الأسير ضد السلاح

ورد في مقال «الربيع السلفي إلى بيروت»، المنشور أمس تحت عنوان «من الدعوة إلى السياسة»، وفي آخر جملة منه، أننا قلنا إن أشكال الدعم للمظلومين في سوريا ستصل «حتى جمع السلاح». إن هذا الكلام عار من الصحة تماماً، وطبيعة الجهد الذي نقوم به منذ أكثر من 20 عاماً معروف للجميع، والكل يعلم أننا لا ندعو إلى التسلح أو أية مظاهر للإخلال بالأمن، وأننا مع الحراك السلمي تحت سقف القانون.
الشيخ أحمد الأسير

■ ■ ■

فئة ضلّت الطريق!

تعقيباً على مقال «الأسير يزحف إلى بيروت» المنشور في جريدة «الأخبار» في عددها يوم أمس: ظهر الشاب الصيداوي الأسير المنطلق منذ ثلاثة أشهر على الساحة الصيداوية، مستقطباً الناس بصوته الجهور ومواقفه السياسية ولحيته الكبيرة. وكعادتهم، هو ومن معه، لا يتركون مناسبة إلا يشتمون فيه النظام السوري وأتباعه في لبنان. إن الانتشار الوهابي في لبنان بات ملحوظاً، وهؤلاء قوم ما جاؤوا بلداً إلا أثاروا فيه الفوضى والشغب. كل هذا وراءه فئة ضلت الطريق للأسف. البعض انجرّ وراء هؤلاء بسبب موقف سياسي ونسوا ما فعله إخوتهم في نهر البارد وفي الضنية، ونسوا العبوات الناسفة التي زرعوها في البلاد العربية غير مفرقين بين طفل رضيع وامرأة حامل وعجوز ضعيف.
عبد الله الحجازي

■ ■ ■

أما آن لهذا الهذيان أن يتوقف؟

لم يخبرنا التاريخ الحديث أن أصحاب البنوك والمليارات كانوا يوماً ثواراً أو حلموا بصناعة ثورة.
إن الهرطقة السياسية التي طالعتنا بها قوى 14 آذار بالأمس في ذكرى رفيق الحريري بكلام عن الثورة والثوار قد تخدع بعض الناس بعض الوقت لكنها بالتأكيد لن تخدعهم كل الوقت، فمنذ متى كان السفاحون ومصاصو دماء الفقراء ثواراً؟
إن الأمة قد توافقت منذ عقود على أن أميركا وإسرائيل وحلفاءهما من أهل النفط والمال هم أهل الباطل الذي جسّده الغرب المستعمر منذ الحملات الصليبية، وأن المجاهدين والمقاومين والداعمين لهم من العراق إلى فلسطين إلى لبنان والجولان هم أهل الحق؛ لأنهم أصحاب الأرض، وما يجري في سوريا هذه الأيام من محاولة ضرب دورها الداعم والمقاوم ما هو إلا جزء من هذا الصراع التاريخي بين الحق والباطل.
آن لهذا الهذيان والتحريض الإعلامي أن يتوقف حتى لا تتصاعد الأمور إلى مرحلة لا يمكن العودة عنها.
الشيخ د. عبد الناصر جبري
الأمين العام لحركة الأمة