محوّل أدما
تعليقاً على ما ورد في «الأخبار» (العدد 1653 بتاريخ 8/3/2012) تحت عنوان «محوّل أدما يعود إلى العمل خلال أسبوعين»، يهمّ مكتب النائب جيلبرت زوين الإعلامي أن يوضح أن النائب زوين منذ انتخابها عام 2005، تلاحق شخصيّاً الدراسات المتعلّقة بمحوّل أدما بالتنسيق مع مجلس الإنماء والإعمار حتّى مراحل التنفيذ النهائيّة. لذلك اقتضى التنويه.
المكتب الإعلامي
للنائب جيلبرت زوين

■ ■ ■

شكراً منير أبو عسلي

قبل أسبوع، كرّمت كليات الطب العام وطب الأسنان والصيدلة في الجامعة اللبنانية عميدها المؤسس البروفيسور منير أبو عسلي، لمناسبة وصوله إلى سن التقاعد. الخبر في حدّ ذاته يحمل تناقضاً، فأمثال أبو عسلي لا يتقاعدون.
هذا الجندي المجهول خاض المعارك في الظل، وتوّجها بإنجازات تاريخية، من وضع مناهج التعليم المدرسي والمهني، إلى تأسيس أهم الكليات في الجامعة. أقول هذا بجملة واحدة، مختصراً عقوداً من «الجهاد» لهذا الرجل، ومعه فريق مميّز من الخبراء والمعلمين.
لو وصفت أسلوب تعاطيه معنا، لضحك أساتذة الجامعة. «كتير عايشها»، هكذا يصفونه. أصرّ علينا، وهو أستاذ لشهرين أو ثلاثة، أن نعطيه صوراً صغيرة ليحفظ اسم كل واحد فينا، لأن «من المعيب ألا يعرف الأب أبناءه». لم يكن هذا مجرّد «كليشيه»، فقد طبّقه قولاً وعملاً: كان الوحيد الذي يتابع فروضنا الأسبوعية (نعم، فروض جامعية) عبر البريد الإلكتروني، مرسلاً الإجابة بعد يوم أو اثنين، حتى جعلني أخال نفسي طالباً في هارفرد أو أوكسفورد.
كان رئيساً للمركز التربوي للبحوث والإنماء، وأصدر سلسلة الكتب المدرسية التي أفخر بأني تعلّمت فيها. آنذاك، كنّا نهمل قراءة الصفحات الأولى التي تحوي أسماء المؤلفين والمقدمة. منذ أشهر، تصفّحت كتاب أختي الصغيرة، ووجدت مقدمة تحمل عنوان «وبالتربية نبني». الشعار الذي وُضع آنذاك، أتى في مواجهة الشعارات التي وضعها أرباب السياسة بعد الحرب وكانت تحمل عناوين براقة عن البناء والإعمار.
الرسالة الأعظم ليست في عمله الدؤوب. فالكلام ليس عن إنجازات تربوية فحسب: نتحدث عن رجل واجه أمراء الحرب في أوج طغيانهم وبلا استثناء. بنى «الجامعة اللبنانية» في «لبنان» غير واضح المعالم. بنى «المواطن» حيث لا وطن أصلاً. تجرّأ على مواجهة الخلايا الحزبية التي كفر الناس بها. تجرّأ على إعادة الأساتذة العديمي الكفاءة إلى بيوتهم، على رغم أنهم «مدعومون».
شكراً منير أبو عسلي، رجل الدولة، المربّي، المناضل، والأب.
حسن إسماعيل ــ طالب في كلية العلوم الطبية