القوّات توضح

عطفاً على الخبر الذي أوردته «الأخبار» (العدد 1638، 18/2/2012) في زاوية «ما قل ودل»، يهمّ الدائرة الإعلامية في «القوات اللبنانية» إيضاح:
أولاً، إن الكلام عن إقصاء الدكتور هاني صافي لا أساس له من الصحة، لأن صافي تقدم باستقالته من منصبه منذ مدة، وهو لا يزال يمارس نشاطه في صفوف القوات.
ثانياً، إن الأستاذ شارل جبور لا يعدّ أي نشرة داخلية أو سواها لمصلحة القوات.
ثالثاً، إن تعيين الأستاذ ملحم الرياشي رئيساً لجهاز الإعلام والتواصل، المؤسس حديثاً، جاء في سياق طبيعي وبعد أكثر من شهرين على استقالته من عمله السابق، ولا يرتبط بأي ظرف سياسي من أي نوع كان.
أمانة السرّ ـــ القوات اللبنانيّة

■ ■ ■

صرخة استغاثة

لما كان قد صدر عن مجلس الوزراء، تحت عنوان «سلامة العيش المشترك»، مرسوم أجاز لمحافظ بيروت التعاقد مع موظفين مسيحيين ودروز من أصحاب الكفاءة وحَمَلة الإجازات، ولما كان رئيس المجلس البلدي، منذ ذلك الحين، يناور لتحييد المتعاقدين عن القرار ويحرّض بعض ضعفاء النفوس من الموظفين المسلمين في البلدية من أجل تضييق الخناق على المتعاقدين لإجبارهم على الاستقالة وإرسال اعتراضات إلى مجلس الوزراء ومجلس الخدمة المدنية وديوان المحاسبة من أجل إقالتهم، ولما كنا قد بادرنا سابقاً إلى طلب النجدة من غبطة البطريرك وسيادة المطران عودة وفاعليات الأشرفية من أجل تثبيتنا في الملاك حفاظاً على التوازن الطائفي والعيش المشترك، ما أثار حفيظته وأفقده صوابه وانكشف قناعه. ولما كان أعضاء المجلس البلدي عموماً، والمسيحيّون خصوصاً، نياماً وغائبين عن السمع والنظر، ولما كانت بيروت والقيّمين عليها قد أثبتوا عبر مراحل عدة أنهم مدرسة للعيش المشترك والانفتاح، وقد دفع صاحب المدرسة حياته ثمناً للحفاظ على سيادة بيروت وعيشها المشترك، ولما كان رئيس المجلس البلدي، وهو المنتخب من تلامذة تلك المدرسة والذي يفترض به أن يكفل صفوفها ويحافظ على مبادئها بالعيش المشترك والاعتراف بالآخر، راح يسعى الى ذر الرماد في العيون واختلاق معارك طائفية وهمية دنيئة، متذرعاً بأنه منتخب من أهل بيروت الأصليين وهو مؤتمن على حقوق الطائفة السنية الكريمة، ونحن متأكدون بأنهم براء من التعصب، وهذا ما أثبتته طيلة فترة الأحداث الأليمة التي عصفت ببيروت.
لا يا حضرة الرئيس. إن الانفتاح والمحبة هما من شيم أهل بيروت. وإطفاء الحرائق الطائفية هو من صفات أهل بيروت. فحافظ على وصية الشهيد وصفوف المدرسة التي نعتزّ بها، حينها تكون وفيّاً لمنتخبيك.
متعاقدو بلديّة بيروت