزير بيرت بزيارة «سرية» لبيروت في مطلع السنة الجارية، ولم يسلّم «رسالة» إلى دولة الرئيس ميقاتي. كذلك لم يكن هناك اقتراح بتحييد لجنة الحوار الوطني اللبناني الفلسطيني؛ في الواقع، التقى بيرت رئيس لجنة الحوار اللبناني ــــ الفلسطيني والتقى السفير الفلسطيني في لبنان.
أقدّر جداً وأشارك صحيفتكم التزامها بحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة. ولكن أتمنّى أن تتواصلوا معي أو مع فريقي عندما يتعلّق الأمر بـ«مصادر» تدّعي امتلاكها معلومات عن أهداف الحكومة البريطانية. نحن على استعداد دوماً لتقديم معلومات موثوقة من أجل تفادي استنتاجات خاطئة.
طوم فلتشر
سفير جلالة الملكة
بيروت