هرطقة سياسية
لم يخبرنا التاريخ الحديث أن أصحاب البنوك والمليارات كانوا يوماً ثواراً أو حلموا بصناعة ثورة. إن الهرطقة السياسية التي طالعتنا بها قوى 14 آذار بالأمس في ذكرى رفيق الحريري بكلام عن الثورة والثوار قد تخدع بعض الناس بعض الوقت لكنها بالتأكيد لن تخدعهم كل الوقت، فمنذ متى كان السفاحون ومضاربو العملة الوطنية ومصاصو دماء الفقراء ثواراً؟
إذا كان همّ الحريرية السياسية استعادة السلطة التي خسرتها، فإننا نقول لهم بئس العودة إلى الحكم من بوابة سقوط سوريا، فهو حلم لن يتحقق فليعيدوا حساباتهم ويرأفوا بهذا الشعب المسكين الذي يأخذونه في كل يوم إلى مواجهة انتحارية جديدة تتعارض مع كل مصالحه الوطنية وتتطلعاته القومية.
إن الأمة قد توافقت منذ عقود على أن أميركا وإسرائيل وحلفاءهما من أهل النفط والمال هم أهل الباطل الذي جسّده الغرب المستعمر منذ الحملات الصليبية، وأن المجاهدين والمقاومين والداعمين لهم من العراق إلى فلسطين إلى لبنان والجولان هم أهل الحق، لأنهم أصحاب الأرض، وما يجري في سوريا من محاولة ضرب دورها الداعم والمقاوم ما هو إلا جزء من هذا الصراع التاريخي بين الحق والباطل. آن لهذا الهذيان والتحريض الإعلامي أن يتوقف حتى لا تتصاعد الأمور إلى مرحلة لا يمكن العودة عنها.
الشيخ د. عبد الناصر جبري
الأمين العام لحركة الأمة

■ ■ ■

مبنى فسوح

بوكالتنا عن بعض المنكوبين والمتضررين من حادثة انهيار مبنى فسوح، نبدي نحن المحاميين كابي زهر وحبيب رزق ما يلي: تناولت بعض وسائل الإعلام خبراً مفاده أنه تم إخلاء سبيل الموقوفين كلود وميشال سعاده مالكي البناء المنهار.
إن هذا الخبر عار عن الصحة، إذ إن قرار قاضي التحقيق الأول بإخلاء سبيلهما لقاء كفالة مالية زهيدة قدرها أربعون مليون ليرة لبنانية لا يصبح نافذاً إلا بعد تصديقه من قبل الهيئة الاتهامية لدى استئنافه.
وقد استأنفنا هذا القرار ضمن المهلة المحددة لذلك أمام الهيئة الاتهامية في بيروت لأسباب عديدة خصوصاً بعد صدور تقرير الخبراء المكلف من مجلس الوزراء والذي حمّل مسؤولية انهيار البناء بشكل أساسي إلى المالكين لقيامهما بإزالة حائط رملي من الطابق الأرضي لتحويله إلى مخزن، وبالتالي فإن المدعى عليهما كلود وميشال سعاده ما زالا موقوفين، وفي هذا السياق وعلى ضوء التقرير الآنف ذكره فإن ادعاءنا بوجه المدعى عليهما سيتم بالاستناد إلى جناية التسبّب بالقتل سنداً للمادة 550 عقوبات.
الموكلين.
المحامي كابي زهر
المحامي حبيب رزق