ABC لا ناقة لها ولا جمل!
قرأنا بمزيد من الدهشة والاستغراب المقالة التي كتبها الأستاذ باسم الحكيم في جريدتكم الغرّاء يوم الاثنين بعنوان «لماذا «طُردت» المقاومة من جنّة الأشرفيّة؟»، ويؤكّد فيها أن مجمّع ABC تراجع عن استقبال فيلم «33 يوم» لأنّه يتناول عدوان تمّوز، وأن «خلفيّات استبعاد الفيلم سياسيّة». في المقالة التي نشرت فوق صفحاتكم، لا تظهر مصادر الصحافي بوضوح: هل هذه المعلومة استقاها من منتج الشريط؟ هل أكّدتها له إدارة صالات «غران سينما»؟ يذكر كاتب المقالة أن رئيس مجلس إدارتنا روبير فاضل «غاب عن السمع»، في حين ان الاتصال بمكتبه لم يصله لأنّه كان بعيداً عن بيروت في يوم الإجازة. ويهمّنا أن نؤكّد لقرّائكم أن إدارة ABC غير معنيّة بقضيّة الفيلم المذكور، ولا تعرف أي شيء عن سبب سحبه المزعوم من البرمجة. كما أننا لا نتدخّل بتاتاً في برمجة «غران سينما» التي تملك الحريّة المطلقة في اختيار أفلامها، واتخاذ قرار عرضها أو حجبها عن العرض.
إدارة ABC

■ ■ ■

الاستفتاء على الدستور باطل

تعليقاً على مقال إبراهيم الأمين «أولويات ما بعد بقاء الأسد»، نودّ الإشارة إلى أنه في الأقطار العربية ثارت الشعوب على حكامها، وتوقف القتل بمجرد سقوطهم. وهذه فضيلة، إذ لم يُسَق أحد إلى المعتقلات، بل إلى محاكمات لم يكونوا يوفرونها لمعارضيهم. لقد تسنّى للناس للمرة الأولى أن يختاروا ممثليهم بحرية وبلا تدخل الأمن والاستخبارات التي كانت تفبرك نتائج الانتخابات سلفاً، وهذه كذلك فضيلة. أما منع أنصار الأنظمة الساقطة من العودة إلى المشهد السياسي مجدداً، فهو عزل لمن أفسدوا، وليس كما يسمّى بهدف الشتيمة «إقصاءً». إن هذا بالضبط ما قد يحدث في سوريا أيضاً، اللهم إلا إذا جرى حوار يهدف إلى ضمان انتقال آمن وسلمي وانتقالي للسلطة. وبالتالي، هناك ضرورة لوضع دستور جديد للبلاد يلي حواراً عميقاً حوله يشمل كل فئات الشعب السوري من دون استثناء، إذ إن الدستور الحالي فُصِّلَ على قياس النظام وبتكليف منه، والاستفتاء الذي أُجري عليه باطل شكلاً ومضموناً. كل ذلك، فضلاً عن أهمية تقديم كل من أجرم بحق الشعب السوري إلى قضاء عادل.
حسين جبري