ونطق الملك السعودي، بعد طول لأي. لا تنطلق الكلمات بسهولة من فم خادم الحرميْن وقائد الأمّة العربيّة والإسلاميّة (وإن وكّل أمره حيناً لحمد بن جاسم). المشكلة في نطقه مزدوجة: مزيج من التأتأة (وقد عانيت منها أنا طفلاً)، مع أميّة لم تنقذها بضع سنوات في «مدرسة الأمراء» التي كانت تضمن إنتاج أمراء أميّين في المملكة. الملك السعودي لم يكن حاضراً على امتداد السنة الماضية وما شهدت من أحداث جسام. كل ما مرّ من أحداث في العالم العربي ومن انتفاضات لم تتطلّب منه ردوداً، باستثناء رصد الأموال لتخفيف النقمة الشعبيّة وإطالة أمد الحكم السعودي، ولإعانة طغاة حلفاء في المنطقة، مثل البحرين والأردن والمغرب. لكن الملك السعودي نشط وتحرّك وقفز فقط أثناء الأسابيع الطويلة التي استغرقتها الانتفاضة على حسني مبارك قبل أن تقصيه عن الحكم، هو وعمر سليمان (خليفة أميركا المُنتظر). عندها، نشط الملك السعودي وكان (هو ونتنياهو وفق رواية «نيويورك تايمز») يتصل يوميّاً بأوباما ويحثّه على زيادة دعمه لمبارك حتى يُتاح لهذا الأخير استعمال كل ما لدى الجيش المصري من قوّة لقمع الانتفاضة الشعبيّة. كان ذلك عندما حرّك مبارك سلاح الطيران لإخافة منتفضي ميدان التحرير ومنتفضاته. خاب أمل الملك السعودي، وقرّر أن يحمي طاغية البحرين، لعلمه أنّ أميركا ستُسرّ بتدخّل نظامه في البحرين لإنقاذ سلالة ذات تاريخ عريق في القمع والدمويّة.لكن ماذا قال الملك السعودي في ما نطق أخيراً عن الوضع في السعوديّة أثناء مهرجان «الجنادريّة» (الملك الحنون ألغى أوبريت الجنادريّة فيما حافظ على باقي البرنامج تحسّساً بألم الشعب السوري الجريح)؟ قال إنّ الفيتو الروسي «هزّ» ثقة العالم بالأمم المتحدة. ومن المعلوم أنّ روسيا والصين لم تفرّطا إطلاقاً في استعمال حق النقض في مجلس الأمن: هذا كان اختصاص أميركا منذ إنشاء دولة الكيان الغاصب في فلسطين. لكن 60 فيتو من أميركا لحماية إسرائيل لم تهزّ ثقة الملك السعودي (الذي سمح لنفسه بأن يتحدّث بالنيابة عن العالم، ربما لأنّ الدول الغربيّة ترتمي تحت أقدام أمراء آل سعود، وربّما لأنّه تعوّد أن يشتري الولاء والطاعة في العالم العربي، وبعض الإسلامي) بالأمم المتحدة. كانت بضع كلمات فقط من الملك السعودي، وقد جهد في نطقها، لكن الإعلام السعودي والقطري هزج لكلماته وجعل منها عقيدة جديدة في العلاقات الدوليّة. الإعلام السعودي والقطري رأى بلاغة الجاحظ في كلام الملك السعودي، وما لبثت المحطات التلفزيونيّة أن ردّدت بتكرار الطاعة الرتيب كلمات الملك السعودي. أما ملقّنو صحف أمراء النفط، فقد اقترحوا طبع مجلّدات تتضمّن روائع حكم الملك.
لا شك في أنّ المتابع (والمتابعة) للسياسة السعوديّة يتبيّن بعض السمات في تعاطيها مع الشأن السوري: هناك من ناحية إصرار على إسقاط النظام بأيّ ثمن، ربما تعويضاً عن سقوط نظام مبارك (الذيلي ـــ يفيد كتاب محمد حسنين هيكل كثيراً في إبراز جوانب مهمة من شخصيّة مبارك السطحيّة والماديّة). قل إنّ السياسة السعوديّة هنا تدخل في باب توازن القوى الإقليمي: خسارة نظام مبارك ودخول مرحلة عدم التبلور (الثوري الاحتمال والأفق من دون ضمانات) ضرب النظام العربي ـــــ الإسرائيلي الإقليمي الذي عملت أميركا على إنشائه منذ حكم السادات. وليس صدفة أنّ الدول الغربيّة ووكلاءها زادوا من الضغط على إيران (من دون سبب مقنع) بعد سقوط نظام مبارك وفي غمرة الإعداد للانسحاب الأميركي المُذلّ من العراق. كلّ ذلك مثّل ضرورة أساسيّة للنظام السعودي كي يبادر، أو ليبدو أنّه يبادر.
لكن النظام السوري تأخر فقط في إدراك حجم المخطّط السعودي ـــــ القطري ـــــ الغربي ضد النظام (وضد سوريا أيضاً)، بل أقنع نفسه بأنّه غير مكروه جماهيريّاً وأنّ كل من يتظاهر هو جزء من هذا المخطّط. أي إنّ النظام واجه المخطط السعودي لأشهر في غير موقعه: عبر إطلاق النار على متظاهرين، وهادن النظام السعودي منذ البداية، وكان وليد المعلّم يؤكّد حسن العلاقات مع السعوديّة، فيما كان الإعلام السعودي يشنّ حملات حادّة على النظام. سياسة النظام تتسم بإنكار واقع التأزّم في العلاقات ظنّاً أنّ في التذاكي فائدة جمّة. استحقّ النظام السوري أن يعظه ملك البحرين في «دير شبيغل» هذا الأسبوع، لأنّ النظام السوري أيّد قمع الشعب البحريني، وأيّد التدخّل العسكري السعودي في البحرين لفرض القمع. ظن النظام السوري أنّه اشترى مهادنة وليونة من السلالة البحرينيّة، وظنّ أنّ السلالة الكويتيّة لن تنسى له أن أرسل قوّات لدعم النظام الكويتي ولإسباغ شرعيّة عربيّة وإسلاميّة على قوّات الاحتلال الأميركي في 1990. خذلت أنظمة الخليج النظام السوري الذي عوّل على بوادر حسن النيّة من قبله، وعدم الردّ عبر السنوات على حملات إعلاميّة سعوديّة غير مسبوقة في العلاقات بين البلدين.
أراد النظام السوري إقناع نفسه بأنّ أزمة عابرة في العلاقات تمرّ وأنّ الأمور ستعود إلى حال الصفاء. كذلك إنّ فظاظة الحملات المذهبيّة للمعسكر السعودي بعد اغتيال الحريري قد أربكت حزب الله وسوريا وإيران. فعلت الفتنة فعلها، رغم إنكار حزب الله. وتعاونت سوريا مع المصالح السعوديّة في لبنان، وقبلت بتنصيب سعد الحريري في رئاسة الحكومة، بعدما قاد حملة قويّة على النظام السوري الذي اتهم باغتيال رفيق الحريري (كان هذا قبل اتهام حزب الله، لكن وثائق «ويكيليكس» تنبئنا بأنّ الحكومة الأميركيّة سترتّب مرّة أخرى أمر اتهام النظام السوري من جديد، وقد تُضاف حماس وإيران إلى القائمة منعاً لالتباس الأغراض). انتظر النظام السوري وأساء تفسير غياب الحيويّة في الحراك الدبلوماسي السعودي. قرأ في ذلك مهادنة من آل سعود، وظنّ أن قطر تقود عليها حملة قويّة بالنيابة عن نفسها، فقط. لكن النظام السوري لم يحسن قراءة تفسير الوضع القيادي السعودي: فالملك في حالة صحيّة حرجة، والصراع على السلطة لم يحسم بعد. على العكس، إنّ تعيين الأمير نايف (قد يكون أكثر أمير مكروه في كل السعوديّة) قد أجّج أزمة السلطة، ولم يحلّها. توقّع النظام السوري أن يكون اتفاق الدوحة قد فكّ عنه عزلته وأعاد المياه إلى مجاريها مع النظام السعودي. والنظام السعودي لا يغفر إساءة، حقيقيّة كانت أو وهميّة. إنّ الخلاف بين القذّافي والملك السعودي كان نتيجة سوء فهم من الأخير (الذي يصعب عليه النطق والفهم). فالقذافي في القمّة المذكورة كان في الواقع يمدح النظام السعودي ويختلق له الأعذار، لكن الملك السعودي ظنّ أنّ هناك إساءة، فردّ بالشتيمة الصبيانيّة فيما استنجد الطاغية الليبي بالطاغية المصري. والنظام السعودي لم يغفر للنظام السوري ذلك الخطاب بعد حرب تمّوز الذي أشار فيه بشّار إلى «أشباه الرجال». في العقليّة القبليّة القروسطيّة التي تتحكّم في آل سعود، التعيير في الذكورية من أقبح القبائح. عوّل النظام السوري على تعاون (شرّير بمنظار مصلحة المقاومة في لبنان ومصلحة العدل الاجتماعي أيضاً) في لبنان.
ورغم مسارعة النظام السعودي إلى تبنّي الحملة على النظام السوري في كل وسائل إعلامه، أصرّ الإعلام السوري على تحييد سوريا: حاول في البداية تحييد كل أعدائه وخصومه، وأمل أن تعود تركيا وقطر إليه. لكن النظام السوري أصرّ في إعلامه على التمييز بين دور قطر ودور السعوديّة. وشارك في هذا التكتيك غير الذكي كل مؤيّدي النظام السوري في لبنان الذين لم يتوقّفوا عن الثناء على عروبة الملك السعودي (لم يستفض أحد بعد في شرح معنى عروبة الملك السعودي إلا سمير جعجع الذي لم يتصالح مع العروبة إلا بعدما قرأ نظريّات الملك السعودي فيها). لم يدر في خلد أهل النظام أنّ قطر لا تتحرّك من عندها، وأنّها حتى في سنوات صراعها الطويل مع الحكم السعودي، لم تلحق ضرراً بتحالفها مع الولايات المتحدة، ومع تطبيعها المتدرّج (والخفي أحياناً ، فقد استأنفت شركة الخطوط الجويّة القطريّة، ذات الخمس نجوم، الرحلات المباشرة بين الدوحة وتل أبيب) مع العدوّ الإسرائيلي. النظام السوري بدأ بالسماح لضيوف إعلامه بانتقاد السعوديّة، لكن المسؤولين السوريّين لا يزالون يحيّدون السعوديّة في انتقاداتهم.
صعد الدور القطري في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربيّة بعد المصالحة (الثانية القويّة) بين قطر والسعوديّة، ما يعني أنّ دورها يدخل في إطار ترتيب المنظومة الإقليميّة الذي شغل إسرائيل وأميركا بعد سقوط مبارك المدوّي. لا ينفصل الدور القطري عن مجمل المخطط الأميركي ـــــ الإسرائيلي المرسوم لقيادة الثورة المضادة وإدارتها. قطر والسعوديّة والإمارات لا تستطيع بالضوابط الأميركيّة أن تتحرّك من تلقائها إلا في حدود ضيّقة جداً. والتنافس بين وكلاء أميركا في المنطقة مسموح، على أن تكون نتيجة التنافس في مصلحة إسرائيل قبل أميركا. لهذا، إنّ تلك الدول الخليجيّة تتنافس في التطبيع مع إسرائيل وفي تسهيل العمليّات السريّة للموساد على أراضيها (كما قام أولاد زايد بتسهيل مهمة الموساد في دبيّ ولم تنطق حركة «حماس» بكلمة نقد واحدة ضد دولة الإمارات، لكن «حماس» على مسلك فتح في كل شيء، بما فيه التملّق لبراميل النفط ـــــ إسماعيل هنيّة لم ينطق برفض الصلح مع إسرائيل إلا في إيران).
لكن ماذا يدور في خَلَد الحكم السعودي الذي نام لأشهر فيما كان الشعب السوري يُقتل، باستثناء بيان غامض ويتيم صدر عن الملك وسُمي في وسائل الإعلام السعوديّة «البيان الهام» (إنّ تثاؤب أمراء آل سعود وعطساتهم تمثّل أحداثاً جساماً في الصحافة السعوديّة التي لا يضاهيها في الرداءة إلا صحيفة «تشرين» السوريّة الرسميّة)؟ فجأة عاد الدور السعودي إلى الصدارة بعد شهور من ترك حمد بن جاسم يقود شؤون الثورة المضادة. لا شك في أنّ حمد بن جاسم استطاب الدور. كيف لا وهذا الرمز التطبيعي العربي الذي يمثّل واحداً من المسؤولين العرب الذين كانوا يصابون بضعف في الركب بمجرّد رؤية تزيفي ليفني التي لا تنفي أنّها كانت تدور في أوروبا لتقتل عرباً. حمد بن جاسم ـــــ وهذا رمز لتقدّم الثورة المضادة في بلادنا ـــــ ظنّ أنّه عبد الناصر زمانه. هل يظنّ حمد بن جاسم أنّ هناك في أوساط الرأي العام العربي من يلتفت إلى مواقفه ويقدّرها خارج إطار تلك المنظمات والدول التي تتلقّى العطايا القطريّة؟ قد يكون المجلس الوطني السوري يكيل له المدائح عندما يحظى بلقاء دقائق لتلقّي التعليمات والإرشادات منه. لكن حمد بن جاسم ظاهرة تتناقض مع تلك الحريّات التي تريدها قطر والسعوديّة في سوريا، وتعارضانها بقوّة في بلديهما. إنّها حكمة الراعي الأميركي الذي لا يرعى التحوّل الديموقراطي إلا إذا كان موجّهاً ضد نظام لا يتماشى مع السياسة الأميركيّة (طبعاً، عندما قدّم النظام السوري خدمات سريّة وعلنيّة لأميركا عبر السنوات، لم ترد مسألة الديموقراطيّة في سوريا في أجندة الحكومة الأميركيّة. على العكس. كذلك وطّدت الولايات المتحدة دعائم الديكتاتوريّة في مصر بمجرّد أن سلّم السادات البلد للمحتلّ الإسرائيلي).
لم يرق التصدّر القطري، الحكم السعودي. أدرك السعوديون أنّهم باتوا في الواجهة الخلفيّة وأنّ حمد بن جاسم أصبح ناطقاً باسم نادي الطغاة الخليجيّين. والحزازات والخلافات القطريّة ـــــ السعوديّة (مثل غيرها من الخلافات بين مختلف دول مجلس التعاون الخليجي) تبقى تحت السطح وقد تعود لتنفجر أحياناً مع أنّ الراعي الأميركي يحبّذ طيّ الخلافات بين وكلائه في المنطقة. السعوديّة تريد أن تعود إلى الواجهة قبل أن يسدل الستار. تريد أن تقطف ثمار التغيير في سوريا قبل أن تسبقها قطر، كما فعلت في تونس ومصر. تركة حسني مبارك ثقيلة؛ لأنّ الشعب المصري لن يغفر هذا التمسّك العنيد والدموي من آل سعود بمبارك والضغط على المجلس العسكري لمنع إجراء محاكمة حقيقيّة له ولأعوانه، كذلك إنّ الشعب التونسي لن يغفر للسعوديّة استضافة الطاغية بن علي ورفض تسليمه للمحاكمة. لهذا، تمثّل سوريا فرصة كي تقطف السعوديّة ثمار معارضتها للنظام (الذي رعته لسنوات ـــــ من نسي مثلّث الطغيان السوري ـــــ السعودي ـــــ المصري الذي مثّل عنصر القرار في السياسة العربيّة على مرّ السنوات، وخصوصاً بعد حرب الخليج الأولى؟).
والإخوان المسلمون في فروعهم المختلفة، مطيّة جاهزة دوماً. الدنانير تجعلهم ينسون فلسطين وتجعل من محمود عباس (رئيس سلطة النيابة عن الاحتلال الإسرائيلي الذي نكّل بالمناضلين الفلسطينيّين، وخصوصاً الذين ينتمون إلى حماس) رئيساً مقبولاً من حماس. والعلاقة بين حركة الإخوان المسلمين في سوريا (وقد يكون ذلك الفرع من أبشع فروع الإخوان البشعة في العالم العربي ومن أكثرها دمويّة وطائفيّة ومذهبيّة) وبين السعوديّة قديمة، كذلك إنّ الحليف الذيلي لآل سعود، سعد الحريري، وطّد العلاقة بين الإخوان والسعوديّة (وتطوّع لتقريب الإخوان إلى أميركا كما قرأنا في «ويكيليكس»). تستطيع الإخوان، أو بعض فروعها، المفاضلة بين المال السعودي والمال القطري. الفرع اللبناني للإخوان فضّل المال الحريري السعودي على المال القطري، مثلاً.
ليس للسعوديّة خطة واضحة. ستنفّذ ما تطلبه منها أميركا وإسرائيل. إنّها تفعل فعلها في إقناع العالم العربي بأنّ إسرائيل وأسلحة دمارها تمثّل مصدر عزّة للعرب، وأنّ إيران مع سلاح نووي ومن دونه هي الخطر الوحيد على العالم العرب. والسعوديّة تتخبّط في الموضوع السوري. لقد تبنّت قراراً يرفض التدخّل الأجنبي ويطالب بقوّات «حفظ سلام» عربيّة دوليّة (هذا على طريقة الإعلان السعودي في 1990 أنّ المملكة استقدمت قوّات عربيّة وإسلاميّة و«أخرى صديقة» للدفاع عن السعودية في وجه صدّام حسين. كان هذا بعدما رأى خبير صور الأقمار الاصطناعيّة، الملك فهد، صوراً من الفضاء الخارجي جلبها له ديك تشيني). وتسرّبت معلومات عن أنّ السعوديّة توزّع قراراً في الجمعيّة العمومية للأمم المتحدة لكسب تأييد عالمي لمشروع الجامعة العربيّة (الذي انبثق، مثل كل ما ينبثق من الجامعة هذه الأيام، من مجلس التعاون الخليجي ـــــ ونبيل العربي، للأمانة، مطيع لآل ثاني كما كان عمرو موسى مطيعاً لحسني مبارك ولآل سعود معاً). لكن قد تتحرك السعوديّة وقطر تكتيكيّاً من دون تنسيق مسبق مع واشنطن. قد تتسرّع الدولتان في إرضاء واشنطن، وقد تكونان في حيرة من أمرهما. فكرة إرسال قوت حفظ سلام لا تتطابق مع الوقائع على الأرض وبينها وبين التطبيع عوائق وعقبات ضخمة. حتى هيلاري كلينتون التي أثنت على جهود حلفاء واشنطن، تحدّثت عن «تحديّات» تحول دون تطبيق فكرة سلالات الخليج.
كيف تستمرّ دول الخليج في تبنّي فكرة تغيير النظام بالقوّة من ناحية، وتتوقّع أن يسمح لها النظام بدخول قوّات عربيّة وأخرى دوليّة لحفظ نظام لا تريد له الاستمرار؟ لكن فكرة إرسال قوّات سعوديّة إلى سوريا فكرة جذّابة من حيث متعة المشاهدة التلفزيونيّة، وخصوصاً إذا قرّر الأمير المغوار، خالد بن سلطان، قيادة قوّات حفظ السلام العربيّة المُطعّمة بالقوّات الدوليّة. صحيح أنّ بضعة مقاتلين من الحوثيّين أذاقوا المرّ للجيش السعودي الذي يستفيد من استيراد أحدث الأسلحة الأميركيّة، لكن الفكرة تأتي في وقت تتنطّح خلاله المملكة لأداء دور بارز. الفكرة تعبير عن إرادة مضيّ إلى النهاية في مشروع تغيير النظام السوري. لكن النظامين السعودي والقطري لا يعلمان أنّ ما انتظر بوش في العراق سينتظرهما في سوريا ـــــ لو سقط النظام ـــــ وخصوصاً أنّ لبنان جار لسوريا.
ويمكن النظر إلى كلام الملك السعودي كعودة للنافسة أو حتى الصراع (الدائم وإن استتر لأسباب تتعلّق بتكافل دول الخليج حول صلابة الطغيان ومنع تغيير أي من الأنظمة هناك) بين قطر والسعوديّة. وهذا الخلاف سيتكرّر في الفصل التالي من الانتفاضات العربيّة؛ لأنّ قطر بدت أكثر مهارة في الاستغلال السياسي من السعوديّة المشغولة بأمورها الداخليّة. لكن أميركا ستحاول أن توفّق بين قطر والسعوديّة، كما يحاول النظام السوري أن يوفّق بين وئام وهّاب وطلال أرسلان. لكن المنافسة بين قطر والسعوديّة مفيدة لأنّها تسمح للتخريب، تخريب الثورة المضادة المستعرة بأن يقوّض دعائم النظام العربي القمعي الجديد الذي يحاول أن يرث النظام العربي القمعي القديم. تحوّلت السعوديّة وقطر إلى داعيتيْن للديموقراطيّة في تلك الدول التي تخالف مشيئتهما (نجح نجيب ميقاتي في تسجيل رقم قياسي جديد في مديح آل سعود عندما نظّر في محطة صهر الملك فهد، «العربيّة»، بأنّ مبادرة الملك عبد الله للاستسلام أمام إسرائيل هي التي أطلقت «الربيع العربي».
يجد الشعب السوري نفسه كما يجد الشعب الليبي نفسه. شهد البلدان انتفاضتين شعبيّتين حقيقيّتين تعبّران عن مكنونات الإحباط والغضب المتراكمين منذ عقود من الطغيان والقمع والقهر باسم شعارات لا تمتّ بصلة إلى سجلّ النظاميْن. وعندما يتحوّل المجلس الوطني السوري إلى حليف لفريق 14 آذار، تتكرّس معالم الصراع: الصراع الإقليمي تدور رحاه اليوم حول سوريا، من دون اعتبار للشعب السوري ومطالبه المُحقّة. السعوديّة ترعى ثورة؟ عندما ينطق الملك السعودي باسم «ثورة سوريا» تعلم أنّ الثورة ماتت، أو قُتلت بنيران النظام السوري ونيران المؤامرة الأميركيّة ـــــ الإسرائيليّة ـــــ السعوديّة ـــــ القطريّة التي تصول وتجول في مختلف أرجاء الوطن العربي لتوطيد دعائم نظام إقليمي لا يقلّ ولاءً للمصالح الأميركيّة عن النظام السابق. تتيقّن من ذلك عندما يصبح سمير جعجع ناطقاً باسم «ثوّار» حمص وحلب.
هذه ليست دعوة للاستكانة في سوريا: هذه دعوة لثورة جديدة: ضد النظام وضدّ من خطفوا الثورة برعاية سعوديّة ـــــ قطريّة.
* أستاذ العلوم السياسيّة في جامعة كاليفورنيا (موقعه على الإنترنت: angryarab.blogspot.com)
29 تعليق
التعليقات
-
لا فض الله فاكلا فض الله فاك
-
الى الأخ الذي يتكلم عن النظامالى الأخ الذي يتكلم عن النظام السوري على أنه نظام ات من الساحل و قام بنهب الثروات احب ان اذكرك يا سيدي بأن أهل الساحل هم من اكثر الناس في سوريا علماً و ثقافة على الرغم من القمع الذي تعرضنا له على مر العصور و مازال مستمراً حتى اليوم الأسرة الحاكمة في سوريا لم تقدم لنا شيء و الجميع يعرف ذلك بأمكان أي شخص زيارة مناطقنا و معرفة ما اتكلم عنه على عكس مناطقكم مثل دير عطية و الرستن و حلب و غيرها و غيرها
-
مقال الدكتور منصف بكل مامقال الدكتور منصف بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ... خلينا نحط دولة مثل ((كوريا الجنوبية)) وبغض النظر عن دعم أمريكا او انها مستعمرة أمريكية لكن : بدأت مسيرتها من (((لا شيء))) عام 1965 .. والآن هي من الدول الأولى على العالم في كل المجالات (بحث علمي-صناعة-اقتصاد-بيئة-تعليم-ثقافة) مالفرق بينها وبين دولنا العربية ؟؟! السعودية :عندها أكبر احتياطي نفط في العالم وأموال وثروات تشتري فيها العالم بأسره آل سعود من بداية القرن وهم حكام ... فأين التطور والصناعة ووو..؟! سوريا: سوريا بلد غني جدا .. سياحة اقتصاد وزراعة .. أين سوريا الآن من عام 1970 أكره أن يتكلم أحد عن سوريا وهو من خارجها((خصوصا إن كان لا يعلم حقيقة ما بداخلها)) النظام نظام طائفي ، النهب من ((العائلة الحاكمة)) الآتية من((الساحل)) شغال ،شعارات حزب البعث هي لتضميد الجراح،ومطية لنهب الثروات وانشاء الشركات والفساد،مطية لمآرب طائفية لبعض الدول في المنطقة بصراحة.. كله أضرب من بعضه والله يحمي سوريا
-
أين الثورة؟ أين الثوار؟ أين أسعد أبو خليل؟تنفس الصعداء بروفسور العلوم السياسية عندما تصدرت السعودية المشهد في حربهم على سوريا. الآن يستطيع البروفسور الكتابة عن الحرب على سوريا بكل طلاقة و لا يرى حاجة في التهرب بالكتابة عن مواضيع ثانوية كتطبيع قناة ام تي في و المسلسلات الرمضانية و إصطناع معارك وهمية مع البروفسور الآخر. عندما يقرأ المرء المقال بالكامل يخال له أنه أخطأ في العنوان لأن المقال نصفه أو أكثر هو للهجوم على الحكم في سوريا(البلد المعتدى عليه)أكثر منه لتعرية الدور السعودي, و لو أنه عرض شذرا دور حمد بن جاسم (ما هو دور أميره الحمد الآخر؟ لماذا لم يذكره؟ الأمير الطيّب و الوزير الشرير؟). يبدو أن قطر كربيبتها أميركا تسمح لضيوف جزيرتها "بالتنافس" و انتقاد "الوزير الشرير" الذي يبدو احترقت اوراقه تحضيراً لتوريث ولي العهد. بروفسور أسعد: عرفنا أين الثورة المضادة, هل لك ان تخبرنا أين الثورة الحقيقية؟ هل عشرات مثقفي المقاهي و الحانات في دمشق هم ممثلي الثورة؟ أين حراكهم و كم هم مُمثَلين في الأرياف و في حمص و في بانياس و في إدلب؟ لماذا لا يجرؤ أحد منهم على إنتقاد الدور السعودي علناً بل أقل من ذلك لماذا لا يجرؤون علناً على إنتقاد بوق المذهبي العرعور؟ أتعرف لماذا؟ لأن ثوارك لا يكادون يمثلون إلا أنفسهم و ما تحركت جموع تجاوز عددها العشرات إلا كان الدافع مذهبي
-
كان ما حدا بهالدنيا قرأ تقريركان ما حدا بهالدنيا قرأ تقرير المراقبين العرب ولا اهتم فيه عن جد سوريا اشترتهم ؟؟قولكن مين معو مصاري اكتر سوريا ولا السعودية وقطر ؟؟كان المثقفين والمحللين طنشوه لان ما عجبهم؟؟غريب النفاق غريب ولا تلفزيون من تلفزيونات الربيع العربي اهتم فيه او حكي عنه مع انو كل يوم بيجيبولنا شهود عيان يا عيني بيكونوا من اللي بيتفوا عالمراة اذا ما كانت محجبة وبيطلعوا يبكوا عالحرية وعالناس اللي عم تمشي بلا رؤوس .؟نفسي شوف هالمذيعات الحرات عايشين ببابا عمر او دوما بعهد الحريةاو بكفر نبل المحتلة من قبل الثوار المسالمين المسلحين بمهدي حاراتي فقط
-
في عهد الربيع الحقيقي يترشحفي عهد الربيع الحقيقي يترشح للرئاسة نائب ووزير خارجية سابق وصديق للرئيس المخلوع ويشرف عليها وزير دفاع الرئيس المخلوع اما وسائل اعلام الربيع فهي نفسها وسائل اعلام الرئيس المخلوع تمجد الخليج وتهاجم سوريا والمقاومةليلا نهارا فقط .عجبي شو تغير لكان لحتى باسم هذا الربيع عنم تدبحونا وخربتوابلدنا .اكتر مرة كرهت النظام السوري لما بنت جيراننا بسبب الفقر اضطرت تشتغل مضيفة على خطوط جوية وبالبلد اللي اول مرة بتمشسي فيه نزل الحجاب شوي فجاء المطاوعة وضربوها بالشارع فاصيبت بانهيار عصبي وقتها كرهت النظام لانو البطالة مسؤوليته لكن اذا المطاوعة داعمين ثورتنا أنا ضد هذه الثورة حتى اخر قطرة من دمي
-
صرحالله يشفييك يا استاذ مظفر النواب واسمح لي باقتباس من شعرك ما يناسب الموضوع. الاقتباس: صرح نفط بن الكعبة ماذا صرح نفط ابن الكعبة فنفط ابن الكعبة لا يدري ما صرح نفط بن الكعبة. انتهى الاقتباس فما رأيكم دام فضلكم.
-
في تعليقك دكتور منير وسّوف منفي تعليقك دكتور منير وسّوف من تسلسل وفكرة متكاملة مايفتقده مقال الدكتور أبو خليل الذي لم نعد نعرف ماذا يريد فعلا!! سُرِقت الثورة والسارق معروف ومع ذلك من الصعوبة بمكان استعادتها منه ,إذاً مالعمل!! هل نستأجر النوّاحات والندّابات ونضع اليد على الخدّوننتظر !هل يفيد انتقاد الجميع وأبلسة الجميع ولو كان صحيحا ؟ نظام قمعيّ وحراك مسلّح بالطلب للتدخّل العسكري والمناطق العازلة والدعوات المذهبيّة وليس آخرها السلاح بمختلف أوزانه ,وما أقوله هو العودة خطوة إلى الوراء وقطع الطريق على النظام (القمعيّ كي تبقى راضياأستاذ أسعد )والتسلّح بالوعيّ ورفض كل شكل من أشكال الدعوة لتدخّل عسكريّ من أيّة جهة ورفض استعمال السلاح فلا فرق بين لقمة عيش مغمّسة بالدمّ أو مغمسّة بذلّ التدخلّ الغربيّ السافر في شؤوننا أو حتّى حريّة مسخ ندفع منها فاتورة الفيول للطائرات التي ستجلبها لنا ,,أستاذ أسعد كي تدعو لثورة ضد النظام وضدّ من خطف الثورة في سوريا يلزمك شعارات تُرفع في الساحات المنتفضة تختلف عمّا قرأنا,فأمّا النظام (هوّي ذاتو)وقد خَبِرناه ونعرف قمعه و علله ونواقصه فهل يمكنك استبدال الشعب المنتفض كي نضمن لك ثورة "جديدة خلنج"غير محمّلة بإرث من التخلّف والطائفيّة والأفكار المسمومة والدعوات المرفوضة وليس آخر البلاء"السلاح " كي نبدأها من الصفر !! فماذا أنت قائل ؟!
-
هذا عجة مش مقالالمهم يا دكتور مطالب الشعب السوري المحقة هذا عصر الديمقراطية والحرية ماذا تريد ان يحكم الشعب السوري بنفس العائلة 40 سنة اخري بنفس الفساد والقمع اذا اردت ان تذم الا سعود والخليج ففعل ونحن نوافقق لكن لا تخلط وتجعل من الموضوع عجة سياسية تجعل من الف ا عمود تلفون فلسطين 0
-
شوي شوييعني يا دكتور من جهة استيقظت بعد سباتٍ طويل لتقول أن هناك مؤامرة على النظام وعلى سوريا ومن جهةٍ ثانية لم ننسى بعد أحلام اليقظة التي تخصك حول الثورات العربية وخصوصاً في مصر عندما تخيلت إسقاط كامب ديفد في اليوم الثاني أنتم واعذرني في قولي كمفكرين عرب مثيرون للشفقة تعتقدون أن أجيلاً من أولاد إعلام النفط ما تزال تذكر فلسطين !!! أريد أن أقول لك أن فكرتك عن حكم البعث في سوريا تحتاج إلى الكثير من إعادة النظر وخصوصاً عندما تكتشف أن وضع امرءٍ في دولاب سيقرب تحرير فلسطين خصوصاً إذا كان هذا المرء عميلاً لإسرائيل وإن كنت تنفر من استخدام وسائل الإعلام السورية لمصطلح الأعرابي ولطالما استخدمتها أنت . رجاءً يا دكتور نحن الحاضرون في سوريا وأنت الغائب رجاء لا تملي علينا كقوميين وعروبيين ماذا نفعل وإن كنت لا تريد نصرتنا فلا تخذّل عنا الناس
-
بدنا نعرف دول الخليج معبدنا نعرف دول الخليج مع اسرائيل و ضدها؟
-
غلطسوريا أخطأت بتساهلها في ردع هذا المخطط منذ بدايته واستسهلت الحل وعالجته بأسلوب بدائي في البداية ولم يكن عند مستشاريها رؤية مستقبلية لتطور الأحداث وتدهور الأمور وخطورة السيناريو المعد بتفكير جهنمي. من غير المقبول مهادنة السعودية او غيرها منذ البداية واتباع سياسة من ضربني على خدي الأيمن أدير لهاالأيسر. ان البلد والمواطن السوري يتلقون الصفعة تلو الأخرى والدبلوماسية السورية كانت مترفعة بأخلاقها وتعاطيها في غير الموقف المطلوب ويادة عن اللزوم. يجب على سورية ومنذ بداية اجتماعات الجامعة العربية ان تعلن انسحابها منها وان لاتنظر فقط بل أن تقوم بفعل ما ولاتكتفي بالصمت او بلا رد فعل على تجميد عضويتها فسويسرا والنرويج في أوروبا ولكنهما لم ينضما للاتحاد الأوروبي فلتعلن سوريا تقويضها للجامعة العربية ولتتركها لدول الخليج تهنأ بها وتعلن أنها غير ملتزمة بقراراتها فهي لاتعنيها. يجب عليها ايقاف نقل الترانزيت على أراضيها لهذه البلدان . طالت الأزمة والمواطن السوري الغيور على بلده مقهور في شيئين من تداعيات الأزمة عليه شخصسيا في كافة المجالات ومن القهر النفسي نتيجة عدم نجاح الدولة في انهاء الأزمة عمليا وسلبية تعاطيها مع المواطن السوري المؤيد لها والخشية ان المؤيدين الفقراء ربما يمارس الضغط عليهم عبر المال للانضمام الى هذه الخناجر الخليجية التي تغرس في قلوبنا.
-
رغم لغة المقال الجريئة إلا أنه يطفح مهادنةنقدك كان في محله للسلالات الخليجية وإن بدا بعضها أفضل من بعض فالسلالة الكويتية والإماراتية تبدو أقل نهباً و تعالياً على كل ٍ الشعوب وصلت إلى الحافة بعضها أدرك ذلك وبعضها على عينيه غشاوة كل الأنظمة الحالية في العالم لاتبدو مقنعة وإن كان بعضها يمشي الحال أو أفضل الموجود وفي السعودية تحديداً لو حصل ثورة أو بعضها لرأينا أسوء من مجازر سوريا أما النقد المتهاون الموجه للنظام السوري فهو غير منصف ويشبهه القمع الايراني وماخفي كان أعظم في النهاية الكل يطلب رضا الست أمريكا حتى لا تتدين المليارات لتحتل أرضه !
-
الثورة X 3المحير والذي نحتاج أن نعرف له جوبا : إذا كان النظام ميئوس منه وكل من يعارضه دون المطالبة بإسقاطه ثوريا (وهو حر طبعا) وكل معارضة دعت إلى التدخل الخارجي عربيا كان أو دوليا (يعني كل المعارضات "الثورية" التي عرفناها منذ بداية الأزمة!),كل هؤلاء يعتبرون "ثورة مضادة" يجب الثورة عليها + النظام.. أفلا يقول لنا عن من يتكلم؟!,أين هم (وينن؟,صار في وادي بيني وبينن!!),نريد أن نعرف برنامجهم ومظاهراتهم وبياناتهم... (بلكي منأيدهم نحنا كمان!) لا الجواب ليس الأكثرية الساكتة أو الصامتة فبعد كل ما حصل من تضليل وتحريض (وعزومة ثورية!) إعلامي غير مسبوق في التاريخ,يكون سكوت وصمت هؤلاء موقفا بحد ذاته ولا دخل لهم بمن يصور لهم النظام السوري كالنظام المصري,أو بشرشبيل المشعوذ البغيظ الذي كان ولا يزال وسيبقى شريرا ضد السنافر الذين يحبون الخير لكنهم تعرضوا لسطو "ثورتهم" من ملك آل سعود وسمير جعجع!!
-
الثورة X 2-تقرير بعثة المراقبين العرب...الخ من دون أخذ هذه النقاط بعين الإعتبار في أي مقال "يتفجع" على الشعب السوري,أو يهاجم من يدعم النظام السوري,أو يسخر من ممانعة النظام السوري,أو أو أو...مما شهدناه من تسونامي المقالات والتحليلات (ويسلملي تحليلاتك!) على مضى 11 شهرا... يكون هذا المقال مضللا لا موضوعية فيه,مزورا لا "معرفية" فيه,أشبه الأشياء بالراب العربي (موسيقى جميلة تغطي جعدنة وكلام فارغ لفاقد الصوت الجميل!) أو "فنانات" آخر زمن (قد مياس مع نقص حاد في القماش فوقه!,ولا فرق إذا شاهدتها بصوت وصورة أو بـ"mute" وصورة لكي تبلغ قمة ال.."الطرب"!) #عبد الناصر ركب في قمة الخرطوم سيارة مكشوفة مع ملك آل سعود وقاموا بجولة بين الجماهير ملوحين بالشمال واليمين ومتشابكين باليمين والشمال تعبيرا عن "وحدة الأمة العربية"!! #منافقي خلق وعصابات الكونترا والخمير الحمر كانوا يرفعون شعارات الحرية والعدالة ومصلحة الشعب! #كل الإصلاحات في الدنيا تبدأ بقوانين ولجان متفرعة عن لجان (أم أن لك طريقة جديدة حضرتك؟!) ليس محيرا أو منفرا أو ملاما (من مؤيد للنظام لو كان منصفا) من ينتقد أو يعارض أو حتى يكره النظام السوري على استبداده..فهو معذور
-
الثورة Xيبدأ الكاتب أو المعلق أو المحلل بجمل مثل : كيف للحزب الفلاني أو السيد الفلاني أن ينحاز إلى النظام السوري ضد شعبه...؟,ثم يبني كل البقية على هذه الجملة وأشباهها,طبعا البقية ستكون "منطقية" و"ثورية" و"إنسانية" إذا ما استندنا إلى الأساس الذي قرره حضرته في البداية..ولكن -الشرعية الشعبية للنظام التي أثبتتها أيام وشهور الأحداث من بدايتها كما (بالملايين) وتوزعا (مناطقيا وطائفيا) وإصرارا (لم تكل منذ بداية الأحداث عن التعبير في كل الظروف) -سعار حلف الناتو ودماه وإسرائيل وإسرائيل وإسرائيل في المنطقة ضد هذا النظام.. -آلاف القتلى من أجهزة الأمن والجيش والمؤيدين (وتوزعهم المناطقي والطائفي أيضا) -النظام السوري أقر بأخطائه (ليس كلها طبعا) وبدأ سلسلة طويلة عريضة من الإصلاحات التي إن نفذت كما أقرت ستنقل سوريا إلى مكان لا يدانيها فيه أي "ثورة ربيعية" فاشلة مصادرة من العزيز جف.. --سوريا بلد غير مديون... -سوريا لديها اكتفاء ذاتي في المواد الأساسية... -سوريا فيها تقديمات اجتماعية في التعليم والطبابة غير موجودة في أغلب دول العالم... -سوريا محاصرة بعقوبات قاسية منذ أمد بعيد تضاعفت أضعافا على أضعاف في الآونة الأخيرة...
-
عندما نطق...لماذا تجاهلت النصف الثاني من الخطاب (وفيه زبدة القول) يا حكيم؟؟ لقد قال (وأرجو أن تركز جيداً): "أن ما جرى في مجلس الأمن بادرة غير محمودة"!!! كم دكتوراه من بيركلي نحتاج للإحاطة بكل أبعاد هذه الدرر؟؟!
-
نزل السروريا دكتور اللي عم ياكل العصي مو متل اللي عم يعدها. مشكلة "المفكرين" كانت ولا زالت في فشل معظمهم أمام اختبار الواقع. أنت فلسطيني على ما أعتقد. وحتما قد عانى بعض عائلتك ان لم يكن كلها من القمع والطغيان وما الى دلك من الصهاينة. رد فعلك على ذلك ليس مقنعا كفاية ليسمح لك بالدعوة للثورة (لا يلام غيفارا ان دعا اليها). ان القمع والتضييق في ظل النظام كان على "حرية التعبير" وكان هذا مزعجاً حتى ابتكرت قوانين مكافحة الارهاب في العالم لندرك حينها أن هذه الحرية نسبية (أي بلا معنى). ان تحديد مدة الرئاسة جيد وان كانت طويلة ومع الانكشاف والتدقيق الدولي يبدو من الصعب للنطام أن يستمر مع ثورة أو بدونها. بالمختصر يا دكتور يخليلنا اياك لا بقى تدعي عالثورة الا وقت اللي بتكون ببابا عمرو والسلام
-
الـ ( دعوة لثورة جديدة )همّنا الآن كسوريين تخليص أمن المدعو المواطن السوري ، المختطف رهينةً من الجماعات المسلحة المقنّعة بالليل وصنّاعه ، أمّا ( هذه ليست دعوة للاستكانة في سوريا: هذه دعوة لثورة جديدة: ضد النظام وضدّ من خطفوا الثورة برعاية سعوديّة ـــــ قطريّة.) ، فتبقى دعوة لا تحمل ـ آنيّاً ـ عنوان عاجل جداً ، بل إنّ استيلاء منطق العسكرة على الحراك المشروع للشعب السوري ، يؤشّر بلا لبس إلى إجهاض الحراك ، وفشل مساره ، وإعاقة مسيرته ، ومصادرة حتى الـ ( دعوة لثورة جديدة ) لعقود قادمة ، فالدعسة الناقصة وغير المدوزنة تذهب بالعربة إلى الوادي في أوّل منعطف طارئ ، هذا ما حصل لكل إرهاصات الثورات المغدورة عبر التاريخ ، ولا أعتقد أنّ الحراك السوري استثناء في المنطق والسياق ، وبغض النظر ، أبقي النظام ـ وأجزم ببقائه ـ أو كان البديل ما نراه من رثِّ المعارضات المبشّرة بطالبانيّة سوريّة ، أين من ظلاميتها طالبانيّة قندهار....... أخيراً أستعير من صديق فايسبوكي قوله : ( ما يبدأ بالجامع وبالتكبير سينتهي بالتكفير والجهاد ولا يمكن أن ينتج ثورة.. نقطة انتهى..) وهو ـ حقيقة ـ تصوير بالكلمات للحراك السياسي بغاياته ومنذ انطلاقته ـ لا المطلبي بضروراته وجسامة ضاغطه ـ ...... وكلّ التحيّة للأستاذ أسعد..........
-
6 و 6 مكررمتل العادة ضربة عالحافر و الثانية عالمسمار بهاجم النظام السعودي.....و دغري وراه ( مسرحية شي فاشل) لازم هاجم النظام السوري حتى لو كان افتراء او خلط شعبان برمضان !! بكتب عن القرضاوي .. و دغري لازم ادحش اسم السيستاني بنفس الجملة (مش بجملة تانية) منشان اعمل توازن طائفي و ارضي محبي الطائفتين !! بجيب سيرة طوني و ايلي .. و دغري وراهم لازم جيب سيرة علي و حسين حتى لو ما الهم دعوة و ما خصهم بالموضوع من اساسه !! بصراحة يا رفيق و ما تزعل مني . هيدا ما الو الا تفسير واحد انك خايف سلام
-
قسما بالله العطيم يا دكتور لاقسما بالله العطيم يا دكتور لا احد يعرف مدى القهر و الظلم الذي يعيشه الشعب الحجازي (لا السعودي) الا من رحم ربه .. و رب العزة نظام استعباد و نهب الثروات و تسلط من لا يفك الحرف لم يسبق ان عاشته شعوب عصور القرون الوسطى .. كنت اتمنى لو ان هناك احدا في المعارضة (او حتى جريدة محترمة و حرة مثل الاخبار) ان تنشر بعض اجزاء من كتب الشهيد ناصر السعيد (خصوصا كتابي تاريخ ال سعود و حقائق عن القهر السعودي) عله احد يصدق مظلومية هذا الشعب المظلوم .. تحياتي ايها الحر
-
جيد، هذا عندما نطق بن عبدجيد، هذا عندما نطق بن عبد العزيز. وماذا عندما نطق الخامينئي ونصرالله؟ أليس لإطالة وإعانة طغاتهم في المنطقة؟